آخر الاخبار

أول دولة عربية تعرض على طهران المساعدة في عمليات البحث عن طائرة الرئيس الإيراني الماجستير في العلوم العسكرية للعميد الركن السقلدي من كلية القيادة والأركان المصرية عاجل : نجاة مسؤول رفيع بمحافظة شبوة من عملية اغتيال.. ومقتل وجرح اربعة من مرافقيه اين سقطت مروحية الرئيس الإيراني؟ ستنطلق مساء اليوم..إعلامية حزب الإصلاح تدعو نشطاء الصف الوطني المناهض لانقلاب المليشيات للتفاعل مع حملة للمطالبة بإطلاق المناضل" محمد قحطان" أذربيجان الشرقية تبتلع الرئيس الإيراني مع كبار مرافقة وفشل كل عمليات البحث .. وتصاعد مؤشرات القلق لدى طهران النيابة الجزائية المتخصصة بمأرب تنفيذ حكم القصاص الشرعي بحق أحد القتلة قيادات اللجنة العسكرية والأمنية العليا تخلع بزاتها العسكرية وتلتقي بعيدروس الزبيدي وبغياب العلم الجمهوري عاجل ..مروحية الرئيس الإيراني تتعرض لحادث... وأنباء متضاربه حول مصير ابراهيم رئيسي تراجع مستمر.. آخر تحديث بأسعار الصرف في صنعاء وعدن

فقه العنف..
بقلم/ أمل الآنسي
نشر منذ: 14 سنة و أسبوع و 6 أيام
الأربعاء 05 مايو 2010 10:07 م

كل من لديه قدرة على الفعل لا يمتلك قدرة على فعل ما يجب فعله.. ليست هذه بنظرية سياسية لكنه ما تقوله الأحداث أو ما نستنتجه منها هنا..

يستطيع الحوثي مجابهة النظام، لكنه لا يستطيع أن ينطلق في ذلك من هم وطني عام، وقل مثل هذا الكلام في قوى الحراك الجنوبي وفي تنظيم القاعدة..

العاجزون يحملون هما وطنيا عاما، ويستميتون في الظهور بمظهر حضاري، فيدعون دوما إلى نبذ العنف، لكنهم لم ينجحوا في زحزحة النظام عن ممارسته قيد أنملة.. لم ينجحوا في شيء باختصار شديد..

نجح الحوثي في تحقيق الكثير مما يريد، ونجح الحراك في ذلك أيضا، ولو أرادت القاعدة أن تتفاوض مع النظام مقابل تقديم بعض التنازلات لتحقق لها ما تريد..

كل من يحمل السلاح ينجح، وكل من يدعوا إلى نبذ العنف ووضع السلاح يكون مصيره الفشل.. الواقع غير طبيعي إذن، والتعامل الطبيعي معه لا يجدي نفعا.. هل الأمور على هذا النحو فعلا..؟..

لا أدعو إلى ممارسة العنف، لكنني أتساءل وبعفوية مطلقة : لماذا لا تتحقق المكاسب هنا إلا لمن يمارسون العنف..؟.

لنقل بأن نجاح العنف لا يعني أنه الوسيلة الوحيدة لتحقيق النجاح، على افتراض أن المشترك لم يستخدم وسائل سلمية ناجحة حتى الآن، لكن ما هي الوسائل السلمية الناجحة التي يمكن أن يستخدمها..؟..

عليه أولا أن يغادر دواوين القات إلى الشوارع، ليعيش مع الناس همومهم، فلا شيء، بما في ذلك حمل السلاح وممارسة العنف وحتى مضغ القات، يساوي الضغط بالشعب..

وعليه، ثانيا وثالثا وعاشرا، أن يبقى مع الناس وبشكل دائم، فمظاهرة واحدة، وفعالية واحدة، واعتصام واحد، لن يوصله إلى قلوب الجماهير، والغريب أنه يستميت في ذلك في موسم الانتخابات فقط، أما باقي أوقاته فيقضيها في الصراع مع الحزب الحاكم حول أشياء لا تقدم ولا تؤخر..

نجاح الوسائل العنيفة في الواقع العنيف لا يعني فشل الوسائل السلمية إذن، لكنه يعني فشلنا في استخدام هذه الوسائل، أو في إيجادها..

ووجود وسائل ناجحة في واقع عنيف لا يعني أن خيار العنف غير وارد، لكنه خيار الضرورة القصوى، أو الخيار الذي سيفرض نفسه عندما لا يكون هناك خيار آخر..

*صحيفة الوسط