آخر الاخبار

الكشف عن ألغام حوثية ذات أشكال ونوعيات جديدة تصل شظاياها لأكثر من خمسين مترًا الكشف عن قيادي حوثي يقف خلف حملة اعتقال الآلاف من اليمنيين على خلفية احتفالهم بثورة 26 سبتمر دولة كبرى ترفض مناشدات واشنطن لاتخاذ إجراء دولي مشترك ضد هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر واشنطن تكشف عن ضربات جوية استهدفت 15 هدفاً حوثياً إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله

قبل سقوط الجمهورية الإصلاحية
بقلم/ فكري القباطي
نشر منذ: 10 سنوات و شهرين و 8 أيام
الأحد 27 يوليو-تموز 2014 04:32 م

لنفترض جدلاً !!

لنفترض أن الاشتباكاتِ التي دارت بالأمس في مدينة تعز كانت بين طرفين أولهما الحوثةُ وثانيهما إصلاحيون متنكرونَ بأزياء سلفية !

لنفترض أن مقر قيادة محور تعز وإدارة شرطة تعز التي هاجمها الحوثة بالأمس هي مباني تابعة للتجمع اليمني للإصلاح ولا علاقة للدولةِ بها !

لنفترض أن مبنى الأمن القومي الذي حاول الحوثة اقتحامهُ قبل عامين هوَ ثكنة عسكرية تابعة للإصلاحيين وأن الدولةَ بريئةٌ من كل قطرةِ دمٍ حوثية سفكها جنود الأمن القومي دفاعاً عن هذا المقر الإصلاحي .

لنفترض أن الدمارَ الذي يعمُّ البلادَ اليوم هو نتيجةُ صراعٍ دامي بين طرفين لا ثالث لهما هم الحوثة والإصلاحيون ومهما كان الإصلاحيون أبرياء في محكمةِ العدلِ الإلهيةِ إلا أنهم متهمون بشكلٍ أو بآخرٍ في

استفزازِ الحوثةِ وإجبارهم على خلعِ عباءاتِ السلامِ المحتشمةِ وارتداءِ تنانيرِ الحرب الخادشةِ للحياء !

لنفترض جدلاً أن كل المصائب التي تحدث اليوم في البلاد سببها الإصلاحيون الذين يكافحهم الحوثةُ ويجاهدون بشراسةٍ في سبيلِ تطهيرِ البلاد وتنظيفها منهم .

لنفترض أن الحوثة يدافعون عن وجودهم أمامَ الكيانِ الإصلاحي الغاصبِ وأن حروبهم الدامية هيَ نتيجةٌ طبيعيةٌ لوجودِ طرفٍ ديني آخر ( متطرف ) أجبرهم على الغوصِ في بحارِ الدماءِ من دونِ اللجوءِ

إلى برٍّ آمنٍ يجعلهم يقبلون بأنصافِ الحلول !

لنفترض أن ثورة 26 سبتمبر التي يعتبرها الحوثة انقلاباً هيَ ثورةٌ إصلاحية بحتة وأن الشهيد الزبيري وعلي عبد المغني والثلايا كانوا إصلاحيين ومن حق الحوثةِ الانقلابِ على أهمِّ ثورةٍ يمنيةٍ ما دام الإصلاحيون هم من يقفون وراءها !

لنفترض أن الجمهورية التي يسعى الحوثة لإسقاطها تحت أقدامِ الإماميةِ هيَ جمهوريةٌ إصلاحية ومن حق الحوثة الدفاعِ عن وجودهم وتأسيسِ دولتهم بالقوةِ ما دام الإصلاحيون وحدهم من يدافعون عن هذه الجمهورية المتهالكة!

لنفترض أن عمران لم تسقط من الدولةِ وإنما سقطت من الإصلاح !

لنفترض أن كل شيءٍ يريدُ العلمانيونَ أن يفرضونه على مسامعنا وأبصارنا هوَ الصواب وما دونهُ كذبٌ وافتراءٌ تكفيري إصلاحي!

كل تلك الفرضياتِ ستنتهي رغم أنوفنا جميعاً بعد سقوط الجمهورية وسيكون للتاريخِ رأيٌ آخر ومختلفٌ تماماً عن كل ما وردَ في صحافةِ الثوري والناصري واليمن اليوم ... الخ

كل تلك الفرضياتِ ستدوسها أقدامُ التاريخِ بعد سقوط الجمهورية تحت أقدامِ الملكيةِ وسيذكرُ التاريخُ شيئاً واحداً ..

الإصلاحيون هم وحدهم من دافعَ عن الجمهوريةِ حتى آخر رجلٍ فيهم .

أما البقيةٌ فقد التزموا الحيادَ خوفاً على وطنٍ لم يعد لهُ وجودٍ وساعتها لن يلعن الجيلُ الثائرُ التاريخ لأنه انحازَ للإصلاحيين .

بل سيلعنكم أنتم .

وستكون لعناتهم ميثاقاً وطنياً يخطهُ جيلٌ حر يؤمنُ بالديمقراطية ويُجرِّمُ العلمانية حتى لا يُصبحُ الحقُّ البشري الأزلي المتمثل في النضال والدفاع عن الأرضِ والعرضِ فتنةً طائفية وتطرفاً دينياً .

سيذكرُ الجيل الثائر الشهيد البطل القشيبي كما نذكرُ اليوم الشهيد محمد الزبيري .

سيخلد التاريخُ منصور الحنقِ كبطلٍ من أبطال النظامِ الجمهوري كما خلَّدَ تاريخنا العصري الشهيد الثلايا على رأسِ أبطال الثورة .

وسيتقيأ التاريخ على العلمانيين والليبراليين والمؤتمريين كما تقيأ على الشعبِ الذي طالبَ بإعدامِ الثلايا لأنَّ الإعلام الإمامي أوهمهم أنه داعيَ فتنةٍ وناكر جميل .

ليكنِ الإصلاح هو المهزوم في عمران ولتكنِ انتصارات الحوثة المزعومة هيَ انتقامٌ عادلٌ يستحقهُ الإصلاحيون.

سيكونُ انتصار المبادئِ هوَ الحقيقةُ الوحيدةُ المتبقية من كل هذه المعمعاتِ والمكايداتِ والدسائسِ والمؤامرات .

والمبادئُ لا تحترمُ إلا من يضحون لأجلها دفاعاً .

وستكون صحفكم شاهدةٌ للتاريخِ على أن من ضحى لأجل هذه المبادئِ همُ الإصلاحيون .

لا غير .