كشفت تقارير صحافية عن تفاصيل خطة الـ"فض المتدرج" للداخلية لفض اعتصام مؤيدي الشرعية برابعة العدوية، والذي سربته مصادر مطلعة كاشفة عن أسباب استبعاد خطة "الفض الحاسم".

وقالت صحيفة الشرق الأوسط على لسان المصادر إن الداخلية اعتمدت خطة "فض متدرج"، بدلا من "الفض الحاسم"، للاعتصام وذلك بعد عدة اجتماعات عقدت على مستوى عالٍ بين كبار القادة خلال الأسبوعين الماضيين بالتزامن مع محاولات أجرتها أطراف دولية من الولايات المتحدة وأوروبا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول على صلة بمفاوضات القادة، أن الخطة التي سيجري تنفيذها خلال الـ48 ساعة المقبلة تركز على فض الاعتصام بـ"شكل تدريجي" من خلال منع من يخرج من اعتصام رابعة العدوية من الدخول إليه مرة أخرى، مع حظر دخول الطعام للمعتصمين، واللجوء لقطع المياه والكهرباء عن الساحة التي يوجد فيها المعتصمون".

وتتضمن الخطة أيضًا "ضرب المعتصمين بمدافع المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع، ووسائل أخرى مما يستخدم في فض الاعتصامات والمظاهرات التي تعطل الطرق كما يحدث في كل بلدان العالم"، مشيرًا إلى أن "هذه العملية ستستمر على فترات وربما تستغرق عدة أسابيع أو شهرًا، لكن الخطة الموضوعة لها سقف زمني يصل مداه إلى ثلاثة أشهر".

وفيما يتعلق بمصير سكان رابعة العدوية أوضح المصدر أنه "خلال تنفيذ خطة فض الاعتصام ستكون هناك ممرات آمنة بالتعاون مع منظمات حقوق الإنسان، لدخول السكان وخروجهم ,وبالنسبة لقطع المياه والكهرباء، أنه سيجري تنفيذه بطريقة احترافية؛ بحيث تصل إلى الشقق السكنية فقط دون الساحة التي يوجد فيها المعتصمون.

وكشف المصدر عن أسباب استبدال خطة "الفض الحاسم" بخطة "الفض المتدرج " قائلًا استنادًا على تقارير وزارة الداخلية التي جرى تقديمها ودراستها فإن:"الهجوم المباغت أو الضربة الواحدة باستخدام القوة ستؤدي لوقوع عدد كبير من الضحايا يتراوح عددهم بين 3 آلاف و5 آلاف شخص يمكن أن تؤثر على سمعة البلاد وسنكون في وضع حرج، ولا نريد أن يكون لدينا مشكلة اقتصادية مع العالم"، على حد قوله.