الاعلان عن تشكيل هيئة يمنية للدفاع عنه , والزنداني يعلن عن سعي جامعة الايمان لانشاء قناة فضائية لتحسين صورة الاسلام

الإثنين 25 فبراير-شباط 2008 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - خاص- صنعاء - جــبر صــبر
عدد القراءات 5714

أعلن اليوم في العاصمة اليمنية صنعاء عن إنشاء الهيئة اليمنية للدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم تقوم برصد الإساءات والتنسيق مع الجهات الإسلامية والدولية والرد عليها.جاء ذلك أثناء انعقاد ملتقى نصرة النبي صلى الله عليه وسلم الذي أقيم اليوم بجامعة الإيمان بصنعاء دعا إليه الشيخ عبد المجيد الزنداني وحضره العديد من العلماء والدعاة والقيادات الرسمية والشعبية ورجال الأعمال وكافة ممثلي المنظمات وممثلي السلك الدبلوماسي بصنعاء.

وفي الملتقى الذي أقيم تحت شعار " الاتنصروه فقد نصره الله " أعلن الشيخ عبد المجيد الزنداني – رئيس جامعة الإيمان " عن سعي جامعته لإقامة قناة فضائية ناطقة باللغتين العربية والانجليزية موجهة إلى أعداء الأمة لتعريفهم بالدين الإسلامي الحنيف وبأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ولبيان محاسن الإسلام والرد عن الشبهات .

وقال الزنداني " إن المسيئين ينتظرون من الأمة العربية والإسلامية جوابا ولكي يكون الجواب نافعا وتكون ردود الأفعال آمنة ودائمة أعلنا عن تشكيل هيئة يمنية للدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم بحيث تقوم برصد الإساءات والتنسيق مع الجهات الإسلامية والدولية والرد عليها وان تتحرك على المستوى الثقافي والإعلامي في كل حادثة بالإضافة إلى تفعيلها مقاطعة البضائع الدنمركية كما يمكنها أن تقوم بالبرامج التوعوية لتوعية الشباب ضد الإساءات . مضيفاً "هم يعتبرون ما يقومون به من إساءات تعبير عن حرية الرأي ونحن نقول لهم نحن أحرار في المقاطعة نشتري ما نشاء .

وطالب الشيخ الزنداني " الحكومات العربية والإسلامية بالسير الحثيث في طريق توحيد جهودهم وكلمتهم وإنشاء اتحاد عربي وإسلامي على غرار الاتحاد الأوروبي وبه سيكون لنا كلمة وجرأة وسوف لن يتجرأ المسيئون أن يسيئوا إلى هذه الأمة حسب قوله كما طالب الحكام أن يأمروا بمقاطعة الدول التي تسيء إلى رسولنا الفاضل صلى الله عليه وسلم .واعتبر تكرار الإساءة للنبي الكريم وفي 17 صحيفة دنمركية بان ذلك ليس صدفة بل هو مقصود ومخططه.

كلمة راعي الملتقى الرئيس علي عبد الله صالح والتي ألقاها نيابة عنه رئيس مجلس الوزراء – الدكتور علي محمد مجور – اعتبر إعادة نشر الرسوم بأنها تصرفات مقيتة تكشف عن انحطاط الآخرين تجاه الإساءة للرسول , وأنها تدل على ثقافة أصحابها المنحطة وإصرارهم على إيذاء مشاعر المسلمين ولا تدل على التعايش والتسالم , كما أنها لاتزيدنا إلا حبا وتكريما للرسول صلى الله عليه وسلم .

ودعا رئيس الوزراء "إلى ضرورة إصدار قانون عالمي يمنع الاساءاة للأديان السماوية والرموز الدينية ويكرس الاحترام بين الأديان, كما دعا كل العقلاء في الغرب إلى تدارك مثل هذه التصرفات المسيئة التي لاتدل على التسامح والتعايش السلمي , ولا تساعد على الإطلاق في إشاعة روح التقارب والاحترام بين الأديان وتحسين العلاقات بين الدول وشعوبها ,وقال :إن نشرها لايندرج تحت أي حال من الأحوال لحرية التعبير.داعيا بذات الوقت كافة العلماء وأساتذة الجامعات والمثقفين والكتاب إلى إبراز صورة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الكريمة ونشرها في أوساط المجتمع وخاصة شريحة الشباب . والعمل على استغلال الوسائل المتاحة لتعريف غير المسلمين بالرسول الكريم وخلقه وتعاليمه النبيلة .

القاضي محمد بن إسماعيل الحجي أكد في كلمة علماء اليمن " على تفعيل مقاطعة البضائع الدنمركية , داعيا المجلس النيابي إلى إصدار تشريعا يحرم التعامل مع كل من يسيء إلى الإسلام والى الأديان السماوية .

من جهته وصف الشيخ صادق عبد الله بن حسين الأحمر "نشر الإساءات وقاحة لم يسبق لها مثيل مضيفاً " إننا أمام تحد واضح وهجوم منظم على كل مقدساتنا , وسيستمر ذلك الاعتداء علينا لعدة أسباب منها أن الشعوب العربية والإسلامية لم تستمر بالمقاطعة الشاملة للمنتجات الدنمركية, كما إن الحكومات العربية والإسلامية لم تقوم بسحب سفراءها ومقاطعة الدنمرك وما حدث أن دعتهم للتشاور فقط .

واعتبر أن الهدف من إعادة نشر الرسوم المسيئة نشر العنف والكراهية بين الشعوب العربية والإسلامية, وتعميق الفجوة بين الإسلام والمسيحية وقطع الطريق عن التقارب التي يراعاها بعض الشخصيات الإسلامية والمسيحية.

وطالب الأحمر في كلمته عن مشائخ اليمن " الحكومات باتخاذ موقف إزاء الاستهتار بالمسلمين كما طالب الشعوب العربية والإسلامية تجديد مقاطعة المنتجات الدنمركية دفاعا عن رسولنا صلى الله عليه وسلم , مضيفا أن حرية الرأي تنتهي عندما تنتهي انتهاك حرية الآخرين .

وفي كلمة تجار اليمن قال:علي المقطري- مدير عام الصناعيين اليمنيين " لن يتوقف الاستهزاء مالم يتحول عملنا الى عمل مستمر منسق على كافة المستويات العلمية والثقافية والسياسية والتعليم بهذا الدين , ان على امتنا مسؤوليات لايمكن ان تتنصل منها من ضمنها استصدار تشريعات دولية تجرم الإساءة الى الرسول صلى الله عليه وسلم , وعلى كل الحكام العرب والمسلمين إيصال الدين العظيم الى كل الأمم بكل السبل والوسائل .

وفي بيان ملتقى نصرة النبي صلى الله عليه وسلم البيان دعا المشاركون فيه المسلمين بمختلف شرائحهم الى " إعلان الاستنكار والإدانة لهذه الأعمال المسيئة للرسول الكريم ولمن قام بها , والعمل على توحيد صف الأمة الإسلامية وجمع كلمتهم ونبذ الفرقة التي جرأت أعداءها عليها والعمل على الاعتصام بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , والأخذ أيضا بكل أسباب العزة والقوة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف الجوانب للخروج من الارتهان للغير.

ودعا البيان علماء المسلمين لعقد مؤتمر إسلامي عالمي في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لدراسة ظاهرة التطاول على رسول الله عليه الصلاة والسلام وعلى حرمات الإسلام ورسم الخطط والبرامج لدفعها.

كما طالب بيان ملتقى النصرة " القمة العربية القادمة ومنظمة المؤتمر الإسلامي تبني هذه القضية والخروج بمواقف عملية موحدة لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم وإصدار قانون يجرم كل من يسيء إلى النبي محمد وسائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام . داعيا كافة الحكومات العربية والإسلامية والشعوب الإسلامية إلى مقاطعة بضائع الدول التي تتبنى سياسة الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والتحذير من شراءها .مؤكدا على قيام القنوات الفضائية والإذاعات وسائر وسائل الإعلام بتقديم البرامج عن سيرة الرسول المصطفى وشمائله ومعجزاته بصورة دائمة وإنشاء فضائيات موجهة الى غير المسلمين للتعريف بالإسلام وسيرة رسول العالمين وشمائله والرد على الشبهات التي تثار حول الإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم , بالإضافة الى تضمين مناهج التربية والتعليم ما لايسع المسلم جهله من العلوم الشرعية وتدريس سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم كمطلب في المدارس والمعاهد والجامعات.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن