آخر الاخبار

شاهد.. القسام تفجر عبوة ناسفة بـ4 جنود ودبابة إسرائيلية في جباليا تصريح أموريم عن جماهير مانشستر يونايتد يثير تفاعلاً.. هذا ما جاء فيه بهدف ابتزاز التجار ورجال الأعمال والشركات.. وثيقة مسربة تكشف عن أحدث الابتكارات الحوثية في مجال الجبايات مصر تجدد تمسكها بوحدة اليمن .. تفاصيل اجتماع الرئيس العليمي مع نظيره السيسي العالم على مشارف الحرب العالمية الثالثة.. الرئيس الأوكراني يستغيث بأوروبا ويعلن وصول 11 ألف جندي كوري شمالي إلى كورسك الروسية الاعلام الحوثي الرسمي ينقلب على التهدئة ويوجه اتهامات جارحة للسعودية بسبب رفضها الزواج.. عصابة من 5 اشخاص يقومون بتصفية شابة من تعز بإبرة مسمومة في عنقها العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن ..

لا شمالي بعد اليوم .. شعار أسيء فهمه
بقلم/ أحمد هادي باحارثة
نشر منذ: 13 سنة و 10 أشهر و 3 أيام
الجمعة 31 ديسمبر-كانون الأول 2010 08:16 م

طفقت السلطة الحاكمة على المستوى المركزي تبعث رسائل عن الوطنية وعن الولاء والوفاء موجهة في الأساس لمواطني المحافظات الجنوبية والشرقية على خلفية المظاهرات الشعبية وما يردد فيها من شعارات ذات مغزى ولاسيما شعار ( لا شمالي بعد اليوم ) .

 ثم نرى السلطات المحلية لتلك المحافظات لا تفتأ تردد بصورة ببغاوية تلك الرسائل فلا نسمع أحدهم وهو يزور مدرسة أو يخطب لمناسبة إلا وهو ينثر عظاته الوطنية للمواطنين الذين بينهم أهله ومعارفه ورفقاء عمره دون ذرة حياء من غمزهم بالقصور في مبدأ الوطنية ، وكأن الوطنية باتت حكرًا على جهات معينة دون غيرها .

 مع أن التظاهر والتعبير عن السخط عن الأداء الحكومي والوضع العام هو عمل يتماشى مع الدستور ويعد بحد ذاته عملاً وطنيًا ، وكم من شعوب تتظاهر في بلدان بلغت شأوًا في نهوضها التنموي فلا ترى حكوماتها تلمزها بقصور الولاء أو قلة الوفاء ، وإن بسطاء الناس حين تتظاهر بصورة عفوية فلا ننتظر أن تأتي بالشعارات المنمقة والمفصلة بل هي تنطق بأبسط ما يوصل رسالتها للمعنيين ويشير لهم بالمقصود الذي لم يعد يجهله الصغير قبل الكبير .

 ومن بينها شعار ( لا شمالي بعد اليوم ) الذي ظهر في حضرموت منذ صيف 1996 أيام مظاهرات ( الضوراني) الذي صار رمزًا لكل مسئول يأتي من خارج المحافظة وهو لا يكن احترامًا لأهاليها ولمكانتها الكبيرة في الوطن ، ولا ينظر إليها إلا بقدر ما يحقق مصالحه الخاصة التي لا علاقة لها بالوطنية من قريب ولا بعيد .

 إن شعارات الناس البسطاء ينبغي أن ينظر إليها وأن تفهم في إطار سياقاتها وما تعبر عن حالها ، فهي إذ تردد ذلك الشعار تراها تتعامل مع ( الشمالي ) بكل أنواع التعاملات من بيع وشراء وتأجير ومقاولات ، فضلاً عن الصداقات والتخزينات بل المصاهرة .

 لكن كل طرف سياسي فهم من تلك الشعارات ما يخدم أجندته السياسية فجماعة السلطة فهموا منه تمردًا على الوحدة الوطنية ، أو فسروه على هذا النحو ليتخذوا ذلك غطاء على عوراتهم غير الوطنية التي أسخطت الشارع ، ولتحقيق مزيد من مكاسب المزايدة والنفاق للمركز على حساب مواطنيهم ، وكان بإمكانهم تقديرًا لما يحتلونه من مسئوليات تجعلهم أقرب وأوثق من أصحاب القرار والنفوذ أن يلهجوا بحقيقة معاناة أهاليهم والضغط في هذا الاتجاه ، لكنهم يعرفون ما ينقصهم .

  أما جماعة الحراك الذين التقطوا ذلك السخط وتبنوا تلك الاحتجاجات وبلوروها في ما يسمى بالقضية الجنوبية ، فهم بدورهم أساءوا فهم مراد مواطنيهم فولجوا بهم في متاهات فك الارتباط واستعادة الدولة ، مع أن هؤلاء كان أكثرهم من دعاة تصحيح مسار الوحدة ولم يكن أحد يسمع لقولهم ، فلما احتشدت الجماهير أبوا إلا حرف مسارها ومن ثم الإساءة إلى شرعية مطالبها وحقها في التظاهر ، بل أعطوا خصومهم الذريعة لقمعهم والتشنيع بهم في منأى عن اللوم .

 أما المجموعة المشتركة في اللقاء المشترك فهم مشتركون كذلك في سوء الفهم ، لكنهم اشتركوا مع السلطة في ناحية ، واشتركوا مع جماعة الحراك في ناحية أخرى ، وزادوا عليهم عدم قدرتهم على قيادة وتوجيه تلك الاحتجاجات الشعبية منذ بدئها أو استغلالها الاستغلال الأمثل لصالحها كمعارضة رسمية ، ومن ثم صاروا مشتركين في حيرتهم بين مطرقة السلطة وسندان الحراك .

تتمّة :

اليمن في الشراك

في الجنوب حراك

وفي الشمال عراك

والسياسيون في عكاك

فأين المفر ..

ومتى الفكاك ؟