الصحة العالمية: ارتفاع وفيات الدفتيريا في اليمن إلى 53

الثلاثاء 23 يناير-كانون الثاني 2018 الساعة 06 صباحاً / مأرب برس- وكالات
عدد القراءات 2660


 
أعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أمس الإثنين، ارتفاع الوفيات جراء مرض الخناق «الدفتيريا» في اليمن، إلى 53 وفاة، منذ بدء انتشار المرض خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأفادت المنظمة في تقرير أنها «رصدت هذه الحالات من الوفيات بالمرض، في 19 محافظة من أصل 23، وفي 132 مديرية من أصل 333». وكشف التقرير أنه «تم تسجيل 769 حالة إصابة بالمرض نفسه، في هذه المحافظات». وأوضح التقرير، أن محافظتي إب (وسط) والحديدة (غرب)، هما أكثر المحافظات اليمنية التي انتشر فيها هذا المرض.وينتقل مرض «الدفتيريا» عبر جرثومة تدعى «الوتدية الخناقية»، ويصيب بشكل أساسي الفم والعينين والأنف، وأحيانًا الجلد، وتمتد فترة حضانة المرض من يومين إلى 6 أيام.
ويتزامن تفشي المرض في اليمن، مع انتشار وباء الكوليرا منذ أواخر نيسان 2017، الذي أسفر عن وفاة أكثر من ألفين و200 حالة، فيما تجاوزت الحالات التي يشتبه إصابتها بالمرض مليون حالة، وفق تقارير سابقة للصحة العالمية.وأعلنت السعودية التي تواجه انتقادات لتدخلها العسكري في اليمن، أمس الاثنين عن «مساعدة انسانية جديدة» تبلغ 1,5 مليار دولار وعن عملية لزيادة قدرة مرافئ هذا البلد الذي يشهد حربا ويخضع لحصار. كما اعلن التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، في بيان اقامة جسر جوي بين الرياض ومحافظة مأرب (وسط اليمن) يتمثل برحلات يومية لطائرات النقل العسكري «سي130» التي ستنقل المساعدة الانسانية.
في سياق آخر، أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تجاوب جميع الأطراف مع جهود استئناف المفاوضات للبحث عن حل سياسي للأزمة في اليمن. وقال السيد ولد الشيخ أحمد في تغريدة له على تويتر: «تجاوبت جميع الأطراف مع الجهود الرامية إلى استئناف المسار السياسي». ودعا المبعوث الأممي جميع أطراف الأزمة في اليمن إلى اتخاذ الخطوات اللازمة للانخراط بشكل تام في العملية السياسية وبنوايا حسنة.
ويأتي تصريح ولد الشيخ عقب لقاءات أجراها في العاصمة السعودية الرياض مع قيادات يمنية وخليجية وسفراء بهدف الدفع بجهود استئناف التفاوض. كما أنه جاء بعد أيام من زيارة نائبه معين شريم، لصنعاء، ولقائه قيادات «أنصار الله» والمؤتمر الشعبي العام، وخروجه بانطباع إيجابي، عن نية الأطراف السياسية المعنية باستئناف المشاورات والوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة المستمرة منذ قرابة ثلاث سنوات.