الحوثيون يفشلون في التقرب الى ترامب وتوسلاتهم ذهبت أدراج الرياح .. تقرير أمريكي: الغد ليس جيدا بالنسبة للحوثيين طهران تعترف : لم تكن إيران على علم بهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل اليمن تودع السياسية والأكاديمية اليمنية وهيبة فارع التكتل الوطني للأحزاب السياسية يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى استثمار الفرصة التاريخية لإنهاء الانقلاب أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية السعودي في قصر الشعب بدمشق الأمم المتحدة تعلن تعليق جميع تحركات موظفيها الرسمية في مناطق سيطرة الحوثي مكتب مبعوث الأمم المتحدة يكشف عن لقاء مع وفد سعودي عسكري لمناقشة وقف اطلاق النار باليمن وتدابير بناء الثقة من هي الدول التي أصدرت حتى الآن قرارات عقابية بحق الحوثيين في اليمن؟ من هو ماهر النعيمي الذي عاد لسوريا بعد غياب 14 عاما ضربة مالية للنظام المخلوع.. تجميد حسابات مصرفية لرجال أعمال الأسد
نجحت الثورة الشبابية الشعبية في اليمن في مرحلتها الأولى كواقع فرضته الثورة بالحسم بأمر الرحيل لصالح ونظامه بعد ما اكتوى الشعب اليمني بناره، وكابوس ظل جاثماً على صدره طوال 33 عاماً، ولم يبق إلا مسائل تفصيلية لترتيب شكل وطريقة وأدوات النقل الآمن للسلطة .
صحيح أن صالح لم يغادر دار الرئاسة بعد، لكنه أقر برحيله عبر موافقته على مبدأ المبادرة الخليجية في إعلامه الرسمي، واقتربت اللحظات الحاسمة وساعة الصفر التي سيتنفس فيها الشعب اليمني نسيم الحرية، عما قريب بإذن الله .
ولا بد بالتفكير منذ الآن، من وجهة نظري، عن كيفية الاستعداد للمرحلة الانتقالية، وتظافر كل الجهود دون إقصاء أي طرف كان، لتأسيس وبناء يمن مؤسسي قائم على نظام سياسي برلماني ومواطنة متساوية وسيادة القانون بعد إعادة صياغته، لتتحقق الحياة الكريمة والآمنة لليمنيين .
والبداية بالتخلص من صالح وسلطته، وإيقاف الهدم المنظم، والفساد الذي عمق جذوره داخل مؤسسات الدولة، وأعتقد أنها جزء من مرحلة البناء، ثم إعادة البناء بوضوح لتكتمل العميلة الديمقراطية والتعددية السياسية عبر إجراء انتخابات حرة ونزيهة بنظام برلماني على القائمة النسبية .
كما تتطلب المرحلة القادمة التركيز على إعادة هيكلة كافة المؤسسات المدنية والعسكرية على أسس مؤسسية ووطنية، كونها أَسست على أسس عائلية، وقدمت الولاءات الحزبية الضيقة على الكفاءات النزيهة، وبهذه الإجراءات سيتم الإطاحة بكافة رموز الفساد.
وهذا بالتأكيد لا يتم في ليلة وضحاها، وإنما تحتاج إلى مدة زمنية تأخذ وقتها الكافي، وقد تحدث عنها د.محمد السعدي في مقابلته مع قناة السعيدة الشهر الماضي محدداً هذه الفترة بخمس سنوات بعد نجاح الثورة .
وأقول لشباب الثورة وللقيادات الفاعلة على الساحة اليمنية في الداخل والخارج أن نهاية عهد "علي صالح" أوشك أن ينجلي، وما تبقى إلا صبر ساعة، وأبشركم بنجاح ثورتكم المباركة لاختياركم النمط السلمي لها، وستفشل بإذن الله كافة مخططات صالح ونظامه لجركم إلى دائرة العنف، فاثبتوا واصبروا وصابروا إن الله مع الصابرين .
* مدير تحرير الإصلاح نت .