آخر الاخبار

هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة الحكومة اليمنية توجه طلباً للمجتمع الدولي يتعلق بملاحقة قادة جماعة الحوثي وتصنيفها إرهـ بياً مصرع احد قيادات الحرس الثوري الإيراني بدمشق الكشف عن مضمون رسائل تهديد بعثها الحوثيون وصلت عبر البريد الإلكتروني.. الجماعة ترفض التعليق بمبرر انها ''معلومات عسكرية سرية'' أربعة سيناريوهات محتملة للحرب الاسرائيلية البرية على لبنان أمنية عدن تناقش عدة ملفات بينها تحركات مشبوهة لخلايا حوثية

حرب المسيرات.. لماذا وإلى اين..؟
بقلم/ أ.د /فضل مراد
نشر منذ: 5 أشهر و 20 يوماً
الأحد 14 إبريل-نيسان 2024 05:44 م

حرب المسيرات.. لماذا وإلى اين..

 إن كانت مسرحية فمن يمثل أرضية المسرح؟

 

قراءة في المشروع السني والشيعي الهدف وصراع الوجود.. والإثمار المآلي لمن يكون

 

التعامل مع من يحمل مشروعا محددا

يكون من خلال ذلك المشروع لأن أهدافه لم توضع إلا في ذلك الاطار فقط.

المشروع الشيعي هدفه أن يكون بديلا عن المشروع الحضاري السني ولا يمكن ذلك إلا بانهاء المشروع السني والقيام بديلا عنه وإضعافه وتفتيته حتى يصبح بلا حول ولا قوة. 

وهذا موثق على المستوى المرجعي الديني في مصادرهم الدينية وعلى المستوى التاريخي السياسي والعسكري 

يستوي في هذا كل الفرق الشيعية 

 تاريخيا في كل البلاد التي حكموها 

لم يكن لهم أي دور في نشر الدين وقتال أعدائه من الكافرين، بل حصرا تقوم نظريتهم أن المشروع الحضاري السني هو العدو وهو الهدف. 

حين امتد التشيع عبر التاريخ لم يتمدد في أي جغرافيا دولية من دول الكفر، بل تمدد حيث العمق السني 

 فوصل الى مصر قديما والى اليمن والى العراق والشام والجزيرة العربية 

وهو يعيد الكرة حديثا.

وهذا التمدد يقوم على تحقيق هذا الهدف وهو إنهاء المشروع الحضاري السني في العالم. 

هذه هي الأرضية المعرفية التي يجب أن تنطلق منها معرفتنا وتصوراتنا للصراع والحرب. 

ومن يظن غير هذا فهو واهم كبير 

وللأسف الكثير من الساسة والمحللين وقادة الاحزاب والعاطفيين من الجمهور في الجغرافيا السنية ليس لهم هذه البوصلة الثابتة.

 

اما الساسة والاحزاب فيتعاملون مع المد الشيعي وفق السياسة والمرجعية السياسية وقد وصلوا لباب موصد امامهم كليا 

لقد فشل السياسون من ذوي الخلفية غير الشيعية فضلا عن السنية في العراق واليمن والشام في إحداث أي تقارب او تفاهم سياسي مع الفكر السياسي الشيعي. 

 

وهكذا حمل العلماء السنة مشروع التقريب ليكتشفوا بعد خمسين عاما وعلى رأسهم شيخنا القرضاوي، أنه مشروع الوهم والسراب.

هذا هو المشروع الشيعي، لم تنحرف بوصلته ولن تنحرف، فتفسير التصرفات في هذا السياق هو الذي يعطيك الحقيقة.

 

الجغرافيا السنية اليوم تعيش بلا مشروع، هذه حقيقة، فلا هم لهم سوى هم القضاء على بعضهم والكيد له، والمسارعة من المرضى في العدو الصهيوني.

لقد سبب هذا الوضع وامتداده لأجيال صدمات كبيرة في نفوس العديد من جمهور وشعوب السنة .

خذلان.. تفرق.. انصياع للاستعلاء الامريكي والغربي... خذلان غزة وفلسطين.... محاربة المصلحين. 

إن هذا الاضطراب في المشروع السني، ينطلق من خلاله اي مشروع آخر، فضلا عن المشروع الشيعي  

إن المفزوع والمظلوم والمكدود إذا وجد من يعاقب عدوه ومن ظلمه في جزئية ما جعله املا وتفاعل معه، وهذا تفسير لتفاعل الكثير من مواقف السنة مع ضربات الشيعة للدول السنية، لأنهم فقط فقدوا الأمل بدول السنة. 

وتجد هذه المواقف ممن كان من أكبر المناضلين والمادحين لهذه الدول ومن اكثر الاعداء للمشروع الشيعي. 

لهذا يستغل من يحمل المشروع الموحد والواحد، من ليس له من يحمل مشروعه، إن من أهم ما يهيج العاطفة للجمهور السني، الاضطراب في الموقف السني، وصل إلى الموقف العدمي، أو المضاد لقضايا الأمة المحورية كالقضية الفلسطينية. 

وطبيعي امام هذا الفراغ يأتي حملة المشاريع المختلفة لملئ الفراغ

وكان للمشروع الشيعي حضورا لا لعيون المشروع السني.

بل إن موقفه نابع فقط وحصرا فيما يخدم هدفه الوجودي والديني والتاريخي الكبير والوحيد هو

أن يكون بذيلا عن المشروع الحضاري السني. 

ولا يمكن إلا بإنهاء المشروع السني أو إضاعفه وتفتيته على الأقل 

وتدخله في غزة لن يخالف هذه البوصلة 

لذلك كان تدخله بالأساس خادما للمشروع الشيعي العالمي قبل كل شيء

وإن قدم للآخرين ودعمهم ففي هذا الاطار 

فبعد انتهاء حرب غزة 

يكون المشروع السني على مستوى الدول قد حقق خسائر فادحة أمام الله والتاريخ والشعوب وأمام المعادلة الدولية التي تتشكل 

وتكون المقاومة في فلسطين 

قد رأت بأم عينيها خذلان تلك الدول لها 

وهذا ينعكس على أي قرارات قادمة تتخذها المقاومة في فلسطين 

لقد علمت المقاومة علم اليقين أنها خذلت من المحيط السني السياسي 

ومن هنا لا بديل إلا من يدعمها بأي دعم 

فيجدون المشروع الايراني حاضرا 

ولو بمستوى لا يصل للمامول 

لكنه شيء أمام لا شيء على الاقل فضلا عن مواقف عدائية صريحة 

ويكون المشروع الشيعي بعد غزة في موقف القيادة والحاضر في الجغرافيا جوا وبرا وبحرا 

سيخرج وقد استثمر الفرصة بكل أبعادها الشعبية والعسكرية بل والدولية 

 مستثمرا الخلاف الدولي لتمده روسيا ومحورها بالسلاح النوعي و الدي يحدث توازنا في العالم بين المعسكرين.

والدعم السياسي الدولي امام العالم ومجلس الأمن 

إن الرد على الكيان الصهيوني ليس الا دفاعا عن النفس بما يبيض وجه إيران سياسيا. 

وليس من العقل أن تدخل إيران في حرب مفتوحة ضد إسرائيل  

ونقصد بالعقل هنا العقل الشيعي 

لأن هذا ليس من صالح مشروعها

لأنه حينئذ سيخدم المشروع الحضاري السني

ولأنه ليس من أصول شريعتها

ولا سياساتها.

ولا يخدم السياسة الدولية

إن تعاملها في الرد نابع من السياسة كأي دولة يعتدى عليها. 

وهذا ما لا يوجد اليوم في دول الجغرافيا السنية على الأقل فحتى لو اعتدي عليها لن ترد 

و تجد من يسمي ذلك مسرحية. 

وحتى لو كانت فهي مسرحية ناجحة أمام الجمود والسلبية والانبطاح فقوموا بمثلها 

لأن المسرحيات هي في الأخير فعل في ارضية مسرح معين

و انتم إذا وبلا شك ارض المسرح التي تدوسكم فعالياتها المختلفة والدائمة

أنتم خشبة المسرح الجغرافي لهذه المسرحية الدولية إن كانت هناك مسرحية كما يحلو لكم تسميتها .  

إن الرد الإيجابي والشرعي المطلوب أن تجتمع الكلمة لإحياء المشروع السني من كل اطيافه وفئاته وعلمائه ودوله 

وهذا هو الذي يمثل إحياء لمشروع الاسلام الحضاري 

ولا حل غير هذا