مع تواصل انهيار العملة.. الرئيس يبحث هاتفيا مع رئيس الحكومة خطة الانقاذ الإقتصادي وتدفق الوقود من مأرب وحضرموت ترامب يرشح أحد الداعمين بقوة لإسرائيل في منصب وزير الخارجية بـ 21 قذيفة مدفعية.. أردوغان يستقبل أمير قطر في أنقرة تفاصيل من لقاء العليمي برئيس أذربيجان إلهام علييف على هامش قمة المناخ 5 من نجوم الكرة اليمنية القدامى يشاركون في خليجي 26 بالكويت ماذا يعني قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن؟ إنهيار مخيف للريال اليمني في عدن صباح اليوم الخميس محكمة الاستئناف الكويت تحجز قضية طارق السويدان للحكم أردوغان يحسم موفقة من حرب غزه و يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل القيادة الأمريكية تعلن عن ضربات جوية جديدة تستهدف مخازن أسلحة الحوثيين وتصدي لهجماتهم في باب المندب
قبل سنوات وقبل ظهور ما يُسمى بالحراك بالتحديد، كُنّا نخوض حوارات في بعض المنتديات الإلكترونية اليمنية على شبكة الإنترنت مع بعض منظرين الانفصال، والذين يقطنون دولاً أوربية ويمارسون أنشطتهم السامة والعنصرية والتحريضية منها.. وعلى خلفية طرحهم موضوعاً يشير إلى أن بعض الأشخاص اليمنيين المُغتربين في دولة أوربية قد تجمّعوا أمام أحد المباني الحكومية مُطالبين هذه الدولة الغربية مساعدتهم على فصل شمال اليمن عن جنوبه؛ تذكرت ما فعل بعض الخونة العرب عندما حرّضوا دولاً غربية على غزو وطنهم، وجابت مُخيلتي تلك المآسي التي حدثت ولا زالت جرّاء تلك الحماقة التي ارتكبها بعض أبناء ذلك القطر العربي العزيز .. وأساسا على ذلك استنكرت استجدائهم واستئسادهم بالغرب على إخوانهم المُسلمين المؤمنين بقدسية الوحدة اليمنية في اليمن، فرد أحدهم على استنكاري قائلاً: (نحن على استعداد أن نستعين بالشيطان نفسه لكي نخرجكم من بلادنا..)..!!
وقتها أيقنت أن هؤلاء شياطين لا يخافون الله، وأنهم قادرين على إغواء غيرهم، مُحوّلين انحرافهم السلوكي الفردي، إلى انحراف سلوكي جماعي عن طريق استخدام أقذر وأبشع الوسائل كي يصنعون فتنة بين الشعب اليمني وكذلك فعلوا في السنوات الماضية حتى وصلنا إلى وضعنا اليوم..!
وإذا ما تحدثنا عن بعض الوسائل الكثيرة والقذرة التي يستخدمها هؤلاء المجرمون بُغية تأجيج الأوضاع في اليمن؛ سنذكر ما حدث قبل أيام في بعض مناطق المُحافظات الجنوبية عندما دعا المدعو "طارق الفضلي" أحد أرباب تنظيم القاعدة في اليمن إلى ما يُسمى بالعصيان المدني أو على الأرجح ما أُسميه بالقهر المدني، فقد قام أتباعه بإجبار البُسطاء أصحاب المحال التجارية والأعمال الحرفية، على عدم مزاولة أعمالهم اليومية والسعي وراء أرزاقهم، والأنكى من ذلك أنهم تهجّموا على المدارس وأخرجوا الطلاب قسراً من الفصول تحت تهديد السلاح، ومثالاً على هذه الحالات التي كثرت في الآونة الأخيرة، ما قام به أحد المتقطعين والذي يقال أنه ابن أحد المشايخ بمنطقة "يافع الأعلى المفلحي-الذراحن" عندما تهجّم على مدرسة الشهيد "حمزة" في تلك المنطقة وأخرج الطلاب من المدرسة تحت تهديد السلاح، تلبيةً لنداءات "الفضلي" وقد سُجلت هذه الحادثة في النيابة والفاعل إلى اليوم هارب من وجه العدالة..!
هذه الأفعال كفيلة بأن تظهر الوجه القبيح لما يسمى بحراك المحافظات الجنوبية، كما أنها في ذات الوقت تُظهر مدى الأسى والضيم والقهر الذي يعيشه الشُرفاء والعُقلاء من أبناء المُحافظات الجنوبية على يد هؤلاء المُجرمين الذين ينسبون إلى أنفسهم السِلم وهم بعيدين كُل البُعد عنه. وحول هذا الشأن أستغل هذه المساحة متحدثاً باسمي وباسم أبناء المحافظات الشمالية مُخاطباً الشرفاء والعُقلاء والبُسطاء الوحدويين في المُحافظات الجنوبية أن لا تقنطوا من رحمة الله، ولا تهونوا ولا تحزنوا فأنتم الأعلون.. ولكم الفخر والمثوبة لأنكم تُحافظون على وحدة اليمن تطبيقاً لما جاء في القرآن والسنة، في حين هؤلاء القوم يطبقون برتوكول حكماء صهيون رقم (18)..
نعم.. اصبروا فأنتم الفائزون لأنكم تجعلون الله-عز وجل- وليّكم، في حين أن الشيطان وليّهم.. اصبروا ولكم العِزّة فعلماء العالم الإسلامي في صفكم، والمجرمون وأصحاب التاريخ الدموي في صفهم.. اصبروا أيها الحُكماء فالعقلاء والشرفاء وجُل ساسة العالم ومثقفيه-بفضل الله- معكم، والمرضى النفسيين والشواذ معهم.. اصبروا ولكم الجزاء الحسن لأنكم "نحل" تقعون بأخباركم وأحاديثكم على كل ما هو جميل، وهم "ذباب" يسقطون على الجراح ليس لمداواتها أو تطهيرها، بل لإثخانها وامتصاص الدماء منها وترك جراثيمهم عليها.. اصبروا ولكم الفخر لأنكم تسعون إلى تطبيق الأهداف التي سعى إلى تحقيقها ثوّار سبتمبر وأكتوبر، في حين أنهم يحبون حبواً إلى تطبيق اتفاقية «سايس سبيكو» بطريقتهم الحداثية الخاصة.. اصبروا ولكم العزة لأنكم ثابتون في مبادئكم راسخون على قيمكم لا تبدلونها حسب الأهواء والرغبات الآنية، في حين أنهم يتذبذبون ويتلونون في المبادئ والقيم كما تتلون الحَرَابى.. اصبروا ولكم الفخر لأنكم تتمسكون وتنادون بمصطلح تصدح وتنادي به شعوب العالم العربي" الوحدة"، في حين أنهم يستدعون وينادون بمصطلح"الانفصال" الذي تنبذه كلاب الشوارع ويثير الاشمئزاز عندما يُذكر على ألسنة البشر.. اصبروا وصابروا ورابطوا فوالله أنكم الشُرفاء وانهم العُملاء المُتخلفون عن مصلحة الوطن وإن كان بعضهم كالقطيع لا يعلمون.
Hamdan_alaly@hotmail.com