دعوة ”العرادة“ تدشن ”مرحلة فاصلة“ في الحرب ضد الحوثيين والقبائل تتداعى لتحرير العاصمة صنعاء وتلبي ”دعوة النفير“
الموضوع: أخبار اليمن

تواصلت المعارك في أطراف محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، الاثنين 3 مايو/أيار، تكبدت خلالها مليشيا الحوثي الانقلابية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، تزامناً مع تواصل استجابة القبائل اليمنية في محافظتي مأرب والجوف والمحافظات المجاورة لدعوة النفير التي دعت إليها السلطات المحلية لإسناد قوات الجيش وإلحاق الشبان بالمعسكرات، لتحرير العاصمة صنعاء وبقية مناطق اليمن.

وعقدت قبائل ”دهم“ من أبناء محافظة الجوف عقدت اجتماعاً موسعاً ضم عدداً من القيادات السياسية والقبلية والشخصيات الاجتماعية استجابة لدعوة النفير العام وإسناد الجيش الوطني في المعركة الوطنية ضد الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا.

وأكد محافظ الجوف اللواء أمين العكيمي خلال الاجتماع أن قبائل دهم وأبناء الجوف عامة كانوا سباقين في النفير إلى الجبهات ومواجهة ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ تأسيس مطارح دهم ومساندتها لمختلف الجبهات في محافظتي الجوف ومأرب.

وأشار إلى دور قبائل دهم في المعركة الوطنية واستمرارها في التحشيد والإعداد لدعم الجبهات بالمقاتلين تلبية لدعوات النفير العام التي أطلقها محافظ مأرب للدفاع عن الوطن والسعي إلى تحرير مديريات الجوف ومأرب، وما تبقى من محافظات تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية.

بدوره، دعا محافظ صنعاء اللواء عبد القوي شريف، أبناء المحافظة (ريف صنعاء) وفي مقدمهم الشبان إلى التفاعل الإيجابي مع حملة التعبئة العامة والإسناد للجيش الوطني في المعركة الوطنية ضد الميليشيات الحوثية ورفد الجبهات بالرجال والأموال والعتاد.

وأوردت وكالة ”سبأ“ على لسان المحافظ شريف أنه ثمّن دور أبناء محافظة صنعاء في مقاومة الميليشيات الحوثية الانقلابية ورفض انقلابها الدموي على الدولة والتمسك بالدولة الشرعية منذ الوهلة الأولى من الانقلاب.

دعوة النفير

وكان محافظ مارب قد دعا الثلاثاء الماضي، شباب اليمن للدفاع عن مستقبلهم وأن ينخرطوا في معسكرات التدريب بالجيش الوطني للالتحاق بزملائهم ورفاقهم في الجبهات، "لمواجهة ميليشيا الحوثي الإرهابية التي جاءت بمبادئ مغايرة لمبادئ الشعب اليمني وقيمه وهويته".

وقال العرادة إن على الشباب أن يهبّوا للدفاع عن وطنهم والانخراط في صفوف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورفد الجبهات، مؤكدا أهمية انخراط الشباب في مقاومة المليشيا لاستعادة دولتهم وحماية مستقبلهم وضمان العيش في ظل دولة تكفل حقهم في الحياة الكريمة.

وأضاف: "يجب أن يفهم الحوثي أن المسألة أكبر بكثير من جلب مجاميع الأطفال والمغرر بهم بالمئات إلى خطوط النار لأخذ تبة هنا أو موقع هناك، فالقضية اليوم هي بلد بمؤسساته وتاريخ وشعب وحضارة، وما يخطط له الحوثي والإيرانيون من ورائهم لن يتحقق وهو أبعد عليهم من النجوم في السماء".

وجدد اللواء العرادة التأكيد على أن مأرب قادرة على الدفاع عن نفسها، داعياً جميع اليمنيين في مختلف المناطق والجبهات لمضاعفة الجهود والوقوف صفاً جمهورياً واحداً لوأد هذه المليشيا وتحقيق الخلاص للشعب اليمني من المعاناة التي تسببت بها لخدمة المشروع الفارسي الذي يستهدف اليمن والمنطقة العربية.

وقال العرادة إن "الدعوة للتعبئة والاسناد ليست خوفا على مأرب وانما للاستنفار لتحرير العاصمة صنعاء وكل المحافظات وأن السلطة المحلية بمحافظة مأرب تقوم بواجباتها في مساندة القوات المسلحة واعلان التعبئة في نطاق صلاحياتها وأن جميع الاحرار في مأرب واقليم سبأ مستمرون في بذل التضحيات دفاعا عن الكرامة والجمهورية تحت قيادة الجيش".

والسبت الماضي، رحبت وزارة الدفاع، في اجتماع رفيع، بإعلان السلطات المحلية في عدة محافظات، تدشين مرحلة جديدة من التعبئة والإسناد لرفد الجبهات والالتحاق بالمعسكرات لمساندة الجيش الوطني في حربه ضد المشروع الإيراني في اليمن. وناقش الاجتماع "الوضع العسكري وآليات التعبئة والاسناد لرفد الجبهات والالتحاق بالمعسكرات لمساندة الجيش واستكمال تحرير العاصمة صنعاء وصعدة وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الارهابية".

مرحلة فاصلة

ودفعت الهجمات الحوثية المستمرة للشهر الرابع غرب مأرب، السلطات المحلية في محافظتي مأرب والجوف إلى إعلان النفير العام لإسناد الجيش، لتحرير العاصمة صنعاء.

وضاعفت هجمات الجماعة من معاناة النازحين في مأرب والتي تقول الحكومة الشرعية إن بها أكثر من مليوني نازح هربوا من مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية بحثا عن الأمان.

وتقدر مصادر ميدانية أن الميليشيات الحوثية خسرت بضعة آلاف من عناصرها في الهجمات الأخيرة التي كثفتها للسيطرة على المحافظة النفطية، إلا أن ذلك لك يمنعها من حشد المزيد من المجندين والدفع بهم إلى خطوط المواجهة.

خبير عسكري مطلع، قال لـ”مأرب برس“، ان خطاب محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة الذي دعا فيه إلى والنفير والتعبئة العامة، لمواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية يعد ”مرحلة فاصلة في الحرب ضد المليشيات الحوثية“.

وأضاف: ”قد يكون الجيش الوطني نجح وبقوة في خطته لاستنزاف المليشيات، لكن المرحلة القادمة ستكون أكثر نزيفا وأكثر مباغتة ستقلب الموازين وتغير المعادلات، وغدا لناظره قريب“.

ومضى يقول: ”كثيرون لا يعلمون ماذا يعني أن تصدر هذه الدعوة من اللواء سلطان العرادة، ولا يدركون أن ورائها بركانا حارقا ينتظر الحوثيين، اللواء سلطان العرادة قائد لا يعرف التراجع ولا يعرف الانحناء للباطل، إذا قال صدق وإذا وعد أوفى، وإذا تكلم اسمع، ولا نامت أعين الجبناء“.

مأرب برس ـ غرفة الأخبار
الثلاثاء 04 مايو 2021

أتى هذا الخبر من مأرب برس | موقع الأخبار الأول :
https://marebpress.com

عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://marebpress.com/news_details.php?sid=173939