أبرز نجوم الدراما اليمنية في مسلسل جديد سالي حمادة ونبيل حزام ونبيل الآنسي في طريق إجباري على قناة بلقيس الفضائية قرار سعودي يتحول الى كارثة على مزارعي اليمن ..تكدس أكثر من 400 شاحنة محملة بالبصل في من الوديعة حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة مسؤول سوري كبير من حقبة بشار الأسد يسلم نفسه للسلطات في دمشق ويعلن استعداده للحديث بشفافية الداخلية تعلن ضبط ''خلية حوثية'' كانت تسعى لزعزعة أمن واستقرار محافظة حضرموت شاهد.. أول ظهور علني لزوجة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع تعيين قائد جديد لمهمة الإتحاد الأوروبي ''أسبيدس'' المكلفة بحماية السفن في البحر الأحمر أرقام أممية ليست مبشرة عن اليمن: العملة فقدت 26% من قيمتها و 64% من الأسر غير قادرة على توفير احتياجاتها وزارة المالية تعطي وعدا بصرف المرتبات المتأخرة للموظفين النازحين هذا الأسبوع والملتقى يتوعد بالتصعيد في حال التسويف الشرع يكشف موعد اجراء الإنتخابات الرئاسية في سوريا
في يوم الأحد 3 ديسمبر تم اغتيال علي عبدالله صالح رئيس جمهورية اليمن الأسبق وذلك بعد فترة قصيرة من انفصاله عن ميليشيات الحوثي المرتبطة بالنظام الإيراني والذي تحالف معها علي عبدالله صالح في السنوات الثلاث الأخيرة .
وبناءاً على ما قاله شهود عيان في ذلك اليوم أن القوات الموالية لعلي عبدالله صالح أغلقت عدة شوارع في مركز مدينة صنعاء وتم تجميع عدد كبير من القوات هناك.
هذا وكان صالح قد طلب بفتح صفحة جديدة مع التحالف العربي وهذا يتعارض مع مصالح النظام الإيراني في تلك الدولة. وقائع المشهد تقودنا إلى أن النظام والحوثيين احتجزوا سكان صنعاء وجعلوا منهم دروع بشرية .
في الرابع عشر من نوفمبر تشرين الثاني كتبت جريدة جوان التابعة للحرس الثوري الإيراني معبرة عن اسفها لما آلت إليه الأوضاع في اليمن: ”كل المجريات كانت لمصلحتنا لأن علي عبدالله صالح ولعدة أعوام كان إلى جانبنا ولكنه ارتكب خيانة عظمى“.
صحيفة كيهان التابعة لعلي خامنئي كتبت بخصوص اطلاق الصاروخ على أبوظبي في صفحتها الأولى وبالخط العريض: تطاير الشرر من أبوظبي هذه المرة والرعب يتملك الرياض من الصاروخ التالي .
محمد علي جعفري القائد في الحرس الثوري يقول وهويدافع عن الحوثيين بعد يوم واحد من مقتل علي عبدالله صالح وإعدام 200 من مواليه على أيديهم : نعلم أنهم كانوا يحضرون لمحاولة انقلاب في اليمن لكن هذه المؤامرة تم القضاء عليه فورا. الملا حسن روحاني رئيس الجمهورية بعد يوم واحد من مقتل صالح يدعي أن اليمن قد نجت من أيدي المغتصبين وأنهم سيندمون .
اغتيال علي عبدالله صالح حادثة مهمة في تاريخ هذه الدولة والحرب بين سكان اليمن وبين الحوثيين التابعين لإيران دخلت مرحلة جديدة . هذه المرحلة كما في سوريا ليس الوقت فيها لمصلحة النظام .
سياسة المجتمع الدولي تجاه بعض المنظمات مثل حزب الله اللبناني دعا النظام الإيراني للتفكير بتشكيل كيانات مشابهة في دول أخرى ومنها اليمن. ولهذا السبب وخلال السنوات الثلاث الأخيرة لاحظنا كانت ايران تدعم الحوثيين بالمال والسلاح كما تدعم حزب الله في لبنان وتم كشف هذه العلاقة الخطيرة بيننهم وبين النظام الإيراني عدة مرات بالوثائق . إلا أن تقصير الدول الغربية سبب الى ديمومة هذا المساركما سبب الى اتساع عملها واستمرارها.
التغيرات الأخيرة في اليمن واغتيال علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الوطني له عدة دلالات :
أولا :الحزم ضد النظام الإيراني وتنفيذ ذلك عمليا. وهذه الطريقة الوحيدة التي تثبط استمرارية هذا النظام وتمهد الطريق للتغيير. سياسة التي تبني على الحزم ضد النظام الأيراني وعملائه بالمنطقة في الخطوة الأولى سيعمل على شق صف جبهة النظام الإيراني في المنطقة. كما حدث في اليمن وسبب ذلك انفصال المؤتمرالوطني عن جماعة الحوثي المرتبطين بالنظام الإيراني .
ثانيا : النظام الإيراني اينما يرى مصالحه في الخطر، لايقصر في ارتكاب اي جريمة وامثلة كثيرة من داخل ايران حتى أن هذا النظام يمكن أن يسبب القتل لبعض الشخصيات قريبة جداً من النظام اذا شعر بخطر من جانبها عليه. وخاصة في المرحلة الحالية التي دخلت بها المنطقة حيث يشعر النظام بالخطر على وجوده.
ثالثا: كل فصيل يتماشي مع النظام ويعمل تحت اشرافه وتحت سيطرته اول خطوة يقوم بها داخل هذا الفصيل ايجاد انظمة للسيطرة عليه اولإزالته اذا لزم الأمر. فلهذا السبب فاذا اراد الفصل أي عمل لتغيير الواقع لصالح الثورة والشعب عليه ان يقوم بازالة العناصر الموالية للنظام من ناحية الحماية والامني في داخل صفوفه اولاً.. وإلا سيكون المصير مشابه لعلي عبدالله صالح وأمثلة كثيرة تم فيها اغتيال القادة عندما اقتضت الحاجة.
ما تم الإشارة إليه في الأعلى هي أولى الدروس التي يمكن تعلمها من التغيرات التي حدثت في اليمن. أن الدرس الأهم والأكثر تأثيرا لدول المنطقة والشرق الأوسط هي أن تتخذ خطوات في المرحلة المقبلة لتغيير النظام الإيراني. وتغيير هذا النظام سيكون فقط بيد الشعب والمقاومة الأيرانية ومن الأولوية أن يعترفوا بها رسميا ويقدموا لها الدعم المادي والمعنوي . وهذه الخطوة ضرورية وكلما تأخرت ستكون الأخطار المحدقة بالمنطقة أكبر. المجلس الوطني المقاومة الإيرانية الذي يمثل الشعب الإيراني على أتم استعداد للتعاون من أجل هذا الأمرالمهم والخطير.
*کاتب و محلل سياسي خبير في الشأن الايراني.
Abdorrahman.m@gmail.com