أستأنف نجل الرئيس السابق علي صالح العميد احمدعلي قائد الحرس الجمهوري المنحل عن طريق قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام وقيادات عسكرية وأمنية موالية له عمليات تجنيد واسعة للمسلحين القبليين الذين تم استقدامهم من مختلف القبائل للمشاركة في الحرب التي شهدتها منطقة الحصبة في العاصمة صنعاء خلال العامين الماضيين.
و كشفت مصادر مؤكدة لـ مأرب برس أن قيادات عسكرية وأمنية رفيعة مواليه لصالح وقيادات مؤتمريه استدعوا مئات المسلحين القبليين المشاركين لقوات الحرس الجمهورية في حربها على الحصبة إلى منازلهم بصنعاء منذ منتصف مارس ليستأنفوا صرف استمارات تجنيد تحت مسمى "الحرس الجمهوري" وتسجيلهم جنود مستجدين.
وأشارت المصادر إلى أن منزل و كيل وزارة الداخلية قائد شرطة النجدة سابقا اللواء محمد عبد الله القوسي بصنعاء يكتظ بالمسلحين الذين تم استدعائهم لتجنيدهم ويصل عدد الاستمارات التي قام بصرفها وحدة إلى أكثر من 600 استمارة تجنيد جديدة حتى امس الجمعة .. متوقعة إن يصل أعداد المسلحين الذي يسعى نجل صالح لتجنيدهم إلى ما يزيد عن 10 آلاف .
و حسب المصادر إن آلية صرف استمارات التجنيد تتم بناء على كشوفات أسماء مسبقة تم تسجيلها في مسرح المواجهات خلال حرب الحصبة و بطائق الجيش الشعبي التي صرفها صالح لأنصاره حينها .. دون ان تشير المصادر الى أهداف عمليات التجنيد الجديدة التي ينفذها نجل صالح وحزب المؤتمر ، معتبرة ذلك وفاءً من صالح للذين وقفوا معه وقاتلوا إلى جانب قواته في الحصبة.
وحذر مراقبون في أحاديث لـ مأرب برس من خطورة عواقب هذا التجنيد على مستقبل الوطن ، مؤكدين ان ذلك يهدد سير العملية الإنتقالية ، ومعتبرين تلك الخطوة استعدادات مسبقة ينفذها صالح للأقدام على شيء ما قد تكون عواقبه كارثية يسعى لتحقيقها.