آخر الاخبار

حضور باهت وإجراءات أمنيه مشدده أثناء إقامة مهرجان عدن الفني.. والمنظمون يتهمون مبلبلي الاعتصامات بإطلاق التهديدات بنسف المهرجان

الجمعة 15 فبراير-شباط 2008 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - عدن - خاص
عدد القراءات 8130

( أي حاجه تحصل هون وإلا هون لا تلفتوا إلا هون الفتوا الى عندي لأني عم بخاف )،بهذه الكلمات بدأت الفنانة السورية/ اصاله نصري سهرتها الفنية التي أحيتها مساء امس ضمن مهرجان عدن الفني الاول في إستاد 22مايو الرياضي بمدينة عدن كتعبير عن خوفها الشديد وحالتها النفسية السيئة التي أصابتها جراء التهديدات بالقتل المنسوبة الى القاعدة والذي صرحت به خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته بقاعة شيراتون عدن مساء امس الأول .

الجماهير المعجبة بصوت اصاله وفنها والذين توافدوا لحضور السهرة رددوا عقب جملة (اصاله) الأولى بصوت واحد : لا تخافي .. لا تخافي !! لتبدأ الفنانة إسماع جمهور مهرجان عدن مجموعه من أغانيها المتميزة طوال ساعة ونصف كادت ان تطول لولا حالتها النفسية التي انعكست على أدائها الفني أثناء ألسهره , بالإضافة الى عجز اللجنة المنظمة عن ضبط الجماهير وترتيب موقع الحاضرين من الحاصلين على تذاكر الدرجة الأولى بعد تفاجئهم بتوافد الحاصلين على تذاكر الدرجة الثانية ليتابعوا سهرة الفنانة اصاله وقوفاً على الكراسي والطاولات والأرض لينصرف عدد من الحاضرين قبل انتهاء السهرة .

وكان إستاد 22مايو الرياضي قد شهد إجراءات أمنيه مشدده حيث قالت عدد من المصادر عدد كبير من عناصر الأمن قد تم توزيعهم داخل وخارج الملعب من مختلف الأجهزة الامنيه وذلك قبل اقامة المهرجان بأكثر من يوم عقب تهديدات منسوبه للقاعدة بمهاجمة مكان اقامة المهرجان الذي تم تدشينه الساعة العاشرة من مساء امس، بسهرة الفنان المصري / عصام كاريكا الملقب ( بروميو الاغنيه الشبابية ) وبثته القناة اليمنية الاولى مباشرةً والذي تنوعت مشاركاته الغنائية بعدد من الاغاني الشبابية الخاصة به ومجموعه من الاغاني التي لحنها كاريكا وغناها فنانون آخرون.

هذا وكانت اللجنة المنظمة قد حرصت على فصل مواقع الرجال والنساء خصوصاً في مواقع الدرجة الثانية إلا انها وقفت عاجزة نظراً لفوضوية الجمهور وسوء التنظيم.

الأستاذ/ جمال اليماني مدير مكتب الشباب والرياضة بعدن وعضو اللجنة الإشرافية بمهرجان عدن الفني الأول قال في حديث خاص لـ " مأرب برس " أن المهرجان يخطى باهتمام رئيس الدولة من أجل خلق جو من الامان في محافظة عدن مع أسعاد الناس وإمتاعهم بالإضافة إلى كونها رسالة إلى المبلبلين ومنظمي الإعتصامات ومثيري المظاهر الفوضوية الذين أتهمهم بكونهم من هددوا بنسف المهرجان.

وأضاف أن التهديدات زادت القائمين على المهرجان إصراراً على إقامة واستكمال العمل كون إستهداف المهرجان هو استهداف اليمن واستهداف الترويج السياحي والاستثماري في عدن وأشار اليماني إلى أن ميزة عدن الأمان والاستقرار لذلك لم نعبأ بأي تهديدات حيث أن الملعب خال من المظاهر المسلحة مؤكداً على أن قيادة السلطة المحلية في عدن ستستضيف أكثر من فنان وستقيم أكثر من مهرجان وستحرص على تحديد مواقع ثابتة قريبة من الجمهور لإقامة مهرجانات الفنية بعد مراجعة نتائج هذا المهرجان واتضاح الصورة .

ولم يخف اليماني أن أسعار التذاكر كانت مرتفعة جداً ولم تكن في متناول الجمهور – (100 دولار) للدرجة الأولى و(3000 ريال) للدرجة الثانية لكنه أشار أنهم يطمحون الى تحديد سعر للتذاكر بخمسمائة ريال لتتناسب مع ذوي الدخل المحدود هذا وكانت محافظة عدن ممثلة بالأخ/ عبد الكريم شائف الأمين العام للمجلس المحلي والوكالة العربية للأعلام والتسويق ممثلة بالزميل/ مروان الخالد قام بإهداء كلاً من الفنانة/ أصالة نصري والفنان/ عصام كاريكا والمخرج/ طارق العريان دروع مهرجان عدن الفني الأول شاكرين لهم تواجدهم في اليمن وإمتاعهم الجماهير اليمانية التي حضرت فعاليات المهرجان الفني من أجل أثبات ان عدن مدينة الحب والسلام والجمال ولا مجال فيها للظلام والظلاميين يذكر أن هناك عدد من الجماهير توزعوا على بوابات ومدخل الملعب الرياضي وحرصوا على حضور المهرجان الفني وحال دونهم ورغباتهم إرتفاع أسعار التذاكر وحصر الدخول في الحاصلين على تذاكر المهرجان الأمر الذي أنعكس على الحضور الباهت والتواجد الجماهيري دون المستوى في ساحة و مدرجات الملعب.

الجدير بالذكر أن الحملة التي صاحبة إقامة المهرجان من قبل برلمانيين وخطباء مساجد كمحاولة منهم لإيقاف المهرجان الذي صادف إقامته في يوم عيد الحب تواصلت وحضرت من خلال خطب يومنا هذا الجمعة وشملت عدد من مساجد عواصم محافظات الجمهورية حتى بعد فشل الحملة في وقف تنفيذ وإقامة المهرجان وكان المراقبون قد أرجعوا تلك الحملة إلى أنها كانت تسريبات من اللجنة المنظمة بالتهديدات من أجل إكساب المهرجان شعبية واسعة وتحقيق أصداء كبيرة والحصول على دعاية مجانية من وسائل الإعلام وخطباء المساجد والعلماء.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن