أرقام أممية ليست مبشرة عن اليمن: العملة فقدت 26% من قيمتها و 64% من الأسر غير قادرة على توفير احتياجاتها وزارة المالية تعطي وعدا بصرف المرتبات المتأخرة للموظفين النازحين هذا الأسبوع والملتقى يتوعد بالتصعيد في حال التسويف الشرع يكشف موعد اجراء الإنتخابات الرئاسية في سوريا القائمة النهائية لمنتخب الشباب في بطولة كأس آسيا التي تنطلق بعد أيام أغلى 10 صفقات شتوية فى تاريخ مانشستر سيتى.. عمر مرموش بالصدارة رونالدو يقود النصر السعودي لاكتساح الوصل الإماراتي الصين تعلن الرد على امويكا وتفرض رسوم جمركية لمواجهة تحركات ترمب احمد الشرع يكشف عن ثاني دولة في محطاته الخارجية بعد السعودية مشروع مسام ينتزع 732 لغمًا في اليمن خلال 7 أيام لأكثر من 100 عام.. إنتاج الملح يواصل دعم اقتصاد عدن
هكذا بدون كنية أو لقب ، فلربما في نفسي كانت الكنية أو اللقب تفضي ولو قليل من سطوع شمسك ومكانتك التي احتلت قلوب الكثير ممن عرفوك , وقد امتشقت حسامك , وركبت صهوة همتك , وبذلت جهدك ومالك ووقتك لإطفاء المشاكل وإصلاح فساد ذات القلوب , فان فساد ذات البين هي الحالقة للدين لا للشعر .
دفعنا بك الجليل وأنت حياً &&& فمن ذا يدفع الخطب الجليلا.
إذا قبح البكاء على قتيلٍ &&& رأيت بكائك الحسن الجميلا
( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ولو كان فيهم من يأتي أمه علن لكان في أمتي من يفعل ذلك ) . نعم لقد قتل بنو إسرائيل الأنبياء بغير حق , وقبائلنا اليوم تقتل المصلحين بغير حق , لقد كان وما يزال اليهود أعداء أنفسهم , وقبائلنا اليوم كذلك أعداء أنفسهم ، وإذا كان الإنسان عدو نفسه فقد كفى الآخرين عداوتهم , لقد نذر سالم بن سعود اغلب حياته للإصلاح بين الناس , ولقد شهد القرآن الكريم أن الذي يصلح بين الناس من أهل الخير قال تعالى (( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نوتيه أجراً عظيماً )) لقد مت على عمل صالح ولا نزكيك على الله , حقا لقد فقدك الجميع .. فقدك المشايخ قبل النفر .. والأقوياء قبل الضعفاء .. والأعداء قبل الأصدقاء , وهؤلاء فقدوك وسيفقدوك أكثر عندما تحتدم المشاكل وتشتد الصراعات , عندها فقط سيقول قائلهم :
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر .. قضية ولا أبا حسن لها
لقد رحل العمالقة وبقينا بعدهم أقزام لا ينتفع بنا , لقد سجل المحتشدون في جنازتك والصلاة عليك شهادة على خيريتك ومن شهد له أربعة نفر بالخير وجبت له الجنة , فكيف لو شهد لك أكثر من أربع مئة نفر , لقد توافد من عرفك من أكثر من مديرية وأكثر من محافظة لا لأنك من كبار المشايخ ! ولا لأنك من كبار المسئولين ! ولا لأنك من كبار الأغنياء , أبداً ليس شي كان فيك من ذلك لكن الذي كان فيك كان أكبر من ذلك كله , كان فيك همة الرجال , كان فيك صدق الأفعال , كان فيك الوفاء بالوعد , كان فيك مروءة الرجال وشهامتهم , لقد اختارك الله لتكون رجل المرحلة التي انتهت بموتك , لهذا عشت كبيراً بين من عرفوك , ومت كبيرا بينهم , فليشهد الزمن وليشهد التاريخ على ما نقول , فسلام عليك حياً وميتاً , وسلام على تربة قبرك , ونسأل الله الذي اختارك من بيننا أن يمن علينا بمثلك وحسبنا أحد من عرفوك .
بقلم الشيخ / مهيوب سعيد مدهش