آخر الاخبار

إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة

المقهورون لانتصار تركيا العدالة
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 6 سنوات و 3 أشهر و 6 أيام
الخميس 28 يونيو-حزيران 2018 07:18 م
 

نجحت تركيا خلال بضع سنين في تحويل أنظار العالم إليها , وأن تكون محطة لكل عيون العالم على كل الصُعد والنجاحات في كل ميادين الحياة والسياسة والاقتصاد, وكان أخر تلك المحطات التي اتجهت إليها أنظار العالم هي الانتخابات التركية الأخيرة, التي مثلت الخبر الأول لكل محطات ووكالات الانباء الدولية .

ثمة عملاق يخيف الغرب ويزعج قوى الهيمنة كما يقال , قد تحرر من كل قيود الماضي ,وشروط العبودية والتابعية , وبات يمتلك من القوة والخبرة , ما يجعله قائدا لا تابعا .

فوز "السلطان" اردوغان" كما يسميه البعض "سخرية أو إطراءً" مع حزبه "العدالة والتنمية " من الجولة الأول وبالأغلبية المريحة, لم يرق للكثيرين من معارضي هذا التيار الذين دائما أثبتت الاحداث والمتغيرات في المنطقة بشكل عام أنهم يضعون أنفسهم في المكان الخطأ , وضد قناعات الشعوب الحية المتطلعة للحرية والحياة, ودائما هم في طابور المصفقين لخيارات النخب العجوزة والأنظمة الهرمة التي احتضنت كل العاهات, لمواجهة خيارات الشعوب الحية.

تأملوا كل المكتئبين والحزانى والغاضبين لفوز أردوغان وحزبه في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية , وابحثوا عن ماضيهم وتابعوا منشوراتهم, لن تجدوا إلا شخوصا تقدس صنمية الأنظمة البائدة وتسعد بالتصفيق لها , رغم أن هذا التيار أثبتت الايام أن مؤيديه دائما يقفون في الخندق الخطأ والموقف الخطأ , والاتجاه الخطأ مع أوطانهم.

في اليمن كل الذين سخطوا على فوز" الحرية والعدالة "غالبتهم هم الذين وقفوا في صف الحوثي أو صفقوا له عشية إسقاطه للعاصمة صنعاء , وكل الذين عادوا ثورات الربيع العربي , وكانوا سندا وعونا للأنظمة البائدة المهترئة التي عاثت في عالمنا العربي طيلة لعقود الماضية.

كل الغاضبين على فوز "تركيا الجديدة " هم كل أعداء التجديد والحرية والانطلاق نحو بناء مستقبل واعد بعيدا عن هيمنة المستبدين . 

كل الذين انقهروا لفوز العدالة التنمية هم أتباع القتلة وأنصارهم في سوريا وليبيا وخصوم استقرار تونس وأنصار عجائز العسكر في مصر , وكل خصوم الثورة الشبابية في اليمن.

كثيرون من أولئك يسخرون من الفرحة التي عمت كل المناطق المحررة في اليمن وفي الوطن العربي وأجزاء واسعة من العالم بشكل عام ,لماذا كل هذه الاحتفالات التي اجتاحت غزة وأقيمت في بعض العواصم العربية , والجاليات الإسلامية في أوروبا وغيرها من بقاع العالم ... لأنهم لا يدركون السر وراء تلك الفرحة لهذا الحزب ولذلك القائد بذلك النصر .

ثمة تعطش في المجتمعات العربية والإسلامية لقائد ينتزع تلك البلدان من ذلك الحضيض الذي انغمست فيه الأنظمة العربية والمنطقة بشكل عام , وتعطل في مجتمعنا العربي والإسلامي كل مقومات العطاء والابداع والحرية والعدالة الاجتماعية . ,والنهضة

ثمة شوق في قلوب أولئك المحتفلين بذلك النصر التركي الجديد أن يقيض الله لهم يوما قائدا ودولة , تحلق بهم بعيدا عن أحزانهم وأوجاعهم التي أثخنت أمانيهم وتطلعاتهم التي تعرضت للغدر والخيانة في زمن يتبختر فيه الرويبضات وينتفش فيه الاراذل .

تركيا الجديدة تمثل اليوم نقطة ضوء في زمن معتم في قلوب الحالمين بالغد المشرق , وبقعة ضوء يرسم فيها الانقياء أحلامهم مهما كانت بعيدة عنهم , فأي أمة لا تحمل الأمل ولا تعيش به أمة لا تستحق النهوض.

في تركيا ثمة حلم كان يظنه الخصوم بأنه خيال ومحال , لكنه أصبح حقيقية وواقعا في زمن فرسان العدالة والتنمية .

 تركيا كانت تعيش واقعا أكثر ظلمة من واقعنا العربي , لكن ثمة رجال أصروا على أن يزيحوا تلك العتمة وأن يشعلوا قناديل الأمل فكان لهم ذلك .

   
إحسان الفقيهالدعوة الفاجرة
إحسان الفقيه
مشاهدة المزيد