القيادة الناجحة قمة أسباب النصر
بقلم/ علي محمود يامن
نشر منذ: 3 سنوات و 10 أشهر و 11 يوماً
الخميس 24 ديسمبر-كانون الأول 2020 06:25 م
 

من بين ركام الحرب وآنات اوجاع المعارك وشلال الدم النازف اشعاعات وضاءة وإشراقات باهرة ووميض ضوء مفرح لمقاتل صلب المراس والعزيمة قوي الشكيمة والإقدام فدائي الفعل والمعنى تلك مفرادات النصر الشخصية للمقاتل الفرد العلم في مسيرة النضال الوطني هو بحق عنوان كرامة الوطن ويتربع على عرش الفدائية والقدوة .

 ومفتاح النصر المبين القائد القدوة الذي يحمل كل تلك الصفات المتوشحة وساما على صدر المقاتل الفرد ويزيد عليها رؤية وروح القائد المبصر والعقل الاستراتيجي المتكامل لقيادة المعركة بخطى ثابتة مدركة واعية حكيمة .

 ثمة نماذج لقيادات قرئنا عنها في عالم الكتب المثالي حتى خيل إلينا انها مثاليات بالغ فيها الكتاب والمؤرخين حتى شاهدناها نماذج حية في عالمنا الواقعي المليئ بالنقائص والمتناقضات .

سنقف في هذه العجالة مع قائد هو ممن قرائنا عن امثاله في عالم الكتب التي ضننا انها لخيالات الكتاب اقرب منها لواقع البشر .

اللواء الركن / امين بن عبدالله الوائلي القائد القدوة والجندي المتجرد والمجاهد الصادق والمناضل الوطني الجسور خلاصة الخلاصة للوطنية العسكرية اليمنية المعاصرة الحقة وحتى لا نسهب في مفردات الواصف الصادق الإنشائي المعتاد عليه في الكتابة عن الشخصيات الوطنية سنقف في السطور التالية على عين الحقيقة من بعض سيرة الرجل واهما الآتي :

اولا :-

استلم المنطقة العسكرية السادسة اسما في بداية الحرب من المربع صفر افراد وامكانيات وآليات وخطط وهياكل وأرض من على مشارف محافظة مارب شرقا وتحديدا من منطقة الرويك وسلمها جيش يضج معنوية وحيوية وفاعلية وامكانيات وأرض ومسرح عمليات على مدى متوسط وقريب من محافظات صنعاء وصعدة وعمران

ثانيا :-

عاد الى المنطقة بعد فترة تقارب العام من تسليمها وهو تقريبا على قرب من المسافة صفر نفسها في كل شيء مع زيادات من المرارة والألم وفقدان الثقة ومآسي العجز والضعف التي سيكتبها التاريخ تفصيلا كونها خارج سياق الموضوع .

وهو الان وبفترة وجيزة على مشارف مدينة الحزم مع اعادة سريعة ومهنية ومعقولة للجاهزية والتنظيم وحسن التخطيط والإدارة والأهم من كل ذلك معنويات عالية لمنتسبي المنطقة وثقة بحجم المجموعة الشمسية بالقيادة الناجحة والمخلصة .

ثالثا:-

يدير الوئلي الحرب ومفردات المعركة وفقا لمنهج الخليفة الراشد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه بالمركزية التي تجعل القائد على اطلاع ومتابعة لمفردات وتفاصيل المعركة والجاهزية وأشراف مباشر لكل دقيقة وجليلة واطلاع ميداني على مدار الساعة لكامل مسرح العمليات التي يخص محل قيادته خططا وأرض وجاهزية وتنفيذا وهو لعمري الأسلوب الأمثل لمراحل تاسيس الجيوش والدول والحضارات فيتابع بنفسه كل شيء لا يدع للعجز والضعف او حتى الإهمال والتسيب لمرؤوسيه ولمن هم تحت قيادته ان يؤثر على سير المعركة او يؤدي الى كوارث شواهدها كثيرة في مسار المعارك الحربية نتيجة لتلك المعضلات

رابعا :-

يتربع الوئلي على قمة القدوة بين اقرانه تجردا ونزاهة وإخلاصاً وفطنة وقدوة قيادية عالية فلا يتميز على أفرده بشيء من مأكل او مشرب او أماكن الاستراحة والنضال فتجده تأرتا تحت شجرة صغيرة يستظل نصفه بظلها او متكأ على كثبان رملي يمارس منه صلاحيات القيادة ويدير يوميات المعركة

خامسا :-

في ميدان المعركة وبين أزيز الرصاص وعلى ساحات الفداء تطيب نفسه ويرتاح بدنه المثقل بالأوجاع وارتدادات ست سنين من الحرب فمثله خلق للحرب وهي خلقت له .

لا تتسع المساحة التحريرية للوقوف على نبل وإشراقات هذا القائد لاكنه جهد المقل وعذرنا اننا نحب فيه وفي اقرانه كل تلك الخصال الحميدة ونسال الله ان ينصر اليمن بكل ابنائه المخلصين .

المجد لليمن والخلود للشهداء والنصر للجمهورية والله غالب على أمره .