عاجل.. تراجع كبير يضرب الريال اليمني امام الدولار ''أسعار الصرف الآن'' بشأن غزة.. الإخوان المسلمون توجه دعوة للحكومة المصرية وحماس تثني على قرار القاهرة الأخير مأرب.. الدماشقة توجه رسالة تحذيرية صريحة للمخربيين ولكل من يحاول زعزعة الأمن السناوي بطل معركة ماوية.. قصة شاب فتك بالحوثيين قبل أن يسقط شهيدا غارات مكثفة على رفح و استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية شمال غزة 41 قتيلا بفيضانات في إندونيسيا وجبل النار يلفظ المزيد من الحمم الباردة بعد معارك طاحنة ومواجهات شرسة و السيطرة على 4 بلدات جديدة جيش موسكو يتقدم بخاركيف الأوكرانية بعد قرارات الإطاحة بوزير الدفاع الأول وتعين خلف ڵـهٍ .. تعرف على وزير الدفاع الروسي الجديد مؤتمر في الكويت لجهات مانحة تتعهد بتقديم أكثر من ملياري دولار لدعم غزة تقرير يفضح خسائر الكيان الصهيوني.. الاقتصاد الاسرائيلي يهرول نحو أكبر عجز على الإطلاق في تاريخه
"فاشل.. من أنت حتى تتدخل في شؤون غيرك، وقد أصبحت دولتك مباحة حتى للعصابات وقطّاع الطرق، وأنت محاصر اليوم بمنزلك، تتلقى التوجيهات من أسيادك وما أكثرهم اليوم؟". بهذه العبارات بدأ القيادي في حزب "الإصلاح" حميد الأحمر، خطابه، إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، من دون أن يسميه. ليكشف بذلك، عن رأي قطاع هام من قوى الثورة التي صعدت بهادي إلى السلطة خلفا لعلي عبدالله صالح. ويُعتبر موقف الأحمر مهماً، لناحية كونه أول من دعا صالح قبل ثورة 2011، في أغسطس/آب 2009 إلى تسليم السلطة لهادي.
ولم يكن موقف الأحمر المقيم حالياً في الخارج، مفاجئاً بعد تعرّضه للتشريد، ومصادرة بعض استثماراته، وتعرّض منازله للاقتحام، كجزء مما طال آل الأحمر و"الإصلاح"، غير أن موقفه جاء حاداً في لحظة أصبح فيها هادي بموقف حرج، بعد أن قطع "شعرة معاوية" مع صالح وحزبه، عندما طالب بعقوبات دولية ضده إلى جانب اثنين من قيادات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين).
وأقرّ حزب صالح الشهر الماضي إقصاء هادي من منصبيه في قيادة الحزب، النائب الأول والأمين العام، على خلفية قرار العقوبات، وباتت خلافاتهما واضحة، وتجسدت في تحركات سياسية وخطوات أبعد من العقوبات. وفي السياق، أكدت مصادر متطابقة، في الفترة الأخيرة، أن "دول الخليج وفي مقدمتها السعودية، أوقفت دعمها لليمن، بسبب عدم ثقتها بالقيادة اليمنية وقدرتها على تنفيذ وعودها بإنهاء سيطرة الميليشيات". وهو ما يعني أن الموقف السعودي سلبي من نظام هادي، وأن جيران اليمن لم يعودوا يرون فيه الرجل المسيطر في اليمن.
ويتلاقى الموقف الإقليمي، الخليجي تحديداً، مع موقف أحزاب سياسية يمنية فاعلة، ليجد هادي نفسه في خانة ضيقة، تجرّده من "رجل الإجماع". الصفة التي أُطلقت عليه في بداية المرحلة الانتقالية، عندما دعت جميع الأحزاب أنصارها إلى انتخابه في انتخابات غير تنافسية، حصل فيها على أكثر من ستة ملايين صوت.
ويبدو أن الرئيس يستنزف شعبيته في أكثر من صعيد، ويُمكن ملاحظة أن صورته في المحافظات الجنوبية التي ينتمي إليها، ليست أفضل من صورته في العاصمة، فطريقة إدارة الخلاف بين فرقاء الشمال، جعلت البعض يظنّ أنه لن يكون أرأف في التعامل مع خصومه في الجنوب.
وإزاء نزيف الشعبية داخليا وخارجيا، يجد الرئيس اليمني نفسه مطالباً بإعادة النظر بالكثير من سياساته التي أوصلته إلى وضع لا يحسد عليه، بعدما كان في 2012، مسنوداً بزخم شعبي ودعم خارجي منقطع النظير.