حقيقة إلتزام المليشيات الإنقلابية بالعهود والمواثيق!
بقلم/ محمد الظرافي
نشر منذ: 8 سنوات و 7 أشهر و 19 يوماً
السبت 26 مارس - آذار 2016 04:39 م

كلما بصموا على عهد نكثوه بعد ايام قليلة وهكذا كما عهدناهم نكاثي العهود والمواثيق الوطنية والدولية ؛ كون اتجاهاتهم تتقلب على حسب مزاج الآمر والنآهي لهم في الخارج(إيران) ؛ فمنذو متى رأينا الطرف الخارجي الذي يعملون لمصلحته يهم أو يهتم لمصلحة الوطن أو المواطن اليمني ؛ فمنذو أن كانوا في كهوف صعده وهم يغدرون بنا كوطن ومواطن ويبدون تقياهم السياسية علينا حتى يتمنكوا منا كوطن و حتى وصل بنا الحال إلى ماوصلنا إليه من إقتتال في أكثر المدن أمنا وسلاما وسلمية ؛ من كان منكم يتوقع لعدن او لتعز أن تقاتل ؛ 

لقد أبهروا العالم والعدو ذاته ابناء تلكم المدن في كفاحهم وصدهم للعدوان الداخلي الغاشم  ؛ نعم لقد كان عدوانا من نوع آخر  عدوان يحمل أفكارا دخلية على الوطن ويريدون فرضها بقوة السلاح وهو الذي ولد الإعتزاز في قلب وعقل المواطن اليمني ومواجهة ذلك بكل ما أؤتي من قوة ومن دعم ومساندة نعم لقد أثبت اليمنيون إنهم لن يرضون أن تمس حريتهم في الرأي ومعتقداتهم الدينية والمذهيبية السلمية بشيء ومن أجل ذلك ضحوا بالغالي والنفيس ولازالوا يضحون في سبيل الإنتصار المحتوم على رفاق الجهل والتخلف الإمامي والكهنوتي المستبد من بقايا التاريخ ذرائعه في الوصول إلى مفاصل الحكم من جديد ؛ 

لذلك نرى كشعب يمني برغم الأمل واليأس إن ماسيحدث من أتفاقات ليس من شأنها سحب الأسلحة من أيدي تلك القوى العدائية للوطن والمواطن  ليست إتفاقات طويلة الأجل بل ستكون لأمد قريب لا أكثر وترحيل للمعركة إلى وقت آخر وإستعدادا لإلتهام الجميع بروية وتأني مع محاولة عدم تكرار أخطاء الماضي هذه المرة بمعنى القبض المحكم للجميع بما يخدم مصالحهم التخريبية في جميع أجزاء الوطن ومفاصل الدولة القادمة ؛ لذلك نرى إن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم(2216) ككل لا يتجزاء أمر مهم وضرورة حتمية لأي إتفاق قادم مع تلكم المليشيات الإنقلابية حتى نضمن عدم تكرار الأحداث الدموية والمأساوية مستقبلا ، فما خسره الوطن والمواطن من تلكم الأحداث ليس بالأمر البسيط والهين ، ومادفع من فاتورة وطنية لأجل تحرير وإستعادة اليمن يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار في كل عهد أو ميثاق في المستقبل القريب ؛ فالمعركة والمصير مصير وطن وشعب عظيم وليس أشخاص زائلون ، لذلك مع الأسف إن لم يطبق قرار مجلس الأمن الدولي رقم(2216) فإن الحل العسكري هو الأقرب والأنسب لعودة المياه إلى مجاريها في اليمن الحبيب وبذلك يتم تطبيق قرار مجلس الأمن المذكور في أعلاه بالقوة على الأرض ؛ والله المستعان!