آخر الاخبار

إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة

تقرير ولد الشيخ: فشلٌ يمني
بقلم/ مصطفى أحمد النعمان
نشر منذ: 8 سنوات و 3 أشهر و 9 أيام
السبت 25 يونيو-حزيران 2016 02:17 م

بعد أربعة وستين يوما قضاها السيد إسماعيل ولد الشيخ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، برفقة وفدي الحكومة اليمنية وأنصار الله/ المؤتمر الشعبي، قدم تقريره الأول إلى مجلس الأمن؛ الذي كان اليمنيون ينتظرون أن يطرح رؤية واضحة تفضي إلى حل، لكنه للأسف لم يزد على تجميع كل التصريحات التي أطلقها سابقا ثم أعاد صياغتها بأسلوب عهدناه في التقارير الدولية التي تفتح أبوابا للتأويل والتفسيرات، ولا بد أنه نفسه يعاني من الإحباط جراء ما يواجه من نزلاء (قصر بيان) وابتعادهم عن روح المسؤولية الأخلاقية والوطنية تجاه بقية اليمنيين المحاصرين داخل وخارج اليمن، ولعل الشيء الوحيد الذي أوضحه التقرير بجلاء كان تأكيد نقطة الخلاف الرئيسية: تراتبية تنفيذ القرار 2216.
اعترف ولد الشيخ أن اختلاف ضيوف (بيان) يتركز حول تنفيذ القرار، وذكر أن الطرفين لم يتوصلا إلى تفاهم حول «كيفية تزمين وتسلسل المراحل: متى يأتي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية؟ وماذا لو نفذ بند ولم ينفذ الآخر؟»، وهذه الفقرة تكشف بجلاء أن كل طرف ينطلق في هذا الخلاف من المصلحة الذاتية للجماعة/ الحزب/ الأشخاص، وأي حديث منمق حول المسؤولية الوطنية لا يعدو كونه تدليسا وكذبا؛ فاليمنيون واثقون أن الصراع في الكويت منحصر في مستقبل الذين يجلسون على طاولة المفاوضات/ المشاورات.
يضيف التقرير أن الأمم المتحدة ستضع خارطة طريق تشمل «تصورا عمليا لإنهاء النزاع وعودة اليمن إلى مسار سياسي سلمي، يتضمن هذا التصور إجراء الترتيبات الأمنية التي ينص عليها القرار 2216 وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على إعادة تأمين الخدمات الأساسية وإنعاش الاقتصاد اليمني، كما تتولى حكومة الوحدة الوطنية، بموجب هذه الخارطة، مسؤولية الإعداد لحوار سياسي يحدد الخطوات الموالية الضرورية للتوصل إلى حل سياسي شامل».. إن هاتين الفقرتين تفصحان صراحة أن الشهرين الماضيين استنزفا جهد دولة الكويت وأميرها دون إنجاز يمنح اليمنيين فرصة للأمل والخروج من دهاليز (الشرعية) المتكاسلة وسلطة (الأمر الواقع) اللامبالية، فالاثنتان لم تتمكنا من الارتقاء بمسؤوليتيهما الوطنية، كما أن المبعوث الأممي بدا كمن يريد أن يرمي عبئا ثقيلا من على كاهله فصاغ تقريرا مبهما في فقراته، ولا بد أن اليأس قد أصابه من أن يرتفع زوار (بيان) بوطنيتهم التي صارت محل شك كثير من اليمنيين.
مهّد المبعوث السابق جمال بنعمر والذين أداروا (لقاءات الموفينبيك) الطريق، بغرور غير مسبوق، لتصل الأوضاع في اليمن إلى هذا المنحدر، ولم تنجز مهمتهم إلا بعد أن نشبت حرب ضروس لم تنته فصولها بعد، وكانت كل الأطراف القابعة في (بيان) شريكا أصيلا في رحلة التيه التي بدأت في 21 سبتمبر 2014 وترسخت فيها قواعد الفشل السياسي والاجتماعي الذي نرى تبعاته اليوم. وحين أوكل الملف إلى السيد ولد الشيخ، تمنى الكثيرون تجاوز عثرات سلفه والخروج من الضياع الذي أوقعهم فيه جشع الساسة واعتمادهم سياسة تصفية الخصوم بالوكالة، لذا كان مستغربا الدعوة إلى حوار سياسي جديد بعد عام كامل في فندق (موفينبيك) الشهير بصنعاء.
يقف اليمنيون حائرين محبطين يائسين بينما نزلاء (بيان) يعيشون بعيدين عن متاعبهم وبؤسهم وأحزانهم، ويتحملون منفردين مسـؤولية الفشل.