قال مصدر امني في محافظة صلاح الدين ان نائب الرئيس العراقي صدام حسين عزة الدوري نجا من محاولة لاعتقاله شرقي مدينة تكريت شمال بغداد.

واضاف المصدر: ان قوة من الشرطة وعناصر الصحوة والامن الوطني داهمت الخميس ـ الجمعة مخبأ في احدي القري الي الشرق من تكريت بناء علي معلومات مؤكدة تفيد بان عزة الدوري نائب الرئيس العراقي السابق يستخدمه لعقد لقاءات مع مقربين منه .

واضاف: ان القوة لم تجد الدوري في المكان ولكنها عثرت علي وثائق وصفها بالقدر الكبير من الاهمية عن علاقة عزة الدوري بالتنظيمات المسلحة ومنها جيش رجال الطريقة النقشبندية وتنظيم القاعدة الذي ينشط في محافظات العراق الشمالية ، موضحا: انها عبارة عن مذكرات مرفوعة الي القائد العام للقوات المسلحة (أي الدوري) وتحمل تأريخا حديثا وتتضمن معلومات عن الفصائل وتشكيلاتها وطريقة عملها واهدافها وتحوي هجمات ضد مراكز وقوات الجيش والشرطة لكنها خلت من أي اشارة الي هجمات علي القوات الامريكية علي حد تعبيره.

واشار المصدر الي ان بعض الوثائق كانت توضح العلاقة بين جناح البعث الذي يتزعمه عزة الدوري والآخر الذي يتزعمه محمد يونس الاحمد ، مبينا ان الوثائق تؤكد ان لا مجال للتفاهم مع جناح الاحمد لانه بحسب الوثيقة خائن وعميل باع نفسه لاجهزة المخابرات العربية التي تسيره .

وتابع: أن القوة رصدت سيارة حديثة من نوع اوبل المانية الصنع كانت تسير بسرعة في احد الاودية فطاردتها ولكنها تمكنت من الفرار ثم وجدها عناصر الشرطة صباحا قرب احد البيوت وكان بداخلها جهاز حاسوب واسلحة خفيفة ومناظير ليلية ، مضيفا: ان الوثائق التي وجدت في ذاكرة الحاسوب كانت مهمة للغاية لكنه لم يكشف عنها متوقعا ان يكون الدوري هو من كان يستقل السيارة قبل تركها قرب احد المنازل المهجورة.

واشار الي العثور علي مدافع هاون ورشاشات ثقيلة واعتدة متنوعة واكثر من 250 مليون دينار عراقي و200 ألف دولار امريكي .