تزايد المشكلة المائية في اليمن دفع بالعديد من المعنيين والخبراء والمهتمين الى ابتكار حلول ناجعة لمنع اتساع مساحة الأخطار في المستقبل .

وتكمن المشكلة في وجود هدر للمياه الجوفيه بطريقة عشوائية ومن جانب اخر فان الكثير من المياه التي تتجمع في سدود مفتوحة تتسرب معظمها علاوة على غياب طريقة تضمن الاستفاده من مياه الامطار.

ويتفق المسؤولون الرسميون في وزارتي امياه والبيئة والزراعه على استخدام وسائل تكنولوجيه في الري وانشاء خزانات مائية للاستفادة من مياه الامطار وإيقاف عمليات التسرب لها والتبخر مع ايجاد طرق كفيلة بتغذية المياه الجوفيه ومنع عمليات الحفر العشوائي للابار ..

وفي ندوة عقدت مؤخرا بالعاصمة صنعاء شارك فيها خبراء اجانب وقطاع خاص له تجارب في تقديم الحلول لمشاكل المياه بحضور مسئولي وزارتي المياه والبيئه والزراعه وخبراء فنيين تركزت المداخلات على المشكلة المائية وضرورة اعطائها الاهمية اللازمة كونها تمثل الخطر في المستقبل ...

زيقول الدكتور حسين علوي الجنيد وكيل وزارة المياه والبيئة ان مشكلة المياه تأتي في مقدمة المشاكل البيئية الموجوده في اليمن من حيث الكم والكيف كون اليمن تعاني من شحة المياه ولايوجد بها انهار مع مؤشرات بانخفاض منسوب المياه الجوفيه ...

واشار الجنيد الى ان العاصمة صنعاء تأتي في مقدمة المدن اليمنية في ارتفاع نسبة الخطر خصوصا مع غياب التوازن بين نسبة التغذية والاستهلاك ...

واضاف :( هناك تجاهل لهذه المشكلة ويجب ان ينتهي هذا التجاهل ونبحث عن وسائل حديثة في الري بلا عن الوسائل القديمة التي تضاعف من المشكلة ...

واوضح الجنيد ان ايقاف عمليات الحفر العشوائي للابار مع استخدام وسائل تقنية حديثة للري وبناء الخزانتات وعمل مصائد للمياه للاستفاده من مياه الامطار يجب ان تكون الان وسريعا وان اهمالها او تأخيرها سيضاعف من المشكلة ...

وشدد وكيل وزارة المياه والبيئة على ضرورة ايجاد خارطة مائية وزراعيه في اليمن على ضوئها نوجد الحلول للمشكلة المائية وكيفية استخدام الوسائل الحديثة والصحية خصوصا وان تكاليف كثيرة تسببها عمليات الترميم للسدود مع حدوث عمليات تسرب وعدم مقدرتها على تغذية المياه الجوفيه ...

من جانبه قال مدير عام الري بوزارة الزراعه المهندس مطهر زيد ان المنسئات المائية تجاوزت في اليمن (1400) منشأه وان هناك (125) سد اضافة الى السدود الكبيرة والمعروفه ..

واشار الى ان اصدار قانون المياه مهم جدا، وضبط الحفارات غير المرخصة مع الاستفادة من كافة الموارد المائية المتاحة كون اليمن تقع ضمن المناطق الجافة وشبه الجافة.

وشدد المهندس زيد على ضرورة وجود الخزانات المائية واستخدام الوسائل التكنولوجية، وادخال مشاريع للتوعية المائية التي تحذر من استمرار اهدار هذه الثروة

ولفت مدير عام الري في وزارة الزراعة إلى ان البرنامج الحكومي، وبرنامج رئيس الجمهورية الانتخابي تضمن بنود واضحة تؤكد على استخدام التكنولوجيا الحديثة في الري وانه طبقا لذلك تم اعتماد 700 مليون ريال كمساهمة من صندوق التشيع السمكي بدعم انضمة الري الحديث، وان هناك مشاريع في هذا الجانب تم تقديم دراساتها إلى وزارة التخطيط والتعاون الدولي للبحث عن تمويل لها خلال الخطة القادمة من 2008 حتى 2015.

واكد زيد على اهيمة معالجة الجانب الزراعي كونه الجانب الأهم كونه يستنفد 90 في المياه.

وحول الوسائل التكنولوجيه التي يقدمها الخبراء وكانت لها تجارب مماثلة في بلدان اخرى قال المهندس السويسري هشام بغدادي مدير عام شركة جفتكس بالامارات الى ان هناك تكنولوجيا مرته ومتطورة وكانت لها نتائج ايجابية حيث تم التغلب على المشكلة المائية بواسطتها في الامارات العربية المتحده ...

واشار بغداديالى ان الهدف هو تقديم فكره عن هذه التكنولوجيا امام الخبراء والمسئولين والفنيين في اليمن ومعرفة اين توجد فرص استخدامها في اليمن بناء على دراسات ميدانية واعطاء الحلول الكامله لها ..

الخبير الهولندي ديك فان اوضح ان التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في حل مشاكل المياه تضمن عدم تبخر المياه واقل كلفه ولديها مقدرة على التغلب على التشققات التي تصاب بها السدود المبنية من الاسمنت والحديد وهي صحية وتمنع التبخر للمياه كونها مغطاة ولا تحتاج الى صيانة وسهلة التركيب زملائم للمناخ حسب المنطقه ...

واشار الخبير الهولندي الى ان مشكلة المياه ببساطة يمكن قياسها في اليمن بكونها اعلى من البترول ، واضاف : يوجد في اليمن مشكلة في حفظ المياه وان الحل لتجاوز هذه المشكلة موجودة الان وقد تم تجريبها من بلدان عديدة عربية واجنبية ..