آخر الاخبار

إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة

تعرية الوجه الأخلاقي للحوثيين
بقلم/ عارف أبو حاتم
نشر منذ: 8 سنوات و 3 أشهر و 22 يوماً
الأحد 12 يونيو-حزيران 2016 03:01 م
وكأن اليمنيين في مهمة تعرية الوجه الأخلاقي للجماعة الحوثية، كل يوم يسقطون جزء منه، مستفيدين من تقنية العصر التي بأيديهم.. تكشف زيف أخلاق الحوثيين وتوثقها وتوزعها في مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث.
فحين تجتمع نسوة من أمهات المختطفين والمختفين قسرياً لدى ميليشيا الحوثي، ويقفن في عز النهار وسط الشارع وأمام مقرات الجماعة الحوثية ويناشدنهم بلغة حزينة وجزلة وقوية في معانيها أن يطلقوا أولادهن قبيل شهر رمضان، ولم يستجب لهن، يكون العار قد لحق بالحوثي ورجالاته، فضلاً عن عار سياسي ناكث للعهد، فحسب الاتفاق مع الوفد الحكومي المشاور لهم في الكويت والمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ، وافقوا على إطلاق 50% منهم قبيل شهر رمضان وأن يكون بينهم الخمسة المنصوص عليهم في قرار مجلس الأمن 2216.. ثم تراجعوا وطالبوا بكشوفات موثقة، تليها خطة تنفيذية وآلية للإطلاق، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك اصطدم المواطن اليمني والمجتمع الدولي بموقف الحوثيين المطالب بإطلاق 3760 شخصاً من ميليشياتهم، ويدعون أنهم أسرى لدى الجيش الوطني والتحالف العربي، وتصدر الكشف اسم أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق وسفير اليمن السابق لدى الإمارات والمقيم حالياً في أبوظبي، وهي خطوة مهمة تشير إلى احتمالين إما أن يكون فعلاً تحت الإقامة الجبرية في أبوظبي، أو أن والده أراد بهذه الخطوة تبرئة ساحة نجله من أي تهمة حربية في اليمن، باعتباره معتقلا في الإمارات وتحت الرقابة الأمنية، وهو ما سيضمن له براءة من الجرائم الإنسانية، وقد يُصنع له مستقبل سياسي باعتباره مناضلاً وضع في سجون الخصم، وبحسب الأمين العام لحزب صالح المؤتمر الشعبي عارف الزوكا إنهم استنفدوا كل الطرق الدبلوماسية والسياسية للإفراج عن نجل صالح ولم يتمكنوا وهذا ما دفعهم لوضع اسمه في صدارة كشوفات الأسرى والمعتقلين لدى التحالف.
النسوة اللاتي نزعن خمورهن ووقص ضفائرهن واحراقها وسط النهار على عتبات مقرات الحوثيين عُدْنَ صفر اليدين وهو مالم يكن متوقع في مجتمع محافظ كاليمن، إذ تُعدُ هذه الخطوة في العُرف القبلي اليمني من أشد المحرمات التي يجب الاستجابة لها وألا لحق العار برافضها.
قبل عشر سنوات تقريباً اجتمعت عدد من نسوة آل بدرالدين الحوثي يناشدن الشيخ عبدالله الأحمر بالسعي لإطلاق رجالهن المعتقلين في سجون صالح وقبل نزع خمورهن وإحراقها، تم منعهن، ولم يعدن إلى منازلهن إلا برجالهن... اليوم انتزعت القيم وأعراف القبيلة من وجه الجماعة الحوثية، بعد أن دمروا أخلاق الناس وخلخلوا عقيدتهم مثلما دمروا دولتهم وبنيتهم التحتية، وقتلوا عز الرجال كما سحقوا القيم الفضيلة.
كانت النيران المتصاعدة من خمور النساء وشعرهن تلتهم وجه الحوثي وتجعله يتساقط كقطع الليل المظلم، لكي تظهر طبقة الوجه الأصلية المنزوعة القيم والأخلاق.. حتى ظهر وجه لا ينتمي إلى هذه الأرض، متبلد بلا شخصية ولا ملامح ولا قرار إلا ما ارتضاه سيد إيران ورجلها الأول علي خامنئي.
لم يصطدم المجتمع اليمني بأخلاق الحوثي المنزوعة القيم، بل بمن يدافع عنه ومن يرسل ابناءه للقتال معه، ويسهم في تدمير النسيج الاجتماعي حتى وصلنا إلى مرحلة صرنا فيها نخاف من ما بعد الحرب، أكثر من خوفنا من الحرب نفسها، ففي مجتمع قبلي عصبوي مسلح مثل اليمن لن يترك الناس ثأراتهم مع الحوثي ومرتزقته، وما أحدثه فيهم من قتل ودمار... حتى المقاتلين معه سيطالبونه يوماً باستحقاقات من قُتِلَ منهم، ومن بقي حياً هو أيضاً سيطالب باستحقاقات وترقيات.
لم يدمر الحوثي الأرض بقر ما دمر النفوس ودمر قيم اليمنيين وأعاد فرز الناس وفق أسوأ العصبيات السلالية والمذهبية والطبقية.
مشاهدة المزيد