مقتل ثلاثة من أنصار الحوثي ومتابعون يقولون انها بداية لحرب خامسة

الأربعاء 05 ديسمبر-كانون الأول 2007 الساعة 12 مساءً / مأري يرس - صادق سعيد
عدد القراءات 6799

قال مصدر مقرب من عبد الملك الحوثي في صعدة إن ثلاثة من أنصارهم قتلوا وجرح رابع على يد القوات الحكومية،وذكر بيان لمصدر مقرب من الحوثي الابن لموقع للتغير نت ان القوات الحكومية في صعدة قامت بهدم عشرة منازل لمواطنين تتهمهم بالتعاون مع الحوثي والشباب المؤمن ،كما أورد بيان المصدر المقرب وذكر أسماء أصحاب البيوت التي هدمت، وقال الحوثي إن السلطات الرسمية ومنذ ثلاثة أيام تواصل اعتدائها.

وفي السياق،ذكرت مصادر في مديرية مجز أن ثلاثة من أتباع الحوثي تعرضوا الى اطلاق رصاص يوم الثلاثاء في كمين نصب لهم في منطقة الجعملة ، ما أدى الى إصابة 2منهم بجراح ونجاة الثالث ورجحت مصادر أن يكون أتباع الشيخ سالم درهم الذي قتل الأسبوع الماضي هم من نصبوا الكمين.

في هذه الأثناء يسود الغموض الموقف القطري من التطورات الجارية في محافظة صعدة بعد أن نجح القطريون خلال الأشهر الماضية في تهدئة الأوضاع وفرض هدنة غير رسمية أو معلنة بين الطرفين.

مصادر صحفية قالت بان رئيس الوزراء د. علي محمد مجور سوف يغادر صنعاء متجها صوب العاصمة القطرية الدوحة خلال اليومين المقبلين لاجراء مباحثات مع القيادة الأميرية بهدف اعادة مفاوضات الحل النهائي بين الحكومة والقائد الميداني لجماعة الحوثي عبدالملك بدر الدين.ووفقا لمصادر مطلعة فان مجور سوف يحمل رسالة خطية من الرئيس علي عبدالله صالح الى الامير حمد بن خليفة آل ثاني تتضمن طلبا بتدخل قطر واعادة ممثليها الى صعدة لاستئناف مساعي السلام والتفاوض حول احياء الاتفاق الموقع بين الطرفين بوساطة قطرية.ومن المتوقع ان يعود وسطاء قطر الى لجنة الوساطة التي ستستأنف عملها الميداني خلال الاسابيع القادمة.

صحيفة الغد اليمنية المستقلة جاء فيها " باتت أجواء الحرب بين المتمردين "الحوثيين"-والقوات الحكومية تفرض نفسها على مختلف التطورات والأوضاع العامة في محافظة صعدة، وخاصة في الأسابيع التي أعقبت عيد الفطر المبارك، حيث تؤكد مصادر متطابقة في صعدة بأن خيار اندلاع حرب خامسة في هذه المحافظة (التي فقدت الأمن والسلام منذ الحرب الأولى بين الحوثيين – والقوات الحكومية عام 2004) أصبح خياراً غالباً على خيارات أخرى متوقعة.

وكانت الوساطة القطرية لوقف التمرد والحرب نجحت جزئياً فيما يتعلق بهدنة بين الطرفين تضمنها الاتفاق بينهما برعايتها، غير أنها فشلت في تنفيذ باقي بنود الاتفاق عندما غادر ممثلو الجانب القطري في اللجنة الرئاسية اليمن إلى الدوحة نحو 3 أشهر للتشاور مع حكومتهم، ولم يعودوا حتى اليوم، في حين لم تعلن قطر موقفاً صريحاً من استمرارها في الوساطة من عدمه.

وفيما يرى مراقبون أن الهدنة بين الحوثيين والقوات الحكومية فرضتها معطيات الحرب الرابعة لجهة اقتناع الجانبيين بحاجتها لمزيد من الوقت بحيث يدرس كل طرف خياراته الجديدة إلى أن هذه الهدنة باتت تشكل عبئاً كبيراً على محافظة صعدة وأبنائها، كونها تبقي الأوضاع في حالة مقلقة بين الحرب واللا حرب.

ويعتقد هؤلاء المراقبون بأن فشل الوساطة القطرية في تنفيذ معظم بنود الاتفاق بين المتمردين والحكومة كفيل باستئناف المواجهات واندلاع حرب خامسة ظهرت بوادرها فعلاً.

وفي هذا السياق علمت "الغد" من مصادر مطلعة (غير حكومية) بأن الحكومة اليمنية استأنفت اتصالاتها مع الدوحة مؤخراً بهدف تحريك الدور القطري مجدداً لوقف حرب صعدة.

وقالت هذه المصادر بأن رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور سيزور الدوحة قريباً، حاملاً رسالة من الرئيس علي عبدالله صالح لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة، تتضمن طلباً رسمياً بعودة الوسطاء القطريون إلى صعدة واستئناف التفاوض مع الحوثيين من حيث انتهت إليه لجنة الوساطة اليمنية – القطرية المشتركة.. خصوصاً وأن صنعاء أكدت مؤخراً على لسان وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي بأنه لم يعد هناك ما يثير قلق اليمن من تدخل إيراني – ليبي في الشأن الداخلي اليمني.

وتوقعت المصادر ذاتها أن تتجاوب قطر مع الحكومة اليمنية، غير أن عودة ممثليها إلى صعدة سيكون مرهوناً بتجاوب "الحوثيين"، خصوصاً وأنهم كانوا السبب الرئيسي في تعثر تنفيذ الاتفاق مع الجانب الحكومي نتيجة مماطلاتهم وعدم التزامهم ببرنامج الوسطاء مرات عديدة ".

ويرى متابعون أن هذا التطور يأتي في سياق عمليات ممنهجة تدفع بها قيادات عسكرية بهدف تفجير حرب جديدة وظهرت منذ أسبوعين في اغتيال قيادات حوثية وتدمير منازل آخرين لجرهم إلى القتال.

ويقول المتابعون إن سعي قيادات في الجيش إلى تفجير حرب جديدة يهدف في الأساس إلى الحفاظ على مراكز قادة عسكريين كبار، أداروا حروب صعدة السابقة ويستشعرون حالياً إقصاء يتهددهم وهو ما ستحول دونه حرب جديدة في اعتقادهم.

في سياق متصل مازال نحو سبعة آلاف وخمسمائة شخص من صعدة نازحين بالقرب من الحدود السعودية، يسكن معظمهم في الخيام، وآخرون يعيشون لدى عائلات مضيفة، بعد تعرض منازلهم للدمار في الحرب الرابعة بين القوات الجكومية والمقاتلين الحوثيين.وأفادت تصريحات لمنظمة الإغاثة الإنسانية أن الوضع الإنساني في محافظة صعدة يتدهور وتنتشر أمراض بين النازحين مثل "التهابات الجهاز التنفسي والالتهابات المعوية وفقر الدم وسوء التغذية".

وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء؛ فإن وضع المياه في صعدة سيء للغاية بعد الدمار الذي تعرضت له شبكة التوزيع خلال الحرب.

وقالت المنظمة في تصريحات صحفية إنها زودت محطة المياه في مدينة صعدة بمولد كهربائي لتخفيف الضغط الذي كانت تواجهه، وأنها الآن "تعمل علي شبكات توزيع المياه في المناطق النائية".

من جهتها قالت الجمعية الطبية الخيرية إنها وزعت المساعدات المقدمة من منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) بما في ذلك أدوية الإغاثة والصابون وحاويات المياه وأدوات الطبخ.

وتخشى منظمات الإغاثة الدولية العاملة في المحافظة من تدهور الوضع الإنساني في صعدة بسبب تجدد الاشتباكات، وعدم التزام الطرفين المتقاتلين بتنفيذ بنود الاتفاقية التي سعت إليها قطر في يونيو الماضي.فيما يشكو الحوثيون مماطلة السلطات وعدم التزامها بتنفيذ الشروط المتفق عليها، إضافة إلى عدم سماحها حتى الآن للنازحين بالعودة إلى منازلهم، وتقاعسها عن إعمار المناطق التي دمرتها الحرب حسب اتفاقية الهدنة بين الطرفين.

إلى ذلك التزمت السلطة الصمت حيال الوضع الإنساني في صعدة، ولم تقدم أي تصريحات عن ذلك، كما أنها لا تقدم أي معلومات عن تجدد الاشتباكات في المناطق المتوترة، ويخشى المراقبون من تجدد الاشتباكات وعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل اتفاق يونيو الماضي.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن