في محاولة لطمس الهوية العربية الإسلامية لفلسطين: دولة الكيان الصهيوني هدمت ما يزيد عن 480 مسجداً، وأكثر من 400 مقبرة منذ نكبة فلسطين عام 1948م
الموضوع: العالم

وصلت السادية في دولة الكيان الصهيوني إلى أعلى مرتبة في الإنخطاط الغير أخلاقي والذي يتنافى مع كل القيم وجميع الديانات السماوية ، ويسجل التاريخ بما لاشك فيه أن جميع الديانات السماوية التزمت بعدم انتهاك حرمة المقدسات ، مما يعني أن هناك إجماعاً بين هذه الديانات يقضي بتحريم انتهاك المقدسات ..أما انتهاك حرمات الأماكن المقدسة الدينية الإسلامية وممتلكات الوقف الإسلامي في فلسطين، وزهق الأرواح البريئة ، من قبل دولة الكيان الصهيوني ، فإنها ذات سجل حافل في تاريخ هذا البلد العزيز على قلب كل عربي مسلم .. فهي تأتي ضمن قائمة طويلة من الاعتداءات على المقدسات الإسلامية في عصرنا .. وقد أخذت هذه الانتهاكات أشكالاً متعددة من هدم للمساجد وإزالة معالمها، أو تحويلها إلى بارات ومقاهي ومتاحف وأماكن سياحية، وإلى جرف للمقابر أو تحويلها إلى اسطبلات خيول ومزارع للأبقار وملاعب وحدائق ومواقف للسيارات، أو بناء المباني السكنية عليها.

وتشير الأرقام الإحصائية إلى أن عدد المساجد التي هدمت منذ نكبة فلسطين عام 1948 قد بلغ ما يزيد عن 480 مسجداً، والمقابر المهدومة أكثر من 400 مقبرة أضف إلى هذا استمرار الانتهاكات الصهيونية الحديثة للمقدسات الإسلامية تجعل هذه الأرقام أكبر بكثير .

 ويوم الاثنين الماضي "14/1/2008" اتهمت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في فلسطين جهات مسئولة في دولة الاحتلال الصهيوني بالعمل على تحويل مقابر اسلامية ومسيحية في " قرية البروة" المهجرة عام 1948 إلى حظائر للأبقار .. وقالت مؤسسة الأقصى في بيان لها : "إن الاعتداء الإسرائيلي الآثم على المقبرة الإسلامية والمسيحية في قرية البروة المهجرة عام 1948 أدى إلى طمس وجرف مقبرتي " آل الدرويش والسعدي والمقبرة المسيحية " ، فيما يتهدد الطمس المقبرة العمومية وذلك بهدف نقل حظائر أبقار مستوطنة "احيهود اليهودية "على ارض المقابر ..!!

وأشارت المؤسسة في بيانها إلى أعمال حفر وجرف بواسطة جرافات كبيرة من قبل المجلس الاستيطاني " مطيه آشر" ومستوطنة "احيهود" ،تستهدف تجهيز الأرضية لنقل حظائر الأبقار التابعة لمستوطنة "احيهود" إلى موقع المقابر المذكورة ، فيما أعمال الإنشاء ما زالت مستمرة ..!!

وفي بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم الفلسطينية قام بعض المستوطنين الصهاينة مطلع هذا العام بالاعتداء على مسجد الحميدية في منطقة فاغور التابعة لمدينة الخضر، حيث قاموا باضرام النار في المسجد كاملاً والشروع بهدم سقفه؛ وأكد المواطنون الفلسطينيون أن المستوطنين الصهاينة قاموا بجمع 20 صندوقا خاصة بتربية النحل، ووضعوها داخل المسجد واحرقوها والنحل داخل المسجد..ويعتبر "مسجد الحميدية" المحاذي لمستوطنتي " العازار وافرات " معلم اثري قديم وهام حيث جرى ترميمه من قبل أهالي الخضر قبل عامين.

 وغني عن الذكر أن هذه الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية على المقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة ما هي إلا نماذج لأمثلة عديدة في أنحاء فلسطين، وإن دلت على شيء فإنها تدل على أن هناك أبعاداً وأهدافاً يمكن أن تلخص في نقطتين :

الأولى: هي طمس الهوية العربية الإسلامية لفلسطين من خلال إزالة أي معلم حضاري يمكن أن يدلل على الوجود العربي الإسلامي فيها.

 والثانية: هي القضاء على الجذور التاريخية والتراثية للشعب الفلسطيني.

مأرب برس - خاص - فلسطين - رنده عود الطيب
السبت 19 يناير-كانون الثاني 2008

أتى هذا الخبر من مأرب برس | موقع الأخبار الأول :
https://marebpress.com

عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://marebpress.com/news_details.php?sid=9214