آخر الاخبار

هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية

العدو الحقيقي لليمن
بقلم/ منير الماوري
نشر منذ: 16 سنة و 6 أشهر و 8 أيام
الثلاثاء 25 مارس - آذار 2008 11:33 م

سألني صديق من أنصار الرئيس الصالح، قائلا "لماذا تكره الرئيس وتحقد عليه..؟" وكان يتوقع أن أجيب عليه، بالنفي "أنا لا أكره الرئيس ولا أحقد عليه" ولكني خيبت ظنه بقولي: "نعم أكره الرئيس وأحقد عليه لأنه يحول بيننا -نحن اليمنيين- وبين مواجهة العدو الحقيقي لنا.. الشعب لا يعتبر الرئيس عدواً لليمن، ولكن الرئيس نصب نفسه صديقا وحاميا لعدو اليمن الحقيقي".

علق محاوري قائلا: هل تقصد أمريكا؟ فقلت لا.. فالرئيس لا يروج لنفسه بأنه صديق لأمريكا، وأمريكا ليست عدوا لليمن. فقال أعتقد أنك تعني السعودية؟ فأجبت، ولا هذه لأن الرئيس تمرد على السعودية منذ عام 1984، والسعودية اكتشفت أنه يخدم استراتيجيتها في اليمن دون أن يدري فتركته لشأنه، وهذا موضوع آخر..

استمر المحاور في تخميناته قائلا: إذاً أنت تقصد الإرهاب فهو العدو الحقيقي لليمن؟ أجبته موضحا أن الإرهاب أقل خطورة من أن نعتبره العدو الحقيقي لليمن.. ولكن الفقر هو العدو، ولا نريد من الرئيس أن يحاربه بل نريده أن يبعد عن طريقنا كي نحارب الفقر بأنفسنا.

الرئيس يقدم لنا النصائح والتوجيهات التي لا تسمن ولا تغني من جوع قائلا لنا أن نأكل السمك بدلا من اللحم، مثل ذلك الزوج الذي تقول له زوجته: "مابش لبن" فيرد عليها: "وبسبسيهن".

لا أرغب أن أكرر نفسي، لكني أود الإشارة إلى أني كتبت في مقال نشرته عام 2005، قبل الانتخابات الرئاسية تحت عنوان العدو الحقيقي للرئيس، جاء فيه:

إن الفقر الذي يعاني منه اليمنيون أصبح من الخطورة إلى درجة أن نسبة ‏كبيرة منهم يمكن أن ترحب بحكم طالبان في اليمن، والبعض الآخر سوف ‏يرحب بالاستعمار الخارجي بل يتمنى قدومه لإنقاذه مما هو فيه (رغم علمنا أن الاستعمار أذكى من أن يقبل بالعودة).

لا أحد يستطيع أن يفهم لماذا يحجم الرئيس عن مواجهة عدوه الخطير ‏وينشغل بقضايا جانبية لا تشكل خطورة على حكمه. ‏اليمنيون لن تفيدهم الديمقراطية المزيفة، ولا الإشادة الأميركية، ولا الرضا ‏الأوروبي، ولا المعونة اليابانية (من الحراثات).‏ اليمنيون يريدون أن يتخلصوا من الفقر، والفقر لن نقضي عليه ببناء ‏المساجد التي تكلف ملايين الدولارات لصنع إرث تاريخي مزور. لسنا ‏بحاجة إلى مساجد وجمعيات خيرية جديدة فلدينا ما يكفي من المساجد، ‏ويمكننا أن نصلى في أي ساحة عامة، وإنما نحن بحاجة إلى مصانع ‏ومشاريع إنتاجية يستفيد من العمل بها ملايين العاطلين.‏

الخطة اليمنية الخمسية الوحيدة الناجحة بدأها عبدالعزيز عبدالغني عام ‏‏1975 وتوقف التخطيط بنهاية تلك الخطة، وصرفت ميزانيات طائلة على ‏التسليح وكسب الولاءات بلا تخطيط، في حين ضاع الولاء الأهم وهو ولاء ‏الشعب اليمني الفقير. ‏ولن يؤدي تفاقم الفقر والعوز إلا إلى الانهيار الشامل، ولن تنفع حينها ‏مواجهة الفقر بمدرعات علي محسن، ولا بصواريخ أحمد علي عبدالله ‏صالح، ولا بحرس طارق، أو مخابرات عمار، ولن يدافع الجنود عن قصور ‏المسؤولين وبطونهم جائعة. فهل يدرك الرئيس ذلك؟ ‏وهل يدرك أن أميركا لن توزع سندويتشات الديمقراطية في المخابز ‏والأفران اليمنية؟ فالديمقراطية ترف ما بعده ترف في ظل الجوع والعوز. ‏وصدق القائل "عجبتُ لامرئ جائع كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه".

الخلاصة:

نحن لم نعد نطالب الرئيس أن يحارب لنا الفقر، بل أصبح جل همنا حاليا أن يرحل الرئيس؛ لأن تكاليف حمايته باهظة ويدفعها الفقراء من أقواتهم، وهؤلاء الفقراء يريدون أن يتفرغوا لمواجهة مشكلة الفقر بدلا من تحمل عبء تكاليف حماية النظام. أصبح الشعب يدرك أن استمرار الحكم الحالي لن يزيدنا إلا فقرا، ولن يحل مشكلة الفقر التي أعطيناه فرصة طويلة لحلها، ليس عاما واحدا ولا عامين، ولا ثلاثة أعوام بل 30 عاما كاملة، فما كان منه إلا أن زادها تفاقما، وقتل كل الفرص السانحة للحلول.

عن صحيفة المصدر