أكد الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم علي أهمية الدور الذي ينبغي أن تضطلع به ألمانيا والإتحاد الأوروبي من أجل ممارسة الضغط على إسرائيل لإيقاف عدوانها على غزة ، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي ـ الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم للسيد والتر كولباو رئيس لجنة الدفاع والأمن في البرلمان الألماني ( البوندستاج ) نائب رئيس كتلة الحزب الإجتماعي الديمقراطي في البرلمان .
حيث نقل المسؤول الالماني للرئيس تحيات الرئيس الألماني هورست كولر والمستشارة أنجيلا ميركل ، وتمنياتهما لفخامته بموفور الصحة والسعادة ولشعبنا دوام التقدم والإزدهار.
وتم خلال اللقاء تناول المستجدات الإقليمية وفي مقدمتها ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان وحشي وحصار جائر من قبل إسرائيل.
على صعيد مماثل ندد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان, بتصريح "إسرائيل" بعدم الانصياع إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والقاضي بوقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة.
وكرر رئيس الوزراء التركي انتقاداته العنيفة للعدوان "الإسرائيلي" على غزة وأولئك الذين يتجاهلون ما يحدث في غزة.
ودعا أردوجان المنظمة الدولية لاتخاذ مواقف عملية وإجبار "إسرائيل" على تطبيق قراراتها، وقال: "في هذا الوضع يجب على منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن فرض العقوبات المناسبة لهذا الأمر".
وقال: "إن "تل أبيب" لم تطبق العديد من القرارات الدولية، واعتادت تجاهلها والاستمرار في العدوان على الشعب الفلسطيني وكررت هذا الموقف عشرات المرات إلى الآن".
وحمل رئيس الوزراء التركي مجلس الأمن مسؤولية استمرار العدوان "الإسرائيلي" على غزة.
ورفض البقاء في موقف المتفرج حيال ما يجري وقال "إن أنقرة ستستمر في مساعيها لوقف إطلاق النار وإنهاء الحصار علي شعب غزة".
وأضاف أن من مسؤولية تركيا التاريخية الاهتمام بمأساة الشعب الفلسطيني وذكّر بمباحثات مستشاره أحمد داوود أوغلو في القاهرة.
وتطرق أردوجان إلى القمة النسائية التي دعت إليها زوجته أمينة أدروجان قبل يومين في اسطنبول وشاركت فيها زوجات العديد من زعماء العالم العربي والإسلامي وأوروبا، وقال: "إن هذا الاجتماع هو لسان حال جميع الأمهات في العالم".
جول رفض تشبيه بوش لحماس بحزب العمال الكردستاني:
في غضون ذلك أجرى الرئيس التركي عبد الله جول اتصالا مع الرئيس الامريكي جورج بوش ودعاه للضغط على "إسرائيل" وإقناعها بوقف العدوان ورفض جول مساعي بوش لتشبيه حماس بحزب العمال الكردستاني التركي وقال: "إن الجيش التركي عندما قصف مواقع ومخيمات "الكردستان" في شمال العراق لم يستهدف أي مدني أو طفل أو امرأة.
وعلى صعيد آخر، استمرت التظاهرات الصاخبة في العديد من المدن التركية ضد العدوان "الإسرائيلي"، فيما تجمع المئات من المواطنين الأتراك عند بوابة الحدود مع سوريا في منطقة اسكندرون في محاولة منهم لدخول سوريا والتوجه إلى الجولان والتعبير عن استعدادهم للقتال إلى جانب الشعب الفلسطيني.