رغم العقوبات.. الاتحاد الأوروبي يقر دعم إيران والخروج بها من مأزقها
الموضوع: العالم

 

قالت مصادر أوروبية إن الهيئة التي وضع الاتحاد الأوروبي تصورها للتجارة مع إيران رغم العقوبات الأمريكية ستصبح رسمية على هامش الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دوله الخميس في بوخارست.

وسينشر إعلانا مشتركا لفرنسا وألمانيا وبريطانيا، الدول الثلاث التي ترعى هذا الكيان، بحسب المصادر.

كما ستدعى دول أوروبية أخرى إلى استخدام هذه الهيئة، بينها بلجيكا التي قال وزير الخارجية والدفاع في حكومتها "ديدييه رينديرز" "مستعدون تماما للمشاركة لأننا ندعم منطق الاتفاق النووي. نريد فعلا تطبيقه".

وأوضحت المصادر نفسها أن الهيئة التي ستحمل اسم "اينتكس" (انسترومنت ان سابورت اوف تريد اكسينجز - أداة دعم المبادرات التجارية)، ستسجل في فرنسا وستكون إدارتها ألمانية، وسيتم تمويلها أولا من قبل فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الدول الثلاث في الاتحاد الموقعة للاتفاق النووي الذي وقع مع طهران.

أما البلدان الأخرى الموقعة للاتفاق مع إيران فهي روسيا والصين الولايات المتحدة التي أعلن رئيسها د"ونالد ترامب" الانسحاب من الاتفاق وفرض عقوبات جديدة على إيران.

وحذرت واشنطن الأوروبيين من عواقب التفافهم على عقوباتها هذه.

وأكد وزير الخارجية البلجيكي أن "المهم هو أن نظهر لزملائنا الأمريكيين أننا نسير في الاتجاه نفسه حول سلسلة من الملفات مثل الصواريخ البالستية أو النفوذ الإقليمي لإيران".

وسيسمح الكيان الأوروبي الجديد لإيران بالحصول على عائدات من صادراتها التي تعرقلها العقوبات الأمريكية.

لكن الأوروبيين قلقون من برنامج الصواريخ البالستية البعيدة المدى الذي تطوره إيران ومن نشاطاتها في المنطقة خصوصا في سوريا واليمن. وهم يدينون أيضا الاعتداءات على المعارضة الإيرانية في أوروبا.

وقال مصدر إن الرسالة الموجهة إلى إيران تتسم بدرجة كافية من الحزم.

والهيئة كانت تهدف أولا إلى السماح لإيران بمواصلة بيع النفط إلى الاتحاد الأوروبي مقابل مشتريات من سلع في أوروبا. لكن الأوروبيين حاليا لا يشترون عمليا نفطا من إيران. وسيخصص هذا الكيان بشكل أساسي للشركات الصغيرة والمتوسطة.

 

وفي وقت سابق، قالت وكالة أنباء بلومبرغ الأمريكية إن "خلق قناة تجارية أوروبية مع إيران بمثابة المفتاح لجهود الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاقية النووية التى تم إبرامها عام 2015 بعد انسحاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وما تبع ذلك من آثار سلبية على اقتصاد طهران".

وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن دفع بريطانيا وفرنسا وألمانيا لتعزيز التجارة مع إيران "يعد علامة أخرى على السخط الأوروبي من الرئيس الأمريكي".

 
مأرب برس - وكالات
الخميس 31 يناير-كانون الثاني 2019

أتى هذا الخبر من مأرب برس | موقع الأخبار الأول :
https://marebpress.com

عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://marebpress.com/news_details.php?sid=147191