مع تواصل انهيار العملة.. الرئيس يبحث هاتفيا مع رئيس الحكومة خطة الانقاذ الإقتصادي وتدفق الوقود من مأرب وحضرموت ترامب يرشح أحد الداعمين بقوة لإسرائيل في منصب وزير الخارجية بـ 21 قذيفة مدفعية.. أردوغان يستقبل أمير قطر في أنقرة تفاصيل من لقاء العليمي برئيس أذربيجان إلهام علييف على هامش قمة المناخ 5 من نجوم الكرة اليمنية القدامى يشاركون في خليجي 26 بالكويت ماذا يعني قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن؟ إنهيار مخيف للريال اليمني في عدن صباح اليوم الخميس محكمة الاستئناف الكويت تحجز قضية طارق السويدان للحكم أردوغان يحسم موفقة من حرب غزه و يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل القيادة الأمريكية تعلن عن ضربات جوية جديدة تستهدف مخازن أسلحة الحوثيين وتصدي لهجماتهم في باب المندب
** من الآن..وحتى يعقد المؤتمر العالمي الأول في الرياض في السابع والعشرين..والثامن والعشرين من شهر فبراير القادم الموافق الثالث عشر والرابع عشر من شهر ربيع الأول بخصوص اليمن..وأوضاع اليمن..ومستقبل اليمن.
** فإن أمام الأخوة في اليمن..أن يضعوا مع أشقائهم في دول مجلس التعاون الخليجي..خطة محكمة..ومدروسة..يتجاوب معها المجتمع الدولي..ويلمس فعاليتها الشعب اليمني..وتتضافر جميع الجهود لحل مشاكل اليمن..وأزماته..وتوتراته الداخلية للحيلولة دون تدخل أي أطراف خارجية في شؤونه الداخلية .
** فاليمن يتحدث عن أن مشاكله الحقيقية ناشئة عن الوضع الاقتصادي العام هناك..فالفقر في أعلى مستوياته..والبطالة في أقصى درجات الارتفاع..والتنمية متوقفة..والبلد كله يعاني وليس بعض أجزائه..كما تقول أطراف فيه.
** ونحن وإن كنا نتفق مع هذا الكلام..
** ونحن وإن كنا نتفهمه..وندرك مدى صحته..
** إلا أننا نعتقد أن ال(40) مليار دولار التي طالب بها رئيس الوزراء اليمني في اجتماع لندن..لن تكون كافية لحل مشاكل اليمن في حالة تحقيقها..وإنما الذي يحل أزماته..وتدهور الأوضاع المختلفة فيه هو:
** إعادة بناء تحالفاته الداخلية على أسس وطنية..بعيداً عن التوجهات الفكرية المتعارضة..أو المصالح الذاتية الضاربة..أو الخلافات القبلية الحادة..أو التحزبات والفئويات..والتكتلات المتصارعة..
** إذا حدث هذا..فإن اليمن سيعرف طريق الخير والفلاح..
** كما أنه سيكون قادراً بعد ذلك على تصميم خططه وبرامجه، سواء السياسية منها..أو الاقتصادية أو الأمنية على أسس سليمة بالقضاء على بؤر الفساد..وقريباً من استثمار المال العام..وأي مساعدات خارجية استثماراً صحيحاً وإنفاقها بصورة متوازنة على كل مدينة وقرية في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب على قدم المساواة..وبما لا يدع مجالاً للشكوى أو الشعور بالتهميش..أو التجاهل والإهمال..
** وفي النهاية..
** فإن الخروج من الأوضاع الراهنة هو بيد أبنائه..
** بيد السلطة المطالَبة بمد اليد إلى الكل..والعمل مع الكل..واحترام الكل..والمساواة بين الكل..
** وهو بيد رجال اليمن وفعالياته المختلفة..إن هي تعاونت مع السلطة..وفرضت عليها الثقة بهم والتعاون معهم..وإشراكهم في تحمل مسؤولية المرحلة القادمة بعقلية مختلفة وبتعاون شامل وكامل وبناء..
** وهي بيد القوى المؤثرة في النسيج اليمني..بدءاً بشيوخ القبيلة..ومروراً بالعلماء والمشايخ..وانتهاءً برجال السياسة والفكر في البلاد..إذا هم تبرأوا من كل الأعراض التي أسهمت في إضعاف سلطة الدولة..والإضرار بالنسيج الشعبي العام..وجعلت البلاد- في فترات كثيرة- تعيش حالة انعدام وزن..بسبب تصادم..وتضارب..وتعارض المواقف والتوجهات والمصالح والمفاهيم إلى الحد الذي سمح بتوفير الأرضية التي نراها الآن..في الشمال والجنوب أو في الداخل اليمني كله..
** وفي البداية والنهاية فإن بيد القيادة اليمنية أن تراجع العديد من القرارات..والإجراءات..والسياسات..والخطط والبرامج..والاجتهادات التي أدت- فيما يرى المراقبون- إلى تقوّي البعض واحتقان البعض الآخر..وإلى تجرؤ أطراف وقوى خارجية إلى الدخول إلى اليمن..واستخدام مواطنيه وأبنائه ضد بعضهم البعض..قبل أن تستخدمهم قوى خارجية أخرى ضد غيرهم من خارجه.
** وكعربي يهمه أن يكون اليمن واحة محبة وسلام وطمأنينة واستقرار..
** فإن مراجعة من هذا النوع ليس فقط من داخل اليمن..وإنما من قبل أشقائه وجيرانه ونحن في مقدمتهم..ستكون كفيلة بأن تحول اليمن إلى (جنة عدن).
** وسوف تفتح كل الأبواب..لأبنائه في العمل في كل مكان..وفي الإنتاج النافع بالداخل والخارج..وفي صنع الخير والتقدم لبلدهم..وللآخرين معهم..
** وسوف ننعم جميعاً بهدوء الدنيا..ونوجه طاقاتنا وإمكاناتنا نحو تنمية شاملة..ومتوازنة في الخليج وفي الجزيرة العربية..سواء بسواء..
ّ***
ضمير مستتر:
** (تحتاج الدول والشعوب في بعض الأوقات..لوقفات جادة وأمينة مع النفس..لإعادة التوازن إلى حياتها).
*نقلاً عن الرياض