عاجل: بيان إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في اليمن الانتخابات الأمريكية.. النتائج النهائية قد تستغرق أياماً للإعلان عنها وهذا ما يحتاجه المرشح من أصوات المجمع الإنتخابي ليصبح رئيساً جلسة لمجلس الأمن اليوم بشأن اليمن تناقش نظام العقوبات التي تنتهي منتصف هذا الشهر اسماء الأحزاب والمكونات السياسية في التكتل السياسي الجديد برئاسة بن دغر وموعد الإشهار تعرف على أول قمر اصطناعي خشبي في العالم تُطلقه اليابان إلى الفضاء قرارات حوثية جديدة على محال الإنترنت في صنعاء إعلان نتيجة أول اقتراع في انتخابات الرئاسة الأميركية مساحته شاسعة ويحتوي على غابات.. ماذا نعرف عن أكبر كهف في العالم مؤتمر حضرموت الجامع يعبر عن موقفه تجاه مجلس تكتل الأحزاب إسرائيل مسحت 29 بلدة لبنانية من الخريطة
تتضح مشاريع الصراع في المنطقة اليوم كوضوح الشمس في رابعة النهار؛ من يعمل مع من ومن وكيل من جعل كل هذه الصراعات والاضطرابات في المنطقة؟!
قبل خمسة عشر عاما كان المفكر الأمريكي نعوم تشوميسكي قد تنبأ بمحاور وأقطاب هذه الصراعات في منطقة الشرق الأوسط محددا لها ثلاثة رؤوس أو أقطاب؛ هي إسرائيل وإيران وتركيا بينما العرب يتوزعون بين هذه الأقطاب.
دخلت مصر والأردن والإمارات اليوم تلحقها السودان والبحرين في المحور الإسرائيلي، ولبنان وسورية وجزء من اليمن الحوثي في المحور الإيراني، وربما إن استتب الأمر للجنوب أن يدخل ضمن المحور الإسرائيلي، بينما قطر شطرت نفسها نصفين بين تركيا وإيران، وعمان أيضا شطرت نفسها بين إسرائيل وإيران.
يمكن هنا للمملكة العربية السعودية أن تكون محورا منافسا للجميع وتتبعها بعض الدول العربية كالكويت والبحرين وجيبوتي والجزائر وتونس والمغرب ويمن الشرعية أو يمنا محررا بالكامل.
إذ تمتلك المملكة مقومات هذا المحور في مجالات مختلفة، فهي صانعة السياسة العربية اليوم ومحورها، وفيها قبلة المسلمين والحرمان الشريفان سيلحق بها معظم الدول الاسلامية كباكستان وماليزيا وإندونيسيا وبنجلادش وأفغانستان وبقية الدول الإسلامية.
تعتقد الدول العربية التي لحقت بالمحور الإسرائيلي أن إسرائيل بوابة النفوذ العالمي التي تصنع فيها القرارات وبوابة العبور نحو الرضى الأمريكي الكامل، ولذلك يتم التسابق إليها، وذلك صحيح إلى حد ما؛ فاضطرابات المنطقة هو نوع من الهدايا التي قدمت على المذبح الإسرائيلي وخاصة حوض البحر الأحمر وباب المندب.
غير أن هذا الاضطراب يضر ببعض حلفاء اسرائيل كمصر؛ فالعالم كله يعي تماما كيف اعتمدت مصر على الجيوسياسي للبحر الأحمر وباب المندب في حروبها مع إسرائيل ناهيك عن الضغوطات الناجمة على مصر حاليا ومستقبلا من خلال نهر النيل الذي سيغدو أهم أوراق هذه اللعبة السياسية من قبل أثيوبيا معززا بالدور السوداني القادم الذي سيخنق مصر في النهاية.
سد النهضة الأثيوبي بقدر ما هو حاجة داخلية لأثيوبيا إلا أنه ورقة أيضا حرب على طاولة الصراع فما بالك لو فكرت السودان بإقامة سدود مستقبلية على أراضيها؟!
بين هذه المحاور تدور رحى الصراع اليوم بشكل دوائر محيطة بفلسطين/إسرائيل؛ اضطراب سوريا ولبنان كدائرة أولى تعدت هذه الدائرة الضيقة إلى دائرة أوسع في البحرين الأحمر والمتوسط من خلال مصر/ قبرص/تركيا حتى العراق وإيران.
في الدائرة الأوسع الحرب المفتوحة في اليمن باب المندب والبحر الأحمر، وقريبا ستنشأ حرب أخرى في أثيوبيا فمؤشرات الاضطراب قوية وربما في السودان أيضا.
هذه السلسلة من الحروب كلها تصب في أمن إسرائيل حيث لا يبقى المحيط العربي محل تهديد لها.
هذه المحاور لن تبقي على الصراع بالوكالة وقد تدخل في صراع مباشر حيث إن الجميع يعمل على بناء قواعد عسكرية خارج حدوده وأراضيه والجميع يتمدد لولا أن أزمة كورونا كبحت السباق مؤقتا لكنه سيعود من جديد وربما بشكل أسرع مما نتوقع.
نجاح أو إخفاق المشروع الإسرائيلي في المنطقة يظل رهينة للأحداث الداخلية فيها بين الفلسطينيين والإسرائيليين فاستقرار الداخل يعني تمددها خارجيا واضطراب الداخل يعني انشغالها بمشاكلها إلا من خلال الحلفاء الجدد يمكن أن تتمدد وقد قامت به الإمارات على أكمل وجه.
نحن في اليمن ضحايا لهذه القطبية وعدم الإسراع بالتحرير قد يقسم اليمن شطرين بين محوري إيران وإسرائيل غير أن التلميحات الإسرائيلية بالحلفاء الجدد في اليمن قبل فترة وكانوا يقصدون الحوثيين اتضح بعد تصريحات بن بريك أنهم المعنيون بذلك.