آخر الاخبار

إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة

لا حصانة لا خيانة
بقلم/ ياسر عبد الله
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 21 يوماً
السبت 12 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 04:21 م

جمعة الثورة هذه المرة أطلق عليها الثوار (لا حصانة للقتلة ) القتلة الذين تلطخت أيديهم بالدماء البريئة مراراً وتكراراً , لا عجب في الأمر بل ينبغي أن لا يفلت من المحاسبة من سفك الدم الحرام في الأشهر الحرم لكن العجيب في الثورة اليمنية أنها جمعت المتناقضات بحيث حيرت المتابعين والمحللين السياسيين .

الثوار الشباب يعلنون جمعة لا حصانة للقتلة في حين يتفاوض الساسة من أحزاب المشترك لإعطاء حصانة للرئيس وجماعته وفق المبادرة الخليجية وهنا يكمن التناقض, الساسة الذين يمثلون أحزاب معارضة رسمية يتفاوضون ويلهثون جرياً ويصارعون لإتمام الصفقة التي ستوصلهم إلى كرسي الحكم في حين يتظاهر ثوارهم وشبابهم ضد هذه المبادرة التي تعطي الرئيس وجماعته حصانة من المحاكمة والعقاب .

الثورة اليمنية فقدت كثيراً من التعاطف العربي والزخم الذي كان لها أول أيامها بعد أن دخلت اللعبة السياسية فيها وأصبح الساسة من أحزاب المعارضة يتفاوضون بالنيابة عن ثوارها .

إن نظرة للثورة السورية مقارنة بأختها اليمنية ترينا الفرق بين الثورتين لقد تشكل مجلسين للمعارضة الأول ( المجلس الوطني السوري) ويضم أحزاب معارضة غير معترف بها من قبل النظام السوري وقادة هذا المجلس خارج البلاد والثاني ( هيئة التنسيق الوطنية ) وتضم أحزاب معارضة داخل البلاد .

مواقف المجلسين متباينة فالمجلس الوطني أكثر قرباً من الثورة وأهدافها في حين تريد الهيئة التفاوض ولو على 15% من أهداف الثورة لذا كان الثوار السوريون يرفعون الشعارات المنددة بهذه الهيئة ويعتبرونها صنيعة السلطة لإجهاض ثورتهم في حين كان تمسكهم بالمجلس الوطني لما يرونه من تعبير حقيقي عما ناضلوا من أجله . 

في اليمن هناك المجلس الوطني الذي شكله الشباب من معارضين كثير منهم خارج البلاد لكنه مات قبل أن يولد والمجلس الوطني المشكل من أحزاب المعارضة الرسمية واللقاء المشترك الذي يتفاوض مع الرئيس على تطبيق المبادرة الخليجية التي يرفضها شباب الثورة من أنصار وأتباع هذه الأحزاب مما يجعل الثورة اليمنية غير واضحة المعالم لكثير من المراقبين والمحللين السياسيين فطال أمدها وانفض بعضهم عنها فيما شكك بجدواها آخرون واعتبروها أزمة سياسية لا غير أو صراع على السلطة بين أجنحة متصارعة داخل وخارج النظام ولم يعتبرها حسنين هيكل ثورة في حديثه في برنامج (مع هيكل) حيث قال :( ما يحدث هناك ليس ثورة, بل قبيلة تحاول أن تتحول إلى دولة ما تراه هو ثورة قبيلة تريد أن تتحول إلى دولة )

علينا أن لا نلوم هيكل ولا المحللين السياسيين فيما يذهبون إليه فهناك خلل واضح في هيكلية الثورة والقادة الذين يتحدثون ويفاوضون باسمها والسؤال الذي يطرح نفسه لشباب الثورة :

أنتم تقولون لا حصانة للقتلة لكن من الذي يعطيهم الحصانة ألستم تقولون إن المبادرة الخليجية تنص على عدم محاكمة الرئيس وأركان نظامه وأنتم تريدون محاكمته ؟ ومن يلهث خلف هذه المبادرة طمعاً في الوصول للسلطة من خلالها أليست أحزاب المشترك ؟ وأين المجلس الوطني من هذا المخاض السياسي ؟ بل أين أنتم منها ؟

ما أحوج شباب الثورة اليوم إلى رسم ملامح واضحة لمسيرتهم وثورتهم ووضع خطوط عريضة حمراء لا ينبغي لأحد أن يتجاوزها وإلا فإن عليهم أن يعلنوا جمعة لا خيانة مقابل جمعة لا حصانة .