كاسترو يتنحى عن رئاسة كوبا بعد نحو نصف قرن من توليه المنصب

الثلاثاء 19 فبراير-شباط 2008 الساعة 05 مساءً / مأرب برس – وكالات
عدد القراءات 4477

اعلن الزعيم الكوبي فيدل كاسترو (81 عاما) في رسالة وقعها بخط يده ونشرت على الموقع الالكتروني لصحيفة "غرانما" الرسمية الثلاثاء 19-2-2008, تخليه عن الرئاسة وقيادة القوا ت المسلحة بعد توليه هذا المنصب في كوبا نحو نصف قرن.

وكتب الرئيس الكوبي الذي ابتعد عن السلطة منذ نحو 19 شهرا "لا اطمح ولن اقبل اكرر انني لا اطمح ولن اقبل بتولي مهام رئاسة مجلس الدولة وقيادة القوات المسلحة".

واضاف "حان الوقت لقيام ولانتخاب مجلس دولة ورئيسه ونائب رئيسه" معلقا على انتخابات مقررة الاسبوع المقبل مشيرا الى انه يخاطب "مواطنيه الاعزاء".

وسيجتمع برلمان كوبا الذي انتخب مؤخرا في 24 فبراير/شباط لتعيين اعضاء مجلس الدولة اعلى سلطة تنفيذية في النظام الكوبي ولتعيين رئيس المجلس (رئيس الدولة) ونائبه او نوابه.

واكد كاسترو في رسالته انه "تشرف بتولي هذه المهمة كرئيس لمجلس الدولة لسنوات طويلة" منذ تبني الدستور الجديد في 1976.

وكاسترو هو القائد الاول لكوبا منذ ثورة يناير/كانون الثاني 1959.

ووقع كاسترو الرسالة بخط يده وهي مؤرخة بتاريخ 18 فبراير/شباط عند الساعة 17, 30 (22,30 ت غ).

وتابع كاسترو "ادراكا لوضعي الصحي الحرج, كثيرون اعتقدوا في الخارج ان التخلي المؤقت عن مهام رئاسة مجلس الدولة في 31 يوليو/تموز 2006 التي تركتها بين ايدي النائب الاول للرئيس راوول كاسترو روز, كان نهائيا".

واضاف "في مرحلة لاحقة تمكنت مجددا من السيطرة التامة على مداركي وتمكنت من القراءة والتأمل الاجباري كثيرا بسبب الراحة. اتمتع بقوة بدنية كافية للكتابة لعدة ساعات تقاسمتها مع عملية اعادة تأهيل".

وتابع ان "واجبي الاول بعد سنوات من الكفاح هي اعداد (الشعب) لغيابي نفسيا وسياسيا. ولم اتوقف عن تأكيد ان الامر يتعلق بتعافي لا يخلو من مخاطر".

واكد كاسترو "لحسن الحظ فان نظامنا لا يزال يتضمن كوادر من الحرس القديم متحدين مع آخرين كانوا اصغر سنا عندما بدأت المرحلة الاولى من الثورة".

واضاف ان "الطريق سيكون صعبا ويتطلب جهدا ذكيا من الجميع" قبل ان يؤكد "لا اقول الوداع لانني ارغب في الكفاح كجندي افكارا وساواصل الكتابة تحت عنوان افكار الرفيق فيديل". وتابع "سيكون ذلك سلاحا من ترسانة يجب الاعتماد عليها قد يسمع صوتي وساكون  حذرا".

وكان كاسترو قد خضع في يوليو/تموز من عام 2006 لجراحة طارئة في الأمعاء، وأكد المسؤولون الكوبيون مرارا بعدها أنه في طريقه للشفاء.

ويذكر أن كاسترو الذي تجاوز الثمانين هو أطول رؤساء العالم بقاء في السلطة وعاصر تسعة رؤساء أمريكيين.