آخر الاخبار

إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة

في الأربعين
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: 3 سنوات و أسبوع و 3 أيام
الجمعة 24 سبتمبر-أيلول 2021 04:15 م
 

 إذا بلغت الأربعين ستجد نفسك مثل يمشي في طريق لم يعهده! ثم يقف في منتصفه وهو لا يعلم أين يمضي، ولا لأي اتجاه تقرر عليه أن يسلك. تلك اللحظة التي استفاق بها هي الخطوة التي ستوصله للأرض التي يريد، لموضع يلقي به نفسه ويجمع أنفاسه للحمل الثقيل، ويتحسس فيه عن صوت نبضه وألم قدميه!

فكل خوة من الآن محسوبة لا تقبل ظن المزيد من الخسارة، والوقوف على اطلال الوهم. إذا بلغت الأربعين ستنظر خلفك فإذا بضحكات طفل كان سلي عن كل هم، كان لا ينظر إلا لما بين يديه، كان لا يفزعه إلا انقطاع صوت أمه، يلتمسه بأذنيه بين الفينة والأخرى..

كان يمشي حافيا بدون أن ينظر تحته، فلم يقتحم عقله بعد الخوف وهاجس الأشياء المؤذية. وكانت أحلامه وردية كالسحاب الذي أفل عنه الليل ومد له الضوء يد من وده ولطفه.

وإذا بلغت الأربعين ستنظر أمامك فإذا جسدك ما يزال قويا، لم ينهك قواه بعد ذلك الشوط الذي قطع، ووجهك تمشي به حمرة أبقاها الصبا عن عمد، ليغازل بها حواسك وأفكارك. وقلبك باق يراكض ذلك الحلم الأجش. ولا يعلم هل ما يزال وأمله الصغير الذي كبر، وطاقته كم هدر منها. وأيامه الآتية ما سيلحق بها، من كل ما تعلم وتأمل ورسم في السماء، وعلى الرمل وحفر في فؤاده، وترك على أنامله أثر ذلك ليذكره إذا غفل، وليعيد له الروح إذا تقاعس وكسل.

منتصف إحساس غريب لا إلا صغر ولا كبر، لا إلا جهل ولا إلا تبصرة تفي العقل بكل قصص الحكمة ولسانها وإن كانت على عتباتها تدق. إنه سن الحياة التي كبرت ولم تهرم، تعلمت ولم تيأس من التغيير بعد. إنه عمر الروح والجسد والفكر الذين أدركوا فيه أنهم ليسوا أعداء. ولا مجال للفرقة بينهم، ولا فائدة من الحرب الشعواء التي يقيمونها كل ذات بين.