آخر الاخبار

عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة

خنق رأسي الأفعى
بقلم/ علي بن ياسين البيضاني
نشر منذ: 8 سنوات و أسبوع و يوم واحد
الأحد 25 سبتمبر-أيلول 2016 05:05 م

لأن المليشيات الإنقلابية لا تعرف الا لغة القوة، أو بمفهوم أدق لغة الخنق حتى ينقطع النَّفَس، فالمطلوب إحكام القبضة لرأسي الأفعى (عبد إيران) بصعدة، و(عفاش) بصنعاء، وعدم السماح لقوادي مشاريع المفاوضات أن ينزعوا القبضة من رأسي الأفعى، فيسمحوا لها أن تتنفّس.
ومن هذا المنطلق فعلى صانعي القرار العسكري والسياسي فى اليمن تطبيق خطة "الكماشة العسكرية" لكل جبهات القتال في آن واحد، وعدم السماح لنقل الأرتال العسكرية فى الجبهات التي تشعر المليشيات الإنقلابية أنها بحاجة لتعزيزات، وإن حصلت فوجب ضربها بالطيران.
أما "خنق رأسي الأفعى"، وقد أشرت الى ذلك في مقال "صنعاء ومأزق الحسم" في 23/12/2015م فيتمثل في أن يتم إسقاط صعدة (أولاً)، بالتوازي مع استمرار الأعمال العسكرية حول صنعاء كما هي عليه الآن وبقوة، والهدف من البدء بصعدة يتمثل في عدة أمور أهمها القضاء على رأس الأفعى الأول، وإسقاط الرمزية الكهنوتية البغيضة، ومشروعه الفارسي المجوسي الى الأبد، فينهار عبيد (عبد إيران) في كل الجبهات، وأهمها صنعاء، وخصوصًا الحاضنة القديمة، أو التي تشكلت بفعل الإنقلاب، سواء من يدعون الهاشمية، أو من القبائل التي ساندتهم، وما زالت تقاتل معهم، وسيكون لقوة الضغط، والتحرك العسكري الميداني في صعدة، حاجة ماسة لمقاتلين، فتضطر المليشيات لدعم جبهة صعدة، والحفاظ على (زعيمها الكهنوتي) فتترك مواقعها في صنعاء، وفي غيرها، وهنا يأتي دور طيران التحالف، ليكمل مهمة القضاء على التعزيزات.
أما صنعاء بعد ذلك، إن تم دك وإسقاط المشروع الكهنوتي في صعدة، فستعلن حينذاك الإستسلام، وإن حدث أي تحركات عسكرية لمليشيات عفاش، فلن تكون بمثابة الدفاع عن الكهنوت لأنه دفاع عقائدي، والدفاع عن عفاش دفاع مصالح، ودفاع بحكم العصبية القبلية فقط، وهذه أهون وأدعى لسهولة الإنهيار، مقارنة بالعقيدة التي يحملها المقاتلون المدافعون عن دينهم وبلدهم من أبناء قواتنا الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
ويضاف الى خنق رأسي الأفعى بقبضة الكماشة، استكمال الخنق الإقتصادي، وأن تمنع كل الموارد المالية التي يتزود بها الإنقلابيون من ميناء الحديدة، وبقية المواقع الأخرى، واعتبار ميناء الحديدة يقع ضمن اطار العمليات العسكرية، ومنع وصول أي بواخر اليه، وبموازاة ذلك حل مشكلة رواتب موظفي الدولة في كل اليمن، والبدء بإجراءات تنشيط الإقتصاد، وهذا سيسهم بفعالية في تمكين الدولة لفرض هيبتها، وكنتيجة طبيعية ستسقط سلطة المليشيات من نفوس الناس، وخصوصًا المتشبثين بتلابيبها، وستلغى من عقولهم أن هناك دولة "أمر واقع"، وسينحاز الكثير منهم، لسلطة الدولة الشرعية.
لكن على الدولة الشرعية أن تسير بالحسم العسكري، ولا تتماهى وإن كان "سياسة" مع قوادي المفاوضات، تحت مبرر الضغوطات الخارجية، فإن حصل ذلك فهذا يعني إطالة زمن الحرب، والوصول الى حل سياسي، أرى فيه نكبة جديدة لا تقل عن النكبات السابقة التي أصيبت بها اليمن، ويعني ذلك إعادة الأمور الى ما كانت عليه، وبصورة أعنف وأشد.