آخر الاخبار

هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية

الأسفنجة
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 8 سنوات و 7 أشهر و 7 أيام
الخميس 25 فبراير-شباط 2016 10:56 م

هكذا نحن في الجنوب ـ حكاما وسياسيين ـ منذ عام 67م ونحن ننتقد غيرنا ولا نأبه لأخطأنا , نهاجم مخالفينا دون سعي لتصحيح هفواتنا وتقييم خطواتنا , نهتم بأوطان أخرى ولا نعمر أرضنا , نقدم كل رعاية لشعوب قريبة وغريبة ولا نمنح شعبنا رحمة واجبة . ونحن ـ الشعب ـ ننفذ سريعا ولا نقصر في دعم العقلية الخاطئة وتشرب أفكارها . رضينا بالحرمان من النعمة والرزق لأنهم أخبرونا بأن لدينا نظريات وأيدلوجيات متفوقة وراقية . وشاركنا في سحل رموز الوطن لأنهم أقنعونا أنهم حجر عثرة أمام دولة العزة والقوة . وكل بضع سنين تتجدد التصفيات وتتحرك أيدينا للتنفيذ دون تفكير منا . هكذا كنا , فمن أجل روسيا الشيوعية وأيدلوجية الإشتراكية  ذهبنا نقتل أنفسنا وندمر اقتصادنا , وغيرها من الأفاعيل . لنثبت لهم أننا نحمل بإخلاص مشاريعهم , ولو على حساب حياة شعبنا وتاريخ وطننا . ولا يختلف يومنا عن أمسه .

ـ استمعت تسجيلا لقائد ميداني في المقاومة الجنوبية وهو يهاجم الرئيس "هادي " ومشاريعه وقراراته قائلا : " ... عبدربه هذه يوديها لأمه ! " هكذا قالها !. وأستطرد رافضا أي إجراء في الجنوب إلا وفق مشروعهم : " أدنى مطالبنا في الجنوب هو أقليمين ! تحت إدارة خليجية ! حتى يتم عمل استفتاء وتصويت بعد فترة إنتقالية " . وقال : " ويجب أن نقف مع الأمارات لأنها لايمكن أن تقبل تسليم اليمن للإخوان . ونحن من قبلها لن نقبل . الامارات حديثة عهد بالخلاف مع الإخوان , ونحن خلافنا رئيسي معهم . وثأرنا معهم في 94 م مازال قائما " . خطاب يحمل عقلية انتقامية وصولية لا تمت بصلة لرجل مقاومة يناضل من أجل استعادة الحقوق ورد المظالم . فهو كي يرضي الإمارات ( حسب عقليته ) قد حصر الخلاف الجنوبي في خلاف مع الإخوان المسلمين , مستدلا بحرب 94 م . مسالما بذلك كل من شارك ـ من شمال وجنوب ـ في حرب 94م , قيادات وأعضاء المكونات السياسية ورجال الجيش والأمن والقبائل . وذهب يسوق بضاعته بذكر الإخوان فقط لعله يطمئن بهذا ( حسب تفكيره ) نفسية الراعي لمشاريعه القاصرة . ولا يدرك أن الإمارات قد تبين لها عمليا موقف الإخوان المخلص للشعب والوطن والأمة عامة . وأسأل نفسي ! هل تصريح هذا القيادي يتوافق مع رأي القيادات الحراكية ضمن سلطة الشرعية ؟. وهل ما أسنده للإمارات صحيحا ولا يعارض مخطط التحالف العربي ؟. فلو صدق فيما ذهب إليه فتلك مشاريع تجعل الغد ضبابيا . اليوم لدينا سلطتان , سلطة شرعية وأخرى انقلابية . ومن قلب السلطة الشرعية يظهر علينا من لا يخفي استعداده للانشقاق والتمرد عليها , ويراهن على دعم إماراتي في ميلاد سلطة ثالثة من بركان ( عدن ) . وربما رابعة وخامسة هنا وهناك !. وذهب الرجل يطرق بابا تمنيت ان لا يتحسسه أحد . فالأسى والحرقة والعدل ليس مقصورا على قتلى حرب 94م وحسب , فمنذ عام 69 م وملفات الدم مركونة يتناسها الناس ويتحاشون ذكرها سدا للفتنة والشر . فماباله يطرق بابا سيتطاير منه شرر لن يسلم من ناره بيت جنوبي .

إن عقلية هذا القيادي وأتباعه ومؤيديه لا تختلف عن العقلية القديمة في تحقيق غاياتها مهما بلغ الثمن من دماء الشعب ولبنات الوطن . فمتى سيبدأ السياسي والناشط والمواطن بكل أطيافه وثقافاته في تحمل مسئوليته بحكمة وإيمان وبما يحقق حياة سعيدة أمنة للجميع , بدلا من تقديم الوطن قربانا لغايات قصيرة وأهداف حقيرة .