صور لخليجي عانى من"عذاب القبر" تحدث هلعا في أوساط الجزائريين

الأربعاء 08 مارس - آذار 2006 الساعة 04 مساءً / مأرب برس / متابعات
عدد القراءات 4470

تلقى أصحاب نوادي الأنترنت ومحلات خدمات الإعلام الآلي في الجزائر ، بفرح كبير القرص المضغوط الذي يظهر، بحسب مزاعم الذين روجوا له ، صورة شاب خليجي الجنسية وقد تغير لون شعره إلى البياض في الوقت الذي تشوه وجهه وسال الدم من فمه، عقابا له على عصيانه في الحياة الدنيا، و قد عرف هذا القرص المضغوط رواجا كبيرا في عدد من ولايات الجزائرالمترامية الأطراف ، المعروفة بتعلقها الشديد بالدين الإسلامي و المعروفة كذلك بأن "إسلامها وراثي" .

وفيما لم ينتبه أغلب الجزائريين الذي أقبلوا على قرص "عذاب القبر" إلى الغرض التجاري من حملة الترويج لهذا القرص، ثار جدل واسع في الجزائر إلى جانب حالة الهلع التي أصابت كل من شاهد مضمون القرص؛ ففي الوقت الذي رأى البعض بأن الغرض من الترويج للقرص يدخل في إطار تنبيه الناس من الغفلة ودعوة العاصين للتوبة النصوح وليس هناك أنفع من صورة ميت في قبره وقد تعرضت للعقاب في أقل من ثلاث ساعات من دفنه حسب ما يظهره قرص "عذاب القبر"، رفض الكثير ممن سمع أو اطلع أو قرأ الخبر في الجرائد، القبول بفكرة أن "صورة الشخص الموجود في القرص هي لشخص تعرض لعذاب القبر" مستدلين بعدة أدلة عقلية ونقلية من القرآن الكريم والسنة الشريفة.

 ومن الأدلة العقلية التي احتجت بها هذه الفئة لرفض مضمون القرص المضغوط ، ما جاء في ذات القرص أن والد الشاب الميت طلب بإعادة اخراج جثة ابنه بعد 3 ساعات فقط من دفنه لتشريح جثته ، الأمر الذي تم اعتباره غير مقبول وغير منطقي، قبل أن تقول هذه الفئة بأن الأمر لايخلو من "ضبابية مقصودة لتشويه الدين و تسفيه عقول المسلمين" .

وعلى الصعيد الرسمي ، أكد المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الشؤون الدينية في تصريحات للصحافة الجزائرية أن ترويج هذا القرص من الناحية القانونية غير شرعي لأنه لم يحز على ترخيص الجهات المعنية، في الوقت الذي دعا بعض رجال الفتوى في الجزائر أمثال الشيخ أبو عبد السلام إلى احترام حرمة الميت وأن هذا الأمر لايجوز شرعا.

 

 

عن العربية نت