المخلوع استلم إشارات خضراء دولية وإقليمية لتقويض الربيع اليمني ..
بقلم/ كاتب/مهدي الهجر
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 12 يوماً
الثلاثاء 04 ديسمبر-كانون الأول 2012 12:22 م

قبل أيام من اللحظة  وعقب  هزيمة إسرائيل في غزة بفعل أسباب عدة أهمها ما أضفاه الربيع العربي على القضية الفلسطينية كتبت مقالة  بعنوان ( من أين هزمت إسرائيل؟ ) جاء فيها

(والذي نتوقعه بعد هذه الكسرة لإسرائيل وما سيعود به انتصار المقاومة من تداعيات وعوائد عليها.... أن إسرائيل ستتريث كثيرا ولن تجازف بمواجهات عسكرية من أي نوع على المدى القصير والمتوسط بل ستلعب على ورقة المفاوضات والسلام ، بالتوازي مع معركة من نوع آخر ـــ استخباراتية ـــ تديرا مسرحها دول الربيع العربي على وحي من إستراتيجية كيف تُعيد بناء أو ترميم عُمدها في المنطقة )

وهذه الآن اللعبة الخبيثة على المسرح المصري تتجه لتقويض الثورة المصرية وتأديب والانتهاء من مرسي .

الإستراتيجية وضعتها إسرائيل ، وأدوات التنفيذ مشتركة مع إيران والتمويل خليجي ..

الأهم القريب هنا وما يهمنا ... أن المخلوع صالح تلقف بذكاء الإستراتيجية وحفظ دوره تماما واغتنم اللحظة والفرصة وانشغال الإعلام والرأي العام بالصخب في مصر فذهب ببديهيته المعروفة ينفذ دوره وبرنامجه ..

هناك إشارات خضراء تلقاها صالح ودورا تلقفه لإشعال الفتنة في اليمن وإفشال الحوار الوطني وأي نقطة تنمية أو استقرار في البلد .

وها قد اشتعلت اليمن في هذا الأثناء بعدد من الحوادث الصغيرة تُوشك أن تتسع وتملأ اليمن غدا .

وما يجري بداخل المؤتمر من بلبلة واستقالات إنما الأمر ليس سوى مدخلا للمخطط خبيث .

الحدث يقرأ نفسه بسلاسة ولا يحتاج إلى عمق في التحليل أو هياكل في السياسة .

سلسلة في عدد من حلقات كل حلقة منها تسلم نفسها إلى التي تليها ، فمن الدبلوماسي السعودي إلى كلفوت ، إلى هنا وهناك وصولا إلى غلق منفذ الطوال .

ومن المؤكد أن ثمة مفاجآت على الطريق على نوع وحجم كبير ، وأن غرفة عمليات قائمة تحتوي على خبرات نوعية محلية وإقليمية فيها الإعلامي والاجتماعي ، وخبير الأزمات ، ومختص الإشاعة والرعي العام ، وجهاز لفرق الموت بأدواته ..

مع الأسف التكافؤ غير حاصل بين الفريقين في الإدارة والنوعي والسلوك التقني وصناعة القرار والمجالات الآنفة 

مشاهدة المزيد