آخر الاخبار

هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية

المقاوم والمقاول
بقلم/ د. عبده سعيد مغلس
نشر منذ: 8 سنوات و 8 أشهر و 12 يوماً
الخميس 21 يناير-كانون الثاني 2016 04:46 م
السلوك الإنساني أمام المال فيه ضعف لأنه باب للإبتلاء والإمتحان فبه يُكتشف معدن الإنسان إما صعوداً نحو القيم العليا وما تُمثله من ثقافة أخلاقية أتى بها المرسلين وأمر بها رب العالمين خَلْقه، أو هبوطاً نحو قيم الرذيلة وأخلاقها التي حذّر منها رب العالمين خَلْقه عبر رسالاته ورسله وهنا بين الله في كتابه هذا المعنى بقوله تعالى:
 ( إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا) المعارج ١٩.
 ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ )الأنفال ٧٢. 
( الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ) التوبة ٢٠. 
( انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) التوبه ٤١.
 ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) الحجرات ١٥.
ففي الأية الأولى بين الله أن من صفات الإنسان ان يكون هلوعاً وفي بقية الأيات وضح الله بأكثر من أية تقديم المال على النفس للجهاد بسبيله لكون المال أغلى من النفس عند الإنسان ففي سبيل المال يُلقي الإنسان بنفسه للموت والى جهنم ولذا فالمال يُمثل الإبتلاء العظيم للإنسان.
لذا لزم علينا إن أردنا الخروج من نفق تجارة الحرب ونحقق النصر أن نُميز بوضوح بين المقاوم والمقاول فكما فضح الله المجرمين -وهم المنكرين لوجود الله والبعث والحساب والجنة والنار - بسيماهم عندما تيقنوا من وجود كل ذالك بدت الدهشة والذهول يرتسمان على وجوههم بقوة ميزتهم عن غيرهم فأٰخذوا بالنواصي والأقدام وقد وصف الله ذالك في محكم كتابه بقوله تعالى ( يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ ) الرحمن ٤١.
ونحن نستطيع كذالك التمييز بين المقاوم والمقاول فالمقاوم يجود بماله ونفسه ويقدّم كل ما عنده للمقاومة سواء ما يمتلكه أو يحصل عليه كدعم فلا يبخل بشيئ لنصرة قضيته ويبدوا ذالك جلياً في سلوكه وقوله وموقفه وعمله، بينما المقاول هدفه تجارة الحرب وليس دعم القضيته ونُصرتها فبالتالي نجد سلوكه وأقواله واعماله تصب في المقاولة وليست المقاومة فيبخل على المقاومة بالمال والدعم فإن حصل على مليون قدم نصفها وإن وصلته الف طلقة خباء نصفها وتجد المعركة محلك سر لا حسماً حصل ولا نصراً وصل .
انها تجارة الحرب وثقافة الإنتهازية والفساد التي هيمنة على البعض وعلينا فضحها وتعريتها.