آخر الاخبار

إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة

بيحان .. خطر متربص .. لماذا تستميت الميليشيا في جبهة بيحان؟
بقلم/ عبدالوهاب بحيبح
نشر منذ: 7 سنوات و 8 أشهر و 16 يوماً
الثلاثاء 17 يناير-كانون الثاني 2017 11:41 ص

بيحان احد مديريات شبوه، تميزت بموقع جغرافي مهم، حيث تربطها حدود صحراوية مع محافظة مأرب مركز الشرعية، وقريبة جدا من حقول صافر وجنة الغنية بالنفط والغاز، ويمر بالقرب منها خط نقل الغاز المسال، وترتبط بشبكة من الخطوط الإسفلتية والرملية المختلفة، أهمها الطرق المؤدية الى مأرب، والساحل، وصافر، والبيضاء، كل هذه المميزات جعلت من بيحان ورقة عسكرية رابحة للمليشيا ولهذا تستميت فيها.
بعد العمليات العسكرية الأخيرة التي نفذها الجيش الوطني في منطقة ساق-صفحة بيحان التي نتج عنها إقتحام مواقع المليشيا، وأماكن تمركزها في رؤوس القمم وبمحاذاة الخط الإسفلتي، بعد معارك شرسة جدا، فقدت خلالها المليشيا ما يقارب 15كيلو من سيطرتها، هنا أدركت مدى استماتة المليشيا، واتضحت لي أهمية هذه الجبهة بالنسبة لها، تبين لي مدى الترتيب، والتكتيك المتبع، ونوع السلاح، وطريقة التخندق، والتمويه، والكثافة البشرية لدى مليشيا الحوثي وصالح، وأيضا نشرهم لأعداد كبيرة من الرشاشات والمدافع والمعدات الثقيلة والهاوون، بالإضافة الى سبعة قناصين قضي عليهم جميعا في جبهة الساق وصودرت قناصاتهم، وطريقة التلغيم التي أستخدمت فيها كل أنواع الخدع والمهارات،العجيب أن هذه الألغام لم تكن شبيهة لسابقاتها من ناحية التمويه، والشكل، او المادة المتفجرة، حيث صممت وفصلت على طبيعة الأرض، منها ماهو على شكل الصخور، ومنها ماهو أقرب لرمال الصحراء وووو الخ، هذا عدى العبوات الناسفة التي تحمل نفس صفات التمويه، والعدد الكبير من الحبوب المنشطة، وترسانة كبيرة من السلاح و الصواريخ الموجهة والحرارية حسب معلومات مؤكدة، وحسب ما وجد من أغلفتها المستخدمة والسليمة في المواقع المحررة، ووجود أسلاك تستخدم كإحداثيات للصواريخ الحرارية حسب خبراء، وزجهم بقوات من كل حدب وصوب، وتضحيتهم وإستماتتهم لإرجاع ما يستطيعون إرجاعه، كل ذلك يعد دليلا قاطعا على ان هذه الجبهة وبيحان ككل تعد من أهم الجبهات لدى المليشيا، فمنها شريان التهريب الرئيسي، ومنها يعدون العدة لضرب مأرب والسيطرة على النفط حين تحين الفرصة، فقط يراهنون على الوقت.
تقدم الجيش الوطني هناك قطع الطريق عليهم، وأربك مخطط التقدم الى مأرب الغنية، فما إن تقدم الجيش الوطني في جبهة الساق-الصفحة إلا وجن جنون قيادات المليشيا في صنعاء، فزجوا بكتيبة تسمى 7*7، وأخرى حرس، وأستبدلوا الجنود الذين انكسروا من المواقع التي حررها الجيش الوطني، وأصدروا توجيهات صارمة بإستعادة الساق مهما كانت التضحيات، وبالفعل حاولوا، ووقعت معارك عنيفة جدا خسرت فيها المليشيا 47قتيلا بما فيهم قائدهم المدعو أبونصر، بالإضافة الى عدد من الأسرى، وتم كسر عشر هجمات متتالية في يومين فقط..!
الجيش الوطني يؤدي دوره بشكل بطولي، ووجب على الشرعية والتحالف معرفة حقيقة هذه الجبهة، وتلمس أهم احتياجات القوات فيها، ليستكملوا تحريرها في كافة الجبهات، عليكم معرفة خطرها الحقيقي، وتقييمه بشكل يواكب واقعها، وأهميتها، ودرجة خطرها، هذه الجبهة تطل على ثروات الشعب الوحيدة التي تدر المليارات الى خزينة الدولة الشرعية، وكذلك تمر عبرها كل المهربات القادمة من حزب الله وإيران عبر المحيط الهندي وبحر العرب فالسواحل اليمنية، لهذا تعد بيحان أهم جبهة، وما يقدمه الجيش الوطني هناك عمل وطني جبار.
 يجب دعم الألوية هناك بكل الإمكانات العسكرية واللوجستية حتى يتم دحر المليشيا.
 من الخطأ أن تترك حرب استنزافية وتدخل غياهب النسيان، فالعدو متربص وقد يقفز في أية لحظة إن أهملت من قبل الشرعية، لهذا عليكم الإستفادة من نشوة الإنتصار.