أعلن باحثون أمريكيون تطوير حبوب منع حمل للذكور، فعّالة بنسبة 99% لدى الفئران. وذكر موقع "Study Finds" الأمريكي عقار جديد، غير هرموني، تمكّن من منع ذكور الفئران من تخصيب بويضات الإناث، وهو ما يعطي الأمل في توسيع خيارات تحديد النسل.
. ونقل الموقع، في تقرير نشره الأربعاء، عن الباحثين قولهم إن التجارب السريرية على البشر يمكن أن تبدأ في غضون ستة أشهر، وأوضح المؤلف المشارك في الدراسة البروفيسور جوندا جورج أن الاختبار على البشر سيبدأ في الربع الثالث أو الرابع من عام 2022.
فيما قال المؤلف الرئيسي للدراسة، الباحث عبدالله النعمان: "حاول العلماء منذ عقود تطوير وسيلة فعّالة يأخذها الرجال عن طريق الفم لمنع الحمل، ولكن حتى الآن لا توجد حبوب معتمدة في السوق".
وتستهدف معظم موانع الحمل في التجارب السريرية هرمون التستوستيرون الذكري، والذي يمكن أن يؤدي إلى السمنة والاكتئاب وارتفاع مستويات الكوليسترول الضار، ولكن يقول نعمان: "أردنا تطوير وسيلة منع حمل غير هرمونية للذكور لتجنب هذه الآثار الجانبية". وتعمل حبوب منع الحمل الجديدة، التي تم الإعلان عنها في اجتماع ربيع عام 2022 للجمعية الكيميائية الأمريكية، عن طريق حجب "فيتامين أ"، وهو عنصر غذائي مهم للحمل.
وقال مؤلفو الدراسة إن الرجال يحتاجون إلى موانع حمل فعّالة وطويلة الأمد، على غرار حبوب منع الحمل المتاحة للمرأة، لذا فقد استهدفوا جيناً يسمى "RAR-α" ينتج حمض الريتينويك، وهو شكل من أشكال "فيتامين أ" الذي يغذي الحيوانات المنوية وكذلك نمو الجنين. وتمكّن المركب الذي أُطلق عليه "YCT529" جعل الفئران الذكور غير قادرة على الإنجاب، دون أي آثار جانبية أو ضرر.
وبعد مرور 4 أسابيع من تناولها عن طريق الفم، قللت حبوب منع الحمل بشكل كبير من عدد الحيوانات المنوية، وكانت فعّالة بنسبة 99٪ في منع الحمل، كما تمكنت إناث الفئران أيضاً من الحمل مرة أخرى بعد 4 إلى 6 أسابيع من توقف الذكور عن تلقي الحبوب.
وكان قد تم وقف دراسة حديثة قام الباحثون خلالها بحقن الرجال بهرموني التستوستيرون والبروجستيرون، على غرار الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل الأنثوية، قبل نهايتها، وذلك لأنه على الرغم من انخفاض معدلات حمل زوجاتهم، فإنهم عانوا من آثار جانبية ضارة شملت حب الشباب واضطرابات المزاج وزيادة الرغبة الجنسية.