آخر الاخبار

إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة

دعوه لتشكيل حزباً سياسي
بقلم/ مجاهد قطران
نشر منذ: 14 سنة و 10 أشهر و 13 يوماً
الخميس 19 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 09:32 م

ان كل يمني شريف تنفس نسمات اليمن ، وترعرع تحت سمائه ، ولعب صغيراً في عرصاته ، لا يشعر هذه الأيام بالراحة النفسيه كونه قلقاً مضطربا من المصير الذي تؤول اليه اليمن ، ولا يستطيع النوم لأن كوابيس التفرق والتناحر والانفلات الامني تُلاحقه .

لكن ذلك لا يجعلهُ يستسلم ويخضع لقلق النهار ومساوئه ، أو ان يركع وينهزم لكوابيس الليل وأرقه ، بل ذلك يجعلهُ صخرة صماء تتحطم عليها كل أمواج الضعف والمهانه والإنكسار ، فتحية فخر ومجد وإحترام لكل يمني عقد العزم على ان ينظر الى جرآح اليمن والآمه بعين الرجل الصلب القوي المتفائل ، ليصورها على أنها دروس يتعلم حاضرا ، وأخطاء يتداركها مستقبلا ، وأنها أشبه ما تكون بمخاض عسير ، سيولد من بعدهِ مولوداً بهي الطلعه ، مشرق الوجهه ، قوي البنيه ، سليم التفكير ، يكون اسمهُ اليمن السعيد الواحد المستقر .

عليه فأني قد نظرت الى شكل نظام الحكم في وطني الغالي فوجدتهُ نظاماً جمهوريا ، جعل الديمقراطيه خياراً وطنيا ، وطريقاً سويا لتبادل السلطه سليما ،عن طريق إنتخابات حره عادله نزيهه ، تتنافس فيها أحزاب كُلا منها يضع لهُ برنامجاً انتخابياً خاصاً بهِ يكون قادراً من خلاله على إجتذاب الجماهير ، لتدلي بأصواتها لصالح مرشحيه .

عندها من يحظى من تلك الأحزاب بالأغلبيه يكون من حقه تشكيل حكومه يُسيّر بها أمور البلاد ، ويعمل ما ينفعها حاضرا ، ويسعدها مستقبلا ، ومن لم يحظ بالأغلبيه فانهُ يكوّن حكومة الظل أو ما تعرف بالمعارضه ، تكون هذه المعارضه بمثابة القاضي العادل الساعي جاهداً لتقصي الحقيقه ، حيث تراقب تلك المعارضه ما تعمله الحكومه ومدى إنسجام وتوافق عملها مع نصوص القانون ، فأن اصابت أيدها وناصرها في قضايا الوطن المصيريه ، وإن أخلت وقصّرت حاسبها وفضحها مستخدماً الوسائل والاساليب التي كفلها الدستور ليقوّم إعوجاجها ، ويُحسن سلوكها.

لكن للأسف الشديد والحزن العميق وجدت في بلدنا معارضه لم تصلح ذات بينها حيث نراها في شقاق ، ولم توطد أوآصر عرى المحبه مع الجماهير اليمنيه العظيمه حيث نراهما في فصام ، ولم تمارس عملها النيابي على أكمل وجهه حيث عملها في إنعدام .

فكل ما نراه من هذه المعارضه هو انها لا تفتح فاهاً ، او تشير بأصابع الإتهام الى أي مسؤول حكومي ، وكأنهم ملائكه لا يرتكبون أخطاء ، أو يستغلون مناصبا ، هذا إذا كانت أوضاع البلاد آمنه مستقره ، أما إذا كانت أحوال البلاد قد تغيرت من الهدوء الى الاضطراب ، ومن السكينة الى القلق نرى هذه المعارضه تلقي بالتهم جُزافا على الحكومه ، متهمة إياها بتُهم لا دليل يبررها ، أو حجة تقويها ، أو برهان يؤيدها .

ان المعارضه اليمنيه الحاليه بأفعالها تلك أشبه ما تكون بالغربان التي لا نرى أجسادها السوداء القاتمه الباعثه على التشاؤم واليأس والاحباط ، أو نسمع أصواتها الموحشه الداله على خبث صاحبها ، الا عند وجود الجيفة المنبعثة من الميته .

تلك هي حال المعارضه في وطننا الغالي الحبيب ، وذلك يدل على أن هذه المعارضه قد شاخت وبلغت من العمر أرذله ، ومن صار حاله كذلك ، فهو دون شك هزيل الجسد ، مضطرب التفكير ، فاقداً للذاكره ، هرماً في أقواله ، وهذا يؤكد ويبرهن على أن المعارضه اليمنيه متمثله في كل أحزابها لم تعد جديرة بالثقه ، او أهلا للمسؤليه .

لذلك فأني أوجه دعوةً مصدرها أعماق قلبي ، وعنوانها حُب وطني ، ووسيلتها قلمي ، وهدفها مجد ورخاء وازدهار يمني ، وِجهتها كل يمني شريف عفيف نظيف ، لنبادر جميعاً الى تشكيل حزب سياسي يجمع في صفوفه أخيار اليمن وأحراره بمختلف مشاربهم .

يكون حزباً لهُ برنامجاً يلبي طموح كل أفراد الشعب ، ولهُ طريقاً لا يخرج عن الدستور والقوانين النافذه ، ولهُ هدفاً متمثلاً في أمن اليمن وتقدمه وإزدهاره تحت سقف الثوابت الوطنيه المصوره في النظام الجمهوري ، ووحدةاليمن وسلامة اراضيه ، وثبات خياره الديمقراطي .

تلك هي دعوتي الموجهه لكل أحرار اليمن وشرفاؤه بصفة عامه ، وتلك هي رؤيتي المقدمه لعلماء اليمن ، وحاملي الشهادات العليا ، ومثقفي المجتمع ونخبته .