آخر الاخبار

هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية

اليمن ... مهمة «عاصفة الحزم» على الارض
بقلم/ رشاد الشرعبي
نشر منذ: 9 سنوات و 5 أشهر و 25 يوماً
الخميس 09 إبريل-نيسان 2015 03:10 ص
كثيراً ما ردد العرب: "أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي".. وهو ما ينطبق على حال اليمن وقرار قيادة المملكة العربية السعودية المتعلق بحملة "عاصفة الحزم", فقد كان القرار في وقته المناسب، وإن كنت أعتبره شخصياً جاء متأخراً قليلاً، وكان بالإمكان أن تحضر المملكة قبل سقوط العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م.
شخصياً تحدثت وكتبت منذ عامين, عن أن مشروع الحوثي الذي تظهر إيران داعماً أساسياً له واحتضنه الرئيس السابق علي صالح؛ كان هدفه الرئيس يتجاوز إفشال المبادرة الخليجية التي يحسب لقيادة المملكة تصدرها وتبنيها والقبول بالتوقيع عليها في العاصمة الرياض.
كان الخطاب السياسي والأداء الإعلامي والحروب في الميدان تظهر مؤشراتها جميعاً وبوضوح أن الهدف الرئيس هو السيطرة على اليمن كدولة وأرض وشعب ومياه تمتد على أكثر من 2500 كيلومتر في البحرين الأحمر والعربي وبينهما خليج عدن ومضيق باب المندب.
 لقد كان تلك الأداءات للسيطرة الحوثية على اليمن لا علاقة لها بصراع مفترض بينها وجيرانها وأبرزهم المملكة, بل يأتي ضمن أجندة إيران وسعيها لتهديد الأمن القومي العربي والخليجي واختراقه في موقع إستراتيجي يبدو ألا اهتمام كافياً به وخطورة سيطرة قوى معادية عليه, والأخطر هو اعتمادها على شحن طائفي مذهبي بصورة فجة.
كاد اليمن أن يسقط بشماله وجنوبه وشرقه وغربه ووسطه في مستنقع السيطرة الإيرانية تحت غطاء حليفيها الحوثي وصالح, والأخير كان يتخفى وراء الجماعة المذهبية ويمدها بالسلاح ويسهل تسليم المعسكرات الموالية لها أسلحتها، وضرب المعسكرات والقوى القبلية التي كانت توالي الرئيس هادي وترتبط بعلاقة جيدة مع المملكة وبدقة تقف ضد المشروع الإيراني.
كانت "عاصفة الحزم" قراراً حكيماً وأربك المشهد وخلط الأوراق وقضى على الترسانة العسكرية للرئيس السابق صالح التي كان يضعها تحت تصرف الحوثيين كجماعة دينية متشددة وإقصائية, لكن بقي هناك خطوات يفترض أن تعقب ضربات العاصفة الجوية، وكان أبرزها هو الإمدادات بالسلاح للمقاومة الشعبية في مدينة عدن.
كنت في عدن لثلاثة أسابيع، وعشت وسط المعارك خلال 8 أيام, وكنت أرى أن لا معركة متكافئة بين شباب المقاومة الشعبية وقوات الحوثي وصالح الذين تمركزوا في الأحياء الشعبية جنوب المدينة ومحيط المطار في خورمكسر, بعد أن نهبوا أسلحة معسكرات الجيش والأمن المتواجدة في عدن وأخفوها في أماكن متفرقة ومدنية.
 ليس ضرورياً وجود تدخل لقوات برية سواءً كانت سعودية أو من بقية الحلفاء, فقط ينبغي الاستعانة بثلاث قوى على الأرض في اليمن؛ إحداها قوى عسكرية وهي تتكون من ضباط وصف وأفراد ينتمون لوحدات عسكرية وأمنية استهدفهم صالح والحوثي في الحروب أو الإقصاء من مواقعهم ومناصبهم.
وهناك قوى حزبية أبرزها حزب الإصلاح الذي يتعرض لأشرس حملة اعتقالات بسبب إعلانه بوضوح تأييد قرار المملكة و"عاصفة الحزم"، ويتواجد شبابه وكوادره في كل قرية ومدينة يمنية, وقوى ثالثة قبلية كان استهدفها ذات الحلف وبعضها خاض مواجهات والبعض الآخر انحنى للعاصفة ويترقب اللحظة المناسبة للانقضاض على خصومه هؤلاء.
اليمن الآن بحاجة لقرارات حازمة من الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي, أهمها تعيين وزير دفاع، وتشكيل قيادة عسكرية جادة تدير المقاومة وتستدعي تلك القوة العسكرية وتعيد ترتيبها وتنظيمها لمواجهة المليشيا الانقلابية, ومع تلك القرارات الدعم بالسلاح والمال, وسيتكفل اليمنيون أنفسهم بالقضاء على الانقلابيين وما تبقى لهم من قوة وسلاح يسيطرون بهما.
 القوتان (قبلية, حزبية) بالإمكان تكونا داعماً رئيساً للخطوة الآنفة، وتساندا القوة العسكرية في تطبيع الأوضاع وحفظ الأمن والاستقرار في المدن والأحياء والقرى، وإعادة الروح لمؤسسات الدولة التي سيطر عليها الانقلابيون وسينهار ما تبقى منها مع انهيارهم الأكيد.
* موقع المجتمع الكويتي