آخر الاخبار

إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة

خربشات عبد العزيز
بقلم/ د . عبد الوهاب الروحاني
نشر منذ: سنة و 5 أشهر و يوم واحد
الخميس 04 مايو 2023 05:46 م
 

جميل ان تنبش في الذاكرة، والاجمل منه ان تسترجع ذكريات الزمن الجميل .. الطفولة والنشأة، أصدقاء الحارة وزملاء المدرسه، و"الجعالة" ودكاكين الجيران، وتقاسم هموم الطفولة، والتحصيل العلمي، والعمل والحياة مع اقرب الناس إلى القلب والذاكرة، الذين ان غابوا فحفرت في الذاكرة فوجدتهم.. خربشات في جدار العمر ..

عنوانا سهلا وجميلا وجذابا اختاره العزيز عبدالعزيز الكميم لسرد مذكراته، التي يمكن للقارئ المثقف والبسيط ان يستمتع بقراءتها ويستفيد منها لسببين بسيطين:

الأول: طابعها السردي لا يخرج عن البيئة التي تشكلت فيها .. أعني صنعاء .. المدينة المبهرة، الفاتنة بمعمارها وازقتها وحاراتها الانيقة؛ "الابهر"، و"المفتون"، وسوق الملح، وطلحة، والفليحي ثم ناسها، الأكثر لطفا وادبا ولياقة ومدنية.. الثاني: انطوت المذكرات على محطات هامة عاشها المؤلف، ارتبطت بمجريات الاحداث المتلاحقة والحياة السياسية والعامة في البلاد. شواهد واحداث: خربشات الاستاذ عبد العزيز الكميم انتجت كتابا قيما بحجم 312 صفحة بإخراج وطباعة مميزة ..

حظي بمقدمة ضافية بقلم السياسي والاكاديمي الانيق أ. د. عبدالعزيز بن حبتور، لخصت محتواه بنقاط محددة وحروف مضيئة، اضفت على المذكرات طابعا اكاديميا، وبينت حجم واهمية محطاتها التي ارتبطت باحداث الحياة السياسية والعامة في البلاد منذ عقد السبعينات وحتى اليوم. ‏ ‏

الخربشات في جدار العمر المديد (ان شاء الله) للاستاذ عبد العزيز شيقة وملفتة بحجم الشواهد والاحداث والاسماء الكثيرة والكبيرة، التي استحضرها في سياق مزج بين البساطة وتكثيف الفكرة في صياغة اللحظة وتصوير الموقف. ‏ ‏بعيدا عن زحمة الاحداث المجنونة التي تفتك بانساننا ومجتمعنا ..

 

استطاع العزيز عبد العزير ان يقدم عملا يعكس الوجه الطبيعي لحياة المجتمع اليمني وتقلب الاحداث فيه.. فعبدالعزيز هو طفل البيئة الصنعانية الجميلة، والطالب المجتهد، والسياسي الشغوف المتابع للاحداث والقريب من رجالات الدولة وصناع القرار، فالمتدرج في العمل الحكومي من موظف بسيط الى الوزير ، ثم السفير وعضو مجلس الشورى، واحد قيادات العمل السياسي والتنظيمي، الذي لم يتوقف عن الخدمة والعطاء في أصعب واحلك الظروف.

‏ ‏ أجمل ما لفت انتباهي في "خربشات" صديقي الرائع عبد العزيز الكميم ان الجوائح تدفعه الى رحاب الامل والعمل والنشاط؛ ففي كورونا ظهر بذاكرة حية وقلم يقطر لطفا ووفاء للقيم الجميلة التي تعلمها في صغره، وتمثلها في تعاملاته مع الاصدقاء، والأهل، والزملاء. قناعات ووفاء:

‏لا انسى ارتباط عبدالعزيز بقناعاته الأخلاقية والفكرية، التي تعكسها "خريشات في جدار العمر"، ولا يزال يرى فيها خلاص اليمنيين من فوضى الهيمنة والتسلط والفساد والجشع والاحتكار، وهي صفات وقفت عليها وشهدتها من خلال نقاشاته الخاصة والعامة، وزمالتي له في مجلس الشورى، ثم انتقاداته للسجالات الاعلامية التي كانت تدور مع الاشتراكي تحديدا حينما كنت رئيسا لتحرير جريدة "22 مايو" ثم رئيسا لدائرة الفكر والثقافة والاعلام بالمؤتمر الشعبي العام.. "خربشات" الاستاذ عبد العزيز تأخذك الى الحديث عن تجربة ناجحة في الدولة والعمل العام .. في الوزار، والسفارة، والشورى، ومشاركاته في المؤتمرات التخصصية، والمنتديات الاقتصادية، ثم قراءته المشوقة لتفاعل الاحداث في زمن مماحكات شركاء العمل الوحدوي، التي تضمنها تجربته الشخصية في التعامل مع الشد والجذب، وحمأة الاستقطاب عند اطراف الصراع..

‏ ‏المذكرات "الخربشات" لصاحبي ابن الكميم خفيفة في سردها .. جميلة في شكلها، وحميمية بمضمونها، تؤرخ لنشاط وحيوية جيل الثورة والجمهورية .. هي حقا مذكرات جديرة بالقراءة.. ‏

تحية للعزيز عبدالعزيز وللخربشات الجميلة التي وثق بها مسيرة حياة وعمل وامل، وأطل مشرقا بذكريات تنطوي على المام بكثير من المواقف والاحداث الوطنية. ‏

عودة إلى وحي القلم
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
توكل  كرمان
الدكتاتوريون وإساءة استخدام التكنولوجيا
توكل كرمان
وحي القلم
د. محمد جميحليلة تركية
د. محمد جميح
عبدالعزيز العرشانيأشأم من جُبة السياغي
عبدالعزيز العرشاني
لماذا قاطعت حضرموت مؤتمر عدن الجنوبي؟
زين بن زيمه
محمد مصطفى العمرانيخواطر رمضانية
محمد مصطفى العمراني
مشاهدة المزيد