الرابحون والخاسرون من فوز ترامب.. محللون يتحدثون حماس تعلق على فوز ترامب.. وتكشف عن اختبار سيخضع له الرئيس الأمريكي المنتخب هل ستدعم أمريكا عملية عسكرية خاطفة ضد الحوثيين من بوابة الحديدة؟ تقرير اعلان سار للطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج بعد صنعاء وإب.. المليشيات الحوثية توسع حجم بطشها بالتجار وبائعي الأرصفة في أسواق هذه المحافظة شركة بريطانية تكتشف ثروة ضخمة في المغرب تقرير أممي مخيف عن انتشار لمرض خطير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن أول موقف أمريكي من إعلان ميلاد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، في اليمن تقرير أممي يحذر من طوفان الجراد القادم باتجاه اليمن ويكشف أماكن الانتشار والتكاثر بعد احتجاجات واسعة.. الحكومة تعلن تحويل مستحقات طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج
في الوقت الذي زار فيه رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني سلطنة عمان واليمن، أعلنت طهران عن إرسال سفينتين حربيتين إلى خليج عدن، بحجة حماية السفن التجارية الإيرانية، خصوصا ناقلات النفط، من عمليات القرصنة. وهذا أمر لافت، كونها المرة الأولى التي ترسل فيها إيران سفنا حربية إلى خليج عدن وبحر العرب.
والقلق هنا نابع من أن تكون إيران تحرك قواتها تحت غطاء الحماية من القرصنة، بينما الهدف الخفي هو تعزيز مواقع قواتها العسكرية تحسبا لأي مواجهة قادمة، وهذا أمر يعرض المنطقة برمتها للقلق من التحركات والنوايا الإيرانية في المنطقة. والقلق هنا له ما يبرره خصوصا إذا تذكرنا التهديدات الإيرانية للمنطقة مقابل التصريحات المتبادلة بين إسرائيل وإيران.
فقد سبق لطهران، وعلى لسان أكثر من جهة مسؤولة، التحذير من أنها ستستهدف الخليج العربي ومصالحه في حال تعرضت لأي ضربة عسكرية، وهذا يعني أن إسرائيل تهدد إيران من جهة، وطهران ترد بتهديد منطقتنا.
وهذا أمر مزعج ومقلق، حيث بتنا كمن وقع رهينة بين طرفين مسلحين. ولذا يصبح القلق من تحريك إيران لبحريتها تجاه خليج عدن مبررا، فالخوف هو أن تكون طهران تعزز مواقعها ليس حماية للسفن وإنما للضغط على دول المنطقة، وأميركا.
كما أن اللافت في زيارة لاريجاني إلى اليمن هو البحث في تصدير الغاز الإيراني لليمن، على الرغم من شكوى اليمن رسميا من تدخلات طهران في شؤون صنعاء، وتحديدا دعم الحوثيين وغيرهم.
لكن في هذه الزيارة لجأ لاريجاني إلى دبلوماسية إيران الناعمة، حيث أعلن دعم بلاده لوحدة اليمن، وقدم أيضا هدية عبارة عن سجادة إيرانية للرئيس اليمني، وهذه رمزية صعب تجاهلها، حيث أنها عادة ما ترمز إلى سياسة النفس الطويل لدى طهران، حيث تصل أحيانا صناعة السجاد في إيران إلى مدة 12 عاما.
وهذا يذكرني بما سمعته قبل 5 أعوام من مسؤول عربي كبير كان يشرح لي وجهة نظره حيال إيران، ودورها في المنطقة. وبعد أن انتهى المسؤول من شرحه سألته عن إشارات ايجابية من قبل طهران تجاه بلاده، فقاطعني ضاحكا وهو يقول «هؤلاء صناع سجاد»، وإذا أردت أن تعرف وتفهم السياسة الإيرانية، فعليك أن تقرأ كثيرا عن صناعة السجاد الإيراني.
وعليه، وكون الصور والأخبار التي تناقلتها الوكالات يوم استقبال الرئيس اليمني لضيفه الإيراني لم توضح ما إذا كان الرئيس اليمني قد قدم لضيفه الإيراني هدية ردا على السجاد، فقد يكون من المناسب أن تقدم صنعاء هدية للاريجاني تمثل رمزية يمنية أيضا!
فطالما أن لاريجاني قد أعلن من صنعاء عن دعم الوحدة اليمنية، فكان من المفروض أن يقدم الرئيس اليمني «الجنبية اليمنية» هدية لضيفه الإيراني، شريطة أن تكون من نوعية «الجنبية الحضرمية» تحديدا، حيث إنها الأكثر عراقة في التراث اليمني، وذلك نظرا لندرتها من ناحية، وكونها تورث ولا تباع أيا كانت الأسباب، وفقا للتقاليد اليمنية العريقة.
* نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية