وصف النائب البرلماني فؤاد دحابة ما تعرض له احمد سيف حاشد من حملة بالمتسرعة وقال في مداخلة له أمس الأربعاء في الندوة التي نظمها منتدى المستقلة بالتعاون مع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين تحت عنوان "التكفير وأثاره السلبية على النظام الديمقراطي" كانت حملة متسرعة وانه كان يفترض الحوار وتقديم النصح له والنقد خصوصا وانه يتقبل ذلك بدلا من إصدار فتاوى التكفير والاتهام . البرلماني الدكتور عيدروس نصر النقيب قال انه من الاولى التصدي أولا للمفاسد والمظالم التي تمتلئ بها البلد معتبرا مايصدر من كلام وشعارات من المحتجين في الجنوب لايهدد الوحدة الوطنية وان ما يهددها هو السلب والنهب, واعتبر ثقافة الإقصاء والتخوين التي نعاني منها في بلادنا هي من ترسبات ماضي ماقبل الوحدة , واتهم النقيب جهات لم يسمها تهدف لشق عصا اعضاء مجلس النواب مستنكرا في ذات الوقت ما قاله احد الخطباء من ان الاعتصامات والمظاهرات هي كفر وحرام ويجيز قتل من يتظاهر او يعبر عن رأيه ويطالب بحقه بالطرق السلمية.

من جهته اعتبر الكاتب عبد الكريم الخيواني الحملة على المستقلة جزء من حملة السلطة ضد حرية الرأي والتعبير في اليمن.موضحا ان من يتعرض للتكفير في الأصل هو مغضوب عليه من قبل السلطة ما يعني ان هذا تكفير النظام بثوب الدين ,, وهذا ما يؤكد حسب تعبيره ان الدين موظف في القصر .

مشيرا الى ينشر بالصحف والمنشورات الصفراء الممولة حكوميا والتي تنال من اعراض الناس والوحدة الوطنية وتساءل لما لم يكن لها موقف تجاهها.

وكان الدكتور المرتضى المحطوري قد قدم ورقة تحدث فيها عن الحسبة في الإسلام وقال لا يفكر بإبادة الأخر إلا النازيون والفاشيون والصهاينة وكذلك الخوارج من المسلمين ,. ولا يجوز تكفير ولا تفسيق احد إلا بدليل, وأضاف متحدثا عن النائب احمد سيف حاشد زار معتقلينا في سجون حجة وذمار , واعتصم معنا وتعرض للضرب و أول من اتصلت به حين اعتقلوا العلامة محمد مفتاح هو شخص غير معقد يجبرني أن احترمه إن لم أحبه,محذرا إن التكفير هو دعوة ومقدمة للقتل. وتحدث عن الحسبة ومهمة المحتسبون والأعمال التي تؤدي فعلا إلى الكفر وزاد اختلف مع المستقلة في بعض اللقطات لكن لم أكلف نفسي الجلوس مع محرريها ولم أقدم لهم النصح والمشورة حتى اتهمهم وأكفرهم, وتساءل الفضائيات والانترنت وبعض المجلات تنشر الرذيلة فهل تصدى لها احد ؟ يبدوا أن وراء الأكمة ما وراءها.

موضحا أن الحاكم المستبد هو الذي ضرب على نفسه هالة من القدسية وأصبح خط احمر ومقدس لايجوز خروجنا عنه .إن التأخر الذي نحن فيه هو بسبب كبت الحريات وقمعها وزاد الحرية فضاء واسع وهي ليست هبة من احد هي هبة من الله سبحانه خلق لنا الحياة وخلق لنا معها الحرية.

وناصحا إياهم في الختام إن أردتم استعادة أمجادكم اخلعوا رداء الخوف والرعب والتكفير.

واستنكر الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء د- محمد مغرم ما قام به بعض أعضاء مجلس النواب ضد القاضي احمد سيف حاشد معتبرا ذلك سابقة خطيرة إن ينتهك حقوق الناس ممن يفترض بهم حمايتها وصونها واعتبر ذلك فرصة لمن تتنازعهم الأهواء والآراء الشخصية للنيل من المفكرين وأصحاب الرأي .

معتبرا ما قام به النواب تشويه لصورة اليمن المشوهة وزيادة في قتامة الصورة التي هي أصلا قاتمة واستغرب كيف تجرؤا وهم اعضاء في مجلس تشرعي على المساهمة في تشويه صورة اليمن وإظهارها على انها دولة قمعية .

ورأي في ان الحسبة لم تعد تصلح في ظل دولة مؤسسات ونظم وقوانين وهي تتناقض مع حرية الراى والتعبير.

 من جهتها قالت الناشطة بلقيس اللهبي –منتدى الشقائق العربي- ان مجلس النواب عصر كل يوم ينتظر الملايين من اليمنيين من أعضاءه حمل همومهم وحساب المتسببين بهذه الهموم بالإهمال والتقصير أو الاستغلال لوظائفهم .واستنكرت في مداخلتها ان يقف أعضاء مجلس النواب وكأنهم نواب عن الله ناسين أنهم مسائلين أمامه عن هذا الشعب الذي هم نواب وتساءلت كيف يتحول المجلس إلى حارس على عقول الناس وأفكارهم ؟وقالت انه على نواب الشعب محاسبة ناهبي المال العام بدلا من محاسبة الناس على معتقداتهم وأفكارهم وحتى نواياهم. مالها الحسبة لاتقف أمام من عاثوا في الأرض مفسدين وتغولوا في مال الناس بالباطل؟ ولما لم يقدم المجلس لشعبه قضية حساب واحدة أقيل فيها وزير ولم يكافئ بمنصب سفير؟ وحذرت إن الحسبة التي يطلبونها اليوم هي دعوة وفتيا للقتل .