صوتت الجمعية العامة يوم أمس بأغلبية ساحقة على إنشاء مجلس حقوق الإنسان، الذي يحل محل لجنة حقوق الإنسان، كخطوة أساسية على طريق تطوير وإصلاح الأمم المتحدة. جاء التصويت بأغلبية 170 صوتا، ومعارضة 4 دول هي الولايات المتحدة وإسرائيل مارشال أيلاند وبالاو، بينما امتنعت عن التصويت ثلاث دول هي إيران وفنزويلا بيلاروسيا. وكان يان إلياسون، رئيس الجمعية العامة، قد ألقى كلمة في بداية الجلسة قال فيها إن مشروع القرار المطروح للتصويت يأتي استجابة لتوصيات رؤساء دول

وحكومات العالم التي طرحوها خلال القمة العالمية العام الماضي. وأشاد رئيس الجمعية العامة بمشروع القرار المطروح للتصويت قائلا "إن القرار هو خلاصة 5 أشهر من المفاوضات، ونحن ممتنون لكل من أسهم في هذه المفاوضات، نحن ممتنون للأمين العام كوفي عنان، لنائبي رئيس الجمعية العامة السفير آرياس

الممثل الدائم لبنما، والسفير كومالو، الممثل الدائم لجنوب أفريقيا، وذلك لمهارتهم وإنكارهم للذات". كما أشاد إلياسون بجميع الدول الأعضاء لما أبدوه من حيوية والتزام خلال المشاورات والمفاوضات، وبمنظمات المجتمع المدني التي قدمت إسهامات إيجابية، مؤكدا أن هذا القرار هو خلاصة عمل وتفاهم وإبداع عقلي جماعي. من ناحيته وصف الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، قرار الموافقة على نشاء المجلس بأنه قرار تاريخي، وقال إنه يمنح الأمم المتحدة فرصة طال انتظارها، لتنطلق انطلاقة جديدة في سعيها إلى تدعيم حقوق الإنسان والدفاع عنها في جميع أنحاء العالم