لا يفِلّ الحديد إلا الحديد..وما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة.
إن ما يحدث من تعامل ناعم مع الإنقلابيين في الكويت أمر غير مقبول وغير منطقي..كيف نُطالب من استولى على الحكم بالقوة أن يترك مغنمه ذاك بالحوار!! الحوارات و المحادثات والقرارات الأممية لم تُعد للشعب الفلسطيني وطنه وحقه منذ ٥٨ عام فهل نتعض!
يا حكومتنا الموقرة إن التاريخ يعطينا دروساً يفهمها كل ذي لُب بأن القادة العظام ومن يقطفون ثمار النجاح هم من يتواجدون على الأرض ويقودون القوات نحو تحقيق الهدف السامي، لا بد من تواجد دائم للرئيس الشرعي وحكومتة داخل الوطن ولا بد أن تتم قيادة معركة استعادة الشرعية من الداخل ولن تكون من الغرف المكيفة في فنادق الخارج.
وأمامنا مثالان يحتذى بهما في القيادة الرشيدة و الناجحة لابد من تعميم تجربتهما واستنساخها في بقية المحافظات حيث أن الشعب بدأ يفقد الأمل في قيادة لا يستشعر وجودها وسط معاناته.
إن محافظ الجوف الشيخ اللواء حسين العواضي و محافظ مأرب الشيخ سلطان العراده أثبتا بالتجربة العملية أن النجاحات لا تأتي بالقيادة اللاسلكية و أن ثبات القائد على الأرض هو تثبيت للنجاحات وتسريع بخطوات التقدم نحو تحقيق الهدف لذا لا بد من السير على خطاهما في كل المحافظات المحررة وعدم الاكتفاء بالظهور في الفضائيات وتكرار الحديث الإعلامي الذي مللناه جميعاً.
وهنا أتقدم بهذا المقترح والتصور الذي أرى أنه سيساعد في ترجيح كفة الشرعية على الأرض اليمنية وليس على طاولات الحوار التي طالت دون طائل:
أولاً؛ قوات المقاومة الحالية و قوات الجيش الموجودة في مأرب والجوف أصبحت قوات دفاعية ولم يعد بإمكانها التقدم أكثر لذا لا بد من دعمها بقوات جديدة وأسلحة مناسبة وكافية ويتم توزيع مهام القوات بحيث يتم بقاء القوات اللازمة لمهمة دفاعية داخل تلك المناطق بالإضافة لحضرموت وشبوة ، بينما تتقدم القوات الجديدة نحو صنعاء بغطاء جوي يسهل من مهمتها الحاسمة.
ثانياً: أن يكون هناك جيش بري مكثف من قوات التحالف العربي والجيش الشرعي ويتحرك على المناطق الغربية الساحلية من ميدي إلى الحديدة و من باب المندب إلى المخا و يكوِّن منطقة متصلة من الساحل بيد الشرعية.
ثالثاً: أن يتواجد الإعلام الموالي للشرعية بشكل أكبر على أرض الواقع وليس فقط في الفضائيات وأن ينقل الانتصارات موثقة بالصوت والصورة بما يرفع المعنويات ويعزز الثقة في جيشنا الشرعي وحكومتنا الوطنية، و يُضعِف الشائعات و صُنّاعها.
وفي الأخير على الحكومة الشرعية أن لا تركن لشرعيتها وتنام ، فالشعب لن يقف خلف من يهدم آماله ويحبط طموحاته، الشرعية تستمدها الحكومة من الشعب و تفقدها بخذلانها لهذا الشعب.
أفيقوا.