وداعاّ زيارة الطبيب ..اليك 8 مشروبات تريح وتعالج المعدة بشكل مذهل وسريع ومشروبات تدمرها الذهب يسجل أسوأ إنخفاض أسبوعي منذ 3 سنوات في الأسواق الشيوخ الفرنسي يصوت لصالح مشروع قرار ضد الحوثي قدرها مليار دولار..مصادر إعلامية مُطلّعة تتحدث عن منحة سعودية لليمن سيعلن عنها خلال أيام الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية
أحد اللذين سلموا انفسهم للسلطات السعودية في حوار له على إحدى القنوات الفضائية يروي لنا ما يعانيه شباب القاعدة من حصار فكري وانغلاق ديني ممنهج حيث لا يسمح لأعضاء التنظيم اللقاء بالآخرين من التيارات الأخرى وكيف قادته الصدفة ذات يوم ليصلي مع مسئوله التنظيمي في إحدى المساجد التي يؤمها أحد الشباب المعتدلين يروي لنا كيف دار نقاش بين مسئوله في القاعدة واللذي كان يظنه قد بلغ من العلم مبلغا عظيما وعلى كعبه فيه وبين هذا الشاب المتزن والبسيط وللذي يملك من العلم الشيء اليسير وكيف دحض أفكارهم وما يعتقدونه بكل سهولة ويسر من كتاب الله وسنة نبيه مما جعله يراجع المنهج اللذي يسير فيه بكل تروي وتعقل وكانت هذه الكلمات التي انتعشت لها نفسه ولاقت ارتياح كبير في وجدانه هي الخطوة الأولى في التحول وكانت هي السبيل لإخراجه من هذه الدائرة الضيقة والظلمة المعتمة ليرى فيها النور ويتنفس روح الإسلام في حلته الوسطية والمعتدلة.
المسلم القاتل إما مستأجر باع دينه وضميره الإنساني مقابل حفنات من الدنانير وبذلك يكون قد خسر نفسه ودينه معا وهم كثر هذه الأيام ويسمون بالبلاطجة وهم من يقتلون الناس للمال دون خوف ولا جزع من الله والنوع اللآخر هو مسلم يقتل مسلما آخر باسم الشريعة والدين وهو بعيد عنها كل البعد ويعتقد أنه على الحق وأنه يفعل ذلك تقربا الى الله تساؤل يطرحه الكثيرون منا ماللذي يجعل الفرد المسلم يقتل أخاه الفرد المسلم باسم الدين والعقيدة حيث أنه لا يمكن لمسلم أن يقتل مسلما آخر دينا ما لم يعتقد أنه على الحق ومن هنا نؤكد أن الفكر لا يناقش إلا بالفكر وقد نجحت الدول المجاورة في مناقشة من يحملون هذا الفكر الضيق وقد حققوا نجاحا قويا كالمملكة وموريتانيا فالمنحرف فكريا قنبلة موقوتة ولديه خياران لا ثالث لهما وهما النصر أو الإستشهاد بعقيدته فهو يظن نفسه إن قتل في معركة مع إخوانه المسلمين شهيدا ومثل هذا يمثل خطرا على المجتمع في كل الأحوال مالم يغير فكره ويهدى إلى الطريق الصحيح .
تساؤل آخر هل يمكن لحكومة الوفاق العمل بجد والنظر بجد في الحلول العملية والصحيحة والمدروسة ذات الأبعاد المستقبلية الواضحة لحل هذه الإشكالية التي تفشت وبدأت في الإنتشار حتى كادت أن تتحول إلى ظاهرة طبيعية في بعض المناطق من يمننا الحبيب هل اتخذت الحكومة الحالية إجراءات موازية للحل العسكري علنا أن نصل إلى حقن دماء إخواننا في المناطق المشتعلة الآن هل أعدت الحكومة برنامج ديني توعوي ثقافي يبين ويشرح للناس في تلك المناطق سمات الإسلام الصحيح ووسطيته وعظمته المتمثلة في تعظيمه لحرمة الدم المسلم كل هذه التساؤلات أطرحها بين يدي الحكومة اليمنية .
بثت القناة الفرنسية الناطقة بالعربية تقريرا يوضح الحال التي وصلت إليها مدينة أبين حيث اتضح لنا جليا بأن من يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة هم من يسيطرون فعلا على أبين ولكن أيضا ما لفت الإنتباه فعلا وجود مبعوث الأزهر يلقي محاضرة للجنود ويحثهم على الدفاع عن المدينة والتصدي لأنصار الشريعة وهنا أود أن أسجل رسالة إلى علماؤنا الأفاضل هل توقفتم عن النصح لكي نجد مبعوث الأزهر هو من يتصدر الأمر هل القتل ليس بذات الأهمية عندكم فنحن نراكم يا مشائخنا الكرام تنتفضون إذا أقيمت حفلة غنائية هنا أو هناك بينما لم نرى إلى الآن دور واضح لما يحدث في أبين وغيرها من مناطق الجمهورية فإلى متى يا علماءنا.
القضية مجتمعية وتأثيرها على المجتمع جلي وواضح والحل لن يكون فقط بيد العلماء والدعاة أو الحكومة وإنما القضية تحتاج لتكافل وتناغم حقيقي بين أطياف المجتمع وهذه الجهات حتى نستطيع التغلب على هذا الفكر الجديد والغريب ومن هنا فنحن نحتاج لبرنامج ديني وطني ثقافي توعوي يمثل حصانة للمجتمع وللشباب من الإنجراف إلى شبكة الغسيل الفكري والقنابل الموقوتة.
العوامل والأسباب التي ساعدت على انتشار هذا الفكر في يمننا الحبيب كثيرة جدا منها العامل السياسي والتخبط السياسي التي تعيشه البلاد مما أوجد فرصة لمروجي هذا الفكر في تسويق منتجاتهم في ظل عدم وجود الرقيب . الإنقسام الديني الواضح بين علماء اليمن وعدم إجتماعهم على رأي واحد في القضايا المهمة والمصيرية وتضارب الفتاوى بينهم اوجد عدم ثقة عند الشباب في القبول منهم مما جعلهم يبحثون عن البديل دون أي موجه ولا مرشد نهيك عن العوامل الأخرى الإقتصادية والمجتمعية والقلبية وغيرها .