عبدة الشيطان يشنّون هجوما لنشر الإباحية في جنوب لبنان

الخميس 16 مارس - آذار 2006 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس / العربية
عدد القراءات 4972

أعلن عبدة الشيطان عن عزمهم شن غزوة "الدعارة والجنس الجماعي" على منطقة الصرفند في قضاء صيدا جنوب لبنان كما جاء في بيانات وزعت في تلك المنطقة ووصلت "العربية.نت" نسخة منها.

ومما جاء في البيان: "نظراً لتزايد عددنا في جنوب لبنان، إلا في الصرفند، لقد قرر عباد الشياطين غزو المنطقة من قبل عناصرنا، عظم الشيطان أجورهم، لتحريض أبنائكم على الفسق والعربدة والدعارة والجنس الجماعي..". وختم البيان: "نرجو تجاوبكم، ونأسف لمن لا يتبع درب شيطاننا". وحمل البيان شعار "عباد الشياطين" (666) وصليب مقلوب. وأوضح الصحافي اللبناني هيثم زعيتر لـ"العربية.نت" أن البيان تم توزيعه في بلدة الصرفند التي تتبع قضاء صيدا وتبعد حوالي 15 كم عن مركز القضاء.

وأدى توزيع هذا البيان إلى استنفار المسؤولين الرسميين في الجنوب حيث تابع القضية شخصيا كل من محافظ الجنوب وقادة الأجهزة الأمنية ، كما أفاد هيثم زعيتر المتخصص في شؤون جنوب لبنان. وقال زعيتر "تبين حتى الآن وحسب اعتقادنا أن وراء البيان أشخاص فعلوا ذلك لمعاركهم الخاصة في المنطقة".

وأفاد أهالي المنطقة أنه في كل عام يمر عدد من الأشخاص داخل سيارات ويقومون بحركات غريبة وزيارة بعض الأماكن والكهوف والمقابر ويقومون بطقوس خاصة وهؤلاء من عبدة الشيطان.

وبرزت ظاهرة عبادة الشيطان منذ عدة سنوات في لبنان وعرفت برمزها وهو الصليب المعكوف فضلا عن تذييل بياناتها بالرقم ( 666 ). بيان "لإثارة البلبلة" ويعلق هيثم زعيتر على هذا البيان قائلا: "ربما أراد موزعوه البلبلة وتوجيه رسائل إلى البعض في هذه المنطقة التي تعتبر منطقة إسلامية وفيها أيضا بلدات مسيحية وفي ظل ما يجري من بعض المحاولات لإثارة النعرات المذهبية أو الطائفية". علما أن بلدة الصرفند هي بلدة ذات غالبية شيعية وتتواجد فيها قوى مؤيدة لحزب الله وحركة أمل والحزب القومي السوري الاجتماعي والحزب الشيوعي وأطراف أخرى.  

ظاهرة عبدة الشيطان

وعن ظهور عبدة الشيطان في الجنوب، يقول زعيتر "سابقا عندما برزت قضية عبادة الشيطان في لبنان لم تلحظ في الجنوب بشكل فعال، وكانت تتوفر أخبار عن تواجدهم في الكهوف والمقابر خصوصا المقابر المهجورة فكان يتم التأكد من هذه الأماكن فيتبين أن بعض الأشخاص يمضون سهرة ويتناولون المشروبات وتم توقيف بعض الأشخاص في منطقة صور وتبين أنه لا علاقة لهم بهذا الموضوع".

وتابع "سجلت أكثر من حالة وفاة في السابق بسبب ظاهرة عبادة الشيطان منها انتحار نجل أحد ضباط الجيش اللبناني وتبين لاحقا أنه كان على صلة بعبدة الشيطان حيث طلبوا منه تنفيذ الأمر بالانتحار ليكون قربانا وشفاعة له، ولكن لم يثبت حتى الآن وجود تنظيم لعبدة الشياطين أو أعداد كبيرة منهم".

ويشير الصحافي زعيتر إلى أن من طقوس هؤلاء "شرب الدماء ممارسة الجنس والدعارة"، ويستطرد "ولكن حتى في المناطق الإسلامية والمسيحية في الجنوب هناك حالة وعي ديني وحالة نموذجية للتعايش الإسلامي المسيحي في الجنوب وفرصة ظهور هؤلاء ضعيفة".

ويعتقد زعيتر أن ظاهرة عبدة الشيطان ظهرت في لبنان عن طريق بعض المغتربين الذين "عادوا إلى بلدهم وجلبوا هذه العادات وهي حالات غربية تسعى لبث السموم عبر أجيال الشباب وخاصة مع وجود أجيال يمكن أن تنساق حول مثل هذه الأمور". ويؤكد تفاقم وانتشار ظاهرة عبدة الشيطان في لبنان تقارير صحافية نقلت عن وزير الداخلية اللبناني الأسبق الياس المر اعترافه "بوجود جماعات تمارس شعائر في القبور، وبتوقيف 50 مشبوهاً، ضمنهم شخص ضبطت في منزله زجاجة فيها أفعى ميتة، ومجسّم لمدفن، عليه صورة هذا الشاب، صور ورموز شيطانية، جمجمة لبقرة مغروزة في قرنيها الدبابيس، جمجمة بشرية، ورأس شيطاني، واغتصاب جثة فتاة في المتن". 

طقوس عبدة الشيطان

كما أشار قانونيون لبنانيون إلى عملية جارية الآن لصياغة نص يلاحق كل منتسب إلى "عبدة الشياطين"، مذكرين أن قانون العقوبات الحالي يحوي مواد كثيرة تطال عمل هذه الجماعات، كالمواد التي تعنى بمواضيع كإثارة النعرات الطائفية، خطف الأولاد، تدنيس القبور، الإدمان، الحض على الانتحار والإجهاض.

ونشرت جماعات إسلامية لبنانية تقارير مفادها أنوحالات الانتحار في لبنان “كثرت"، و"التي ينتمي أصحابها إلى أسر معروفة ومدارس مشهورة دون معرفة السبب في ذلك، لأن الخيار كان التكتم خوفًا من الفضيحة وتشويه السمعة".

ولفتت إلى "قصة ما حصل في إحدى مقابر العاصمة بيروت، حيث عمدت مجموعة من هذه الجماعة وهم من الشبان إلى نبش القبور وتشويه الجثث وممارسات شاذة مع الموتى".

ومن طقوس عبدة الشيطان أيضا "السكر الشديد حتى الثمالة ولا يكتفون بالخمر بل يتناولون المخدرات بكميات كبيرة تجعل أشكالهم تبدو بصورة غريبة وفظيعة، وذبح القطط وشرب دمائها ودهن الأجساد بها".

وذكرت "القبس" الكويتية مؤخرا أن هذه الظاهرة بدأت في لبنان عام 1992، وكان أول المنتحرين (م. ج ـ 14 سنة) وقد بعث برسالة إلى صديقه، طالبا منه دفن أشرطة الروك اند رول التي كان مولعا بها معه. ثم توالت بعدها حوادث الانتحار المماثلة حتى بلغت بحسب التقارير الأمنية 11 حالة. وكانت وزارة الداخلية أعلنت قبل عدة سنوات مكافحتها لظاهرة عبدة الشيطان وهي في بدايتها. وأشارت إلى توقيف بعض المنتمين إليها وإحالتهم على القضاء.