أفادت مصادر محلية من العاصمة صنعاء أن حزب "المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، الخاضع لمليشيا الحوثي, طالب الانقلابيين بصرف أموال من المليشيا للمشاركة في الانتخابات التي تنظمها المليشيا في مناطق سيطرتها, لانتخاب أعضاء جدد في المقاعد الشاغرة التي توفي أصحابها. 
وذكرت تلك المصادر بأن الحوثيين طالبوا من مؤتمر صنعاء المشاركة في الانتخابات- في إطار ما أسمته المصادر مسرحية الانتخابات التي ينظمها الحوثيون- غير أن "مؤتمر" صنعاء طالب بالإفراج عن أرصدته المالية, لمواجهة ما أسمته الحملات الانتخابية في الدوائر الانتخابية التي تعتزم المليشيا تنظيم انتخابات فيها, وكذا ما يقوم به "مؤتمر" صنعاء في اجتماعات، تحضيراً لما قال عنه اجتماع اللجنة الدائمة الرئيسية. 
وأشارت المصادر إلى أن صادق أمين أبوراس- رئيس مؤتمر صنعاء- أرسل طلباً إلى القيادي الحوثي/ مهدي المشاط- رئيس ما يسمى المجلس السياسي- طالباً الإفراج عن مبالغ مالية كبيرة وفصل فيها المتطلبات, غير أن القيادي الحوثي، أحمد حامد، مدير مكتب المشاط، رد بأن المبلغ كبير ومبالغ فيه, وأن الأمر في طور الأخذ والرد بين الحوثيين ومؤتمر صنعاء. 
وتجري مليشيا الحوثي استعدادات لإجراء انتخابات صوريّة في المقاعد البرلمانية في مناطق سيطرتها في محاولة لتعويض النواب الذين غادروا وفروا من مناطق سيطرتها, بعد أن ظل مجلس النواب التابع للحوثيين بصنعاء يعقد اجتماعات غير قانونية بحضور أقل من 25عضوا, في حين يحتاج النصاب إلى أكثر من 130 عضوا بحذف المتوفين. 
وأعلنت لجنة الانتخابات التابعة للحوثيين بصنعاء عن إجراء انتخابات في 34 دائرة, بما في ذلك دوائر انتخابية في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.