دواعش عفاش آخر اختراعاته الجديدة الأليمة لتدمير البلاد ، وإغراق أهلها بالمآسي والنكبات ، ولأنه كالكوز مجخيًا ، فهو يزيدنا يومًا بعد يوم أن اليمن لم تنجب شرًا منه ، ولمن لا يعي يمكنه التصديق أن الدواعش فى اليمن هي فرع عن دواعش العراق والشام ، وليست مشكلة بالنسبة له في أن يضحي بكم حوثي في عدة عمليات انتحارية في بعض مساجد الحوثيين أو مناصريهم من أجل تمرير مخططه الشيطاني ، وقد ضحى بأعز أقاربه من أجل تثبيت سلطانه ..
لكن كيف يمكن له أن يمرر هذا الإختراع الخطير ؟! نقول وببساطة أن عناصره المسـتأجرة في القاعدة ، والتي تربت في أحضانه ، والتي هي مخترقة للقاعدة ، وما زالت تعمل لصالحه ، دون علم الكثير من القيادات القاعدية الحقيقية ، حاول معها مؤخرًا والشواهد كثيرة ودنيئة ، بأن تقوم تلك العناصر بانشقاقات في هذا التنظيم لتأييد ما تسمى بالدولة الإسلامية ( داعش ) ، ولا أظن أن البغدادي – أمير داعش سيرفض أي بيعة تؤيده على حساب القاعدة ، إذن فالمسألة أسهل مما يمكن حسابها أو تمريرها ، وذلك كله يصب في بوتقة الذبح والخراب ..
ولأن عفاش أًنهكت قواته بفعل ضربات قوات التحالف ، وناله اليأس من تحقيق أي سيطرة على الأرض ، تشير المعطيات الميدانية في عدن أنه استطاع وبواسطة زبانيته وقواديه المعروفين ، الترتيب والتحضير للإختراع الجديد ( دواعش عفاش ) ، وقد تم ملاحظة الكثير منهم في مواقع وأماكن معينة يتدربون ، ويقومون بعمل عروض عسكرية بالسلاح المتوسط وبلباس مميّز فى الشوارع ، ولم يُرى للكثير منهم أي مشاركات قتالية مع بقية فصائل المقاومة ، كما أن البعض منهم مخفيين عن الأنظار وموجودين في مواقع معينة إلى حين تحديد ساعة الصفر ، وقد ُسمِعَ البعض منهم يردد عبارات أن هذه ليست معركتهم .. فإذا كانت هذه ليست معركتهم فما هي المعركة التي ينوون القيام بها ؟!
لذلك نتوقع أن تكون خطة أو خلطة عفاش السحرية أن يتم سحب قواته من المناطق التي لم ينجح فى السيطرة عليها وخصوصًا عدن ، لتعزيز قواته في صنعاء ، ويعطي إشارة البدء لهذه التشكيلات المريبة بالسيطرة العسكرية على الأرض ، كما نتوقع أن يدعشن بعض أفراد قوات النخبة من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وبلباس داعش للمشاركة مع هذه التشكيلات ، ليتم بعد هذه الخطوة وضع جميع فصائل المقاومة والقوات التي تم تجهيزها لتحرير عدن بين خياري التسليم لها بالسيطرة على عدن ، أو الدخول معها في صراع عسكري مرير ، يريد بذلك أن يصدقه العالم " أن حربه المجنونة التي يشنها الآن هي من أجل محاربة الدواعش ، والخوف من سيطرتهم على المدن " .